عملية “بحر بلا بلاستيك” تحط الرحال بشاطئ الرباط

حطت عملية “# بحر بلا بلاستيك”، والتي تتضمن جمع النفايات البلاستيكية من 109 شاطئ في المملكة في إطار برنامج “شواطئ نظيفة”، الرحال يوم الخميس الماضي بالرباط. ويرتكز هذا العمل البيئي بمبادرة من مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، والذي تم تنفيذه بالتنسيق مع حوالي عشرين جمعية مهنية للغوص تقوم بعمليات تنظيف قاع البحر على مستوى 24 شاطئا، لتكون بمثابة أساس لورشات التوعية والتحسيس وإعادة التدوير، ومعارض للشباك المعلقة المعاد تدويرها. وهكذا، تميزت مرحلة الرباط بسلسلة من أنشطة التحسيس من خلال ورشات عمل موضوعاتية تتعلق على وجه الخصوص بإعادة تدوير النفايات البلاستيكية والرسم والبحث العلمي والتوعية بالأثر الضار لهذه النفايات على البيئة ،والاقتصاد الأزرق المستدام وإعادة استخدام المياه. وتم تنفيذ هذه الأنشطة بالشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، لفائدة تلاميذ برامج المدارس الإيكولوجية، والمراسلين الشباب من أجل البيئة والمشرفين عليهم. وبهذه المناسبة، تمت تعبئة مجموعة من الغواصين المحترفين لإزالة النفايات والبلاستيك وغيرها من قاع البحر، وذلك بهدف تحسيس الشباب حول تأثير النفايات البلاستيكية على المحيطات والتنوع البيولوجي. وقال سامي الإكليل ممثل المؤسسة إن المرحلة الـ25 من هذه العملية شهدت مشاركة عدد كبير من تلاميذ المدارس والكشافة وأطفال المخيمات الصيفية التابعة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، مع تعبئة أكثر من 1200 طفل حتى الآن ومشاركة 20 جمعية محلية تغطي جميع جهات المملكة. وأضاف أن المؤسسة تنفذ بالشراكة مع شركائها الاقتصاديين في إطار برنامج شواطئ نظيفة أعمالا تتعلق بالتحديات الثلاثة للعملية، من قبيل تخفيض النفايات البلاستيكية بمقدار 10 أطنان على الأقل لكل شاطئ، لتنفيذ ما لا يقل عن 40.000 إجراء للتوعية البيئية، وتحسيس حوالي مليوني شاب وإعادة تدوير جميع النفايات البلاستيكية التي تم جمعها. وأشاد في هذا السياق بجهود السلطات المحلية لإعادة تهيئة شاطئ الرباط من أجل توفير بيئة صيفية للمواطنين تحترم المعايير الدولية بيئيا واجتماعيا. من جانبه، قال يونس البغديدي رئيس جمعية أبطال الفنيدق للصيد تحت الماء وحماية البيئة.إن هذا العمل التحسيسي في إطار استمرار موسم صيف 2023، الذي يتواصل حتى 15 شتنبر ، يندرج في اطار عملية “بحر بلا بلاستيك”، التي أطلقتها المؤسسة في أوائل شهر يوليوز، لفائدة حماية البيئات البحرية من التلوث، وبحسب هذا الفاعل الجمعوي، وهو خبير في البيئة البحرية، فقد تميزت العملية بتعبئة عشرات الغواصين المحترفين لإزالة النفايات والبلاستيك وغيرها من قاع البحر وتحسيس عموم الجمهور بمخاطر التلوث الناتج عن البلاستيك. النفايات وأهمية إعادة تدويرها وفرزها ومعالجتها. بدورها، قالت مؤطرة في المنظمة المغربية للكشافة والمرشدات المغربية فرع العيون مروة أبو درار، في تصريح مماثل، إن هذه المبادرة تهدف إلى تحسيس الشباب خاصة من خلال ورشات توعوية وفرز النفايات التي يتم انتشالها من طرف الغواصين المحترفين، حول التأثير الضار للنفايات البلاستيكية على المحيطات والتنوع البيولوجي. وأبان الأطفال الذين استفادوا من هذه العملية لفريق الوكالة عن وعي ملحوظ بمواضيع هذه العملية، مما يدل على أن التحسيس يعد أمرا ضروريا في الجهود المبذولة لمحاربة النفايات البلاستيكية والتلوث في البحر. هذا ما كشف عنه الطفل رمضان خنكي، من مدينة العيون، الذي عبر عن اعجابه بنجاعة البيانات والمعارف المقدمة خلال ورشات العمل التوعوية والمعارض حول البحر وحماية البيئة البحرية من التلوث. للوصول بشكل أفضل إلى الشباب، الفئة التي تحظى بالأولوية، ستستعمل عملية “بحر بلابلاستيك# القنوات الرقمية بشكل كبير، باستخدام شبكات التواصل الاجتماعية: فيسبوك وانتستغرام وتطبيق أنابونظيف الخاص بها. علاوة على عملية بحربلابلاستيك#، وهي عملية رئيسية للتوعية والتحسيس ببرنامج الشواطئ النظيفة، ستعمل المؤسسة والجماعات والشركاء الاقتصاديون والوزارات المعنية، على غرار ال 24 عاما الماضية، على تمكين المغاربة من الاستمتاع بالبحر والمحيط في فضاءات نظيفة ومجهزة، مراقبة، وآمنة وحيوية. ومنذ بداية العام، ضاعفت المؤسسة من أنشطتها في مجال التحسيس والتوعية، ولا سيما للشباب. وهكذا قامت من خلال ذراعها الأكاديمية، مركز الحسن الثاني الدولي للتكوين في البيئة، بتحسس أطفال برامج المدارس الإيكولوجية والصحافيين الشباب من أجل البيئة في يوم البيئة العالمي (5 يونيو)، واليوم العالمي للمحيطات (8 يونيو)، والمعرض الدولي للكتاب والنشر. كما قامت بتحسيس فئات مختلفة وأوسع من خلال تنظيم ثلاث مؤتمرات دولية في أوائل يونيو (حلول للتلوث البلاستيكي، والمد والجزر البلاستيكي في البحر الأبيض المتوسط، وخارطة طريق إفريقية لعقد المحيطات). يعد التلوث البلاستيكي في الشواطئ، مشكلة عالمية ملحة. حيث أصبح خطيرا للغاية لدرجة أن 157 دولة تعمل حاليا على سن معاهدة دولية بحلول عام 2024 ستكون ملزمة قانونيا بشكل استثنائي.

Related posts

Top