فيروس كورونا .. المغرب خال من الوباء

نفت وزارة الصحة، أول أمس الأربعاء، كل الإشاعات التي تروج حول حالات إصابة وافدة بفيروس كورونا المستجد، مؤكدة في المقابل، عدم تسجيل أي حالة إصابة بهذا الفيروس القاتل إلى حد الآن. وأوضحت الوزارة في بلاغ لها أن الحالات الثلاث المشتبه بإصابتها، والتي تم رصدها من طرف المنظومة الوطنية للرصد والمراقبة الوبائية، قد ثبتت إصابتها بالأنفلونزا الموسمية وليس بفيروس كورونا المستجد.
ونصحت الوزارة المواطنات والمواطنين بالحرص على احترام قواعد النظافة المعتادة لتفادي الإصابة بعدوى هذا المرض والوقاية من انتقال الفيروسات التنفسية بصفة عامة، وذلك بالمواظبة على غسل اليدين، وتغطية الفم والأنف في حالة السعال أو العطس، وتجنب الاتصال الوثيق بالمرضى المصابين بأعراض تنفسية.
وعلاقة بالموضوع، أكد محمد عبد الفضل نائب رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، في تصريح لـراديو “إم إف إم”، أن الفيديو الذي تم ترويجه بداية الأسبوع الجاري، بخصوص تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا، بإحدى المطاعم بمدينة فاس، لا أساس له من الصحة.
وأشاد المتحدث، بالدور الهام الذي قامت به السلطات، وتفاعلها السريع مع الموضوع، حيث انتقلت إلى عين المكان فور علمها بالواقعة، مشيرا إلى أن السيد المغمى عليه تم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى من أجل تشخيص حالته الصحية.
واستنكر عبد الفضل الطريقة التي تم بها ترويج للفيديو، وكذا التعليق الذي يعتبر ضربا لسمعة المطعم. ودعا المصدر ذاته، إلى ضرورة الحد من مثل هذه السلوكات، التي من شأنها التأثير على الأشخاص أو المحلات، والحد من الترويج لمثل هذه المغالطات.
من جانب آخر، كشفت مصادر إعلامية عن زيارة لجنة خاصة تحت إشراف وزير الصحة، يوم الثلاثاء الماضي لمستشفى سيدي اسعيد بالعاصمة الإسماعيلية مكناس، حيث من المتوقع أن يخضع للحجر الصحي ما يزيد عن 100 طالب مغربي موجودين بإقليم ووهان في الصين الموبوء بفيروس كورونا، بعد عودتهم المرتقبة يوم أمس الخميس لأرض الوطن.
ويدخل هذا الإجراء في إطار التدابير الوقائية لمنع انتشار الفيرس، ويقتضي عزل وتقييد حرية الأشخاص الذين قد يكونوا قد خالطوا المصابين بفيروس “كورونا” أو يحتمل إصابتهم بالفيروس أو قد تظهر عليهم علامات المرض في المستقبل.
وكان جلالة الملك محمد السادس أمر بإعادة هؤلاء الطلبة إلى المملكة، بسبب انتشار فيروس كورونا بإقليم ووهان الذي وضعته السلطات الصينية تحت الحجر الصحي.
من جانب آخر، دعت منظمة الصحة العالمية أول أمس الأربعاء “العالم بأسره إلى التحرك” لمواجهة فيروس كورونا المستجد الذي خلف إصابات فاقت عدد الإصابات بوباء سارس قبل نحو عشرين عاما، فيما أجلي مئات الأجانب من مدينة ووهان الصينية بؤرة الوباء.
وأعلنت السلطات الصينية أمس الخميس تسجيل 37 حالة وفاة إضافية بالفيروس في مقاطعة هوبي في وسط الصين، ما يرفع إلى 170 عدد الوفيات جراء الوباء المنتشر في البلاد. كما سجلت 1032 إصابة جديدة مؤكدة بالفيروس في هوبي ونحو 700 إصابة أخرى في أنحاء الصين، وفق السلطات التي أشارت إلى تسجيل إصابة أولى بالفيروس في التيبت.
وبالتالي، يرتفع إلى نحو 7700 عدد الإصابات الإجمالي بفيروس كورونا المستجد في البلاد. وهذا الرقم تخطى عدد الإصابات عند انتشار فيروس سارس (متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد) الذي أصاب5327 شخصا في 2002 و2003 وأدى إلى وفاة 774 شخصا في العالم بينهم 349 في البر الصيني.

 سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top