فاعلون جمعويون مغاربة بإسبانيا يشيدون باعتماد المغرب تدابير حاسمة وغير مسبوقة للتصدي لجائحة كورونا

أشاد فاعلون جمعويون مغاربة من مختلف المشارب والاتجاهات في إسبانيا بالمغرب الذي تمكن تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس من أن يحوز السبق ويعتمد منذ البداية وحتى قبل انتشار فيروس كورونا المستجد تدابير وإجراءات حاسمة وغير مسبوقة من أجل التصدي للجائحة .

 وعبر فاعلون حقوقيون وسياسيون ومحامون وباحثون ورؤساء جمعيات في رسائل صوتية تضمنها شريط فيديو نشرته إحدى القنوات الخاصة ( هجرة تيفي ) عن فخرهم بالقرارات الحكيمة التي اتخذها جلالة الملك والتي تمثلت بالخصوص في تبني تدابير وإجراءات احترازية حاسمة وقرارات غير مسبوقة لدعم ومساعدة المواطنين في هذه المحنة والتصدي لتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية .
وشدد المتدخلون ومن ضمنهم عبد الرحيم الودراسي رئيس مؤسسة ” أورو أفريكا ” وأحمد بن سعد بن الطاهر المحامي والخبير القانوني من خيان ومحمد الشايب البرلماني ورئيس مؤسسة ( ابن بطوطة ) ببرشلونة وحسن بلعربي الباحث الجامعي بألميريا وصفية ماء العينين رئيسة جمعية النساء الصحراويات بالمهجر من قرطبة وحسناء عداد المحامية بجزر الكناري وغيرهم على أهمية التدابير والإجراءات التي اعتمدها المغرب من أجل كبح تفشي الوباء والتي أشادت بها مختلف دول العالم وجعلت المملكة ضمن طليعة الدول التي نجحت في الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد .
كما أشادوا بالتضامن الحقيقي الوطني التي أبان عنه المغاربة في مواجهة هذه الجائحة والذي جاء بمبادرة من جلالة الملك من خلال إنشاء صندوق خاص لتدبير ومواجهة وباء كورونا المستجد لدعم الاقتصاد الوطني ومواكبة القطاعات الأكثر تضررا بفعل انتشار الوباء والتخفيف من التداعيات الاجتماعية لهذه الأزمة .
ومن جهة أخرى نوه المتدخلون بالدعم والمساعدة المقدمان من طرف سفارة المملكة ومختلف القنصليات ال 12 لفائدة أفراد الجالية المغربية المقيمين بإسبانيا وكذا للمغاربة العالقين بهذا البلد منذ تفشي جائحة كورونا .
وأكدوا أن المسؤولين بسفارة المغرب بمدريد وكذا بالقنصليات المتواجدة بمختلف المناطق والجهات تجندوا في إطار تنفيذ التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي ما فتئ يحيط أفراد الجالية بالعناية والاهتمام وحرص جلالته الشديد على تتبع أوضاع أفرادها خاصة في ظل هذه الظروف الاستثنائية لتقديم الدعم والمساعدة لكل أفراد الجالية وكذا للمغاربة الذين لم تسعفهم الظروف للمغادرة وبقوا عالقين في إسبانيا بعد التدابير الاحترازية التي اعتمدتها السلطات في إطار جهودها للحد من تفشي الوباء .
وشددوا على أن الاهتمام بأفراد الجالية ورعاية مصالحهم وتفقد أحوالهم تجاوز تقديم النصائح بالالتزام بتعليمات السلطات الإسبانية واحترام القرارات التي أصدرتها في إطار التدابير الوقائية والاحترازية لمواجهة انتشار العدوى إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي لكل أفراد الجالية الذين يحتاجون المساعدة ومواكبتهم في إيجاد الحلول لمختلف المشاكل التي قد تعترضهم في هذه الظرفية الحرجة ومنها التكفل بدفن ذويهم المتوفين بالمقابر الإسلامية وتقديم الدعم المعنوي لهم في هذه الظروف العصيبة .
وبخصوص وضعية المواطنين المغاربة العالقين بالديار الإسبانية بعد تعليق الرحلات الجوية وإغلاق الحدود أوضح ممثلوا الجمعيات والهيئات الحقوقية أن الأطقم الدبلوماسية والقنصلية العاملة في إسبانيا تكفلت بهؤلاء وعملت على مساعدتهم والتكفل بنسبة كبيرة منهم من حيث توفير المسكن وموارد العيش لفائدتهم ومواكبتهم ماديا ومعنويا .
كما أهابوا بأفراد الجالية المغربية المقيمين بإسبانيا من أجل المزيد من التضامن والتلاحم وكذا من أجل الالتزام التام بالإرشادات والإجراءات الحازمة المعتمدة من طرف السلطات الصحية المختصة بمكان تواجدهم والتي تحثهم على المكوث بمنازلهم وأماكن إقامتهم وكذا تفادي كل مسببات انتشار الفيروس وذلك حفاظا على سلامتهم وحماية لهم ولذويهم من الوباء .
واعتبروا أنه في ظل الأوضاع الحالية التي فرضها انتشار جائحة كورونا فإن أفراد الجالية مدعوون في ظل هذه الظروف الصعبة ذات التداعيات الاستثنائية إلى الحفاظ على مستوى عالي من الحذر إلى حين تجاوز هذه المحنة مشيدين بالمجهود التطوعي الكبير الذي بذلته ولا تزال مختلف الجمعيات المغربية المتواجدة بإسبانيا لفائدة أفراد الجالية .
ودعوا المواطنين المغاربة إلى البقاء في المنزل ودعم الإجراءات والتدابير التي اعتمدتها المملكة من أجل مواجهة تفشي هذه الجائحة والالتزام واحترام مقتضيات الحجر الصحي للحد من انتشار هذا الوباء .

Related posts

Top