علماء صينيون يقترحون إنشاء “المدن الإسفنجية” لتقليل مخاطر الفيضانات

تعاني مقاطعة شاندونغ الصينية من تأثيرات سيئة للأمطار الغزيرة والفيضانات ما تسبب في تعطل حركة المرور وتقطع السبل بالمركبات في الطرق. على خلفية ذلك دعا خبراء لإنشاء “مدن إسفنجية”.    
يقول علماء إن التطور السريع والتوسع الحضري يؤدي لإعاقة أنظمة الصرف الطبيعية ما قد يحول شوارع ومدن إلى مستنقعات.
وضربت الأمطار الغزيرة أكثر من عشر مدن في مقاطعة شاندونغ الصينية مؤخرا، مما أدى إلى غمر الشوارع وتعطيل حركة المرور وتجديد الدعوات لتحسين الصرف في المناطق المكتظة بالمباني حيث تحبس الخرسانة والأسفلت المياه.
وأصدر مكتب الأرصاد الجوية تحذيرات من حدوث عاصفة رعدية حيث تقطعت السبل بالمركبات في مياه عميقة بالمقاطعة الشمالية الشرقية، حسبما أظهر مقطع فيديو نشر على موقع ويبو للتواصل الاجتماعي.
وتعطلت خدمات القطارات في شاندونغ، ثاني أكبر مقاطعة في الصين من حيث عدد السكان والتي يبلغ عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة، لأيام، بعد أن تعرضت لأول هطول للأمطار الغزيرة في موسم الأمطار الذي بدأ قبل أسابيع في جنوب الصين.
ويقول علماء إن في كل صيف تكون الصين عرضة للفيضانات التي تؤدي إلى حدوث انهيارات أرضية وتحول الأراضي الزراعية والمدن إلى مستنقعات، حيث غالبا ما يؤدي التطور السريع والتوسع الحضري إلى إعاقة أنظمة الصرف الطبيعية.
ويؤدي تغير المناخ إلى تفاقم التأثير.
وقال خبير المناخ تشانغ جيان يون في منتدى تغير المناخ والطقس القاسي إنه من الضروري التخطيط والاستخدام المكثف للمساحات الجوفية للصرف والتخزين ومعالجة المياه، خاصة في المدن الكبرى. وأضاف “امنحوا الفيضانات مخرجا”. وقال تشانغ إن بناء “مدن إسفنجية” سيساعد أيضا في تقليل مخاطر الفيضانات.
وأطلقت الصين برنامجا في عام 2015 لإنشاء “مدن إسفنجية” يمكنها الاحتفاظ بمزيد من مياه الأمطار والتخلص منها بأمان، باستخدام حلول تكنولوجية محتملة مثل الإسفلت والأرصفة التي تمتص المياه.
وتظهر بيانات رسمية أن حوالي 98 بالمائة من 654 مدينة رئيسية في الصين معرضة للفيضانات، إذ تسبب النمو السريع في العقود الأخيرة في صنع امتدادات حضرية غطت السهول بخرسانة لا تجعل للماء منفذاً.
وفي الصيف الماضي، شهدت مدينة تشنغ تشو عاصمة مقاطعة هينان، هطولا قياسيا للأمطار، ما أصاب المدينة بالشلل بسبب الفيضانات التي أودت بحياة أكثر من 300 شخص.

Related posts

Top