في ندوة “أي دور للقوى التقدمية والديمقراطية في ظل الأوضاع العالمية الراهنة”

“أوقات عصيبة تمر بها الإنسانية في الوقت الراهن، حيث تجد نفسها في مواجهة ديكتاتورية القوى الإمبرياليةّ”.
بهذه العبارة، لخص عبد الواحد سهيل، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، الأوضاع العالمية الحالية، والتحديات المطروحة على قوى التقدم والديمقراطية، وذلك خلال ترأسه وتقديمه للندوة الموضوعاتية الدولية التي نظمت على هامش أشغال المؤتمر الوطني العاشر للحزب، تحت عنوان” أي دور للقوى الديمقراطية في ظل الأوضاع العالمية الراهنةّ.
وأبرز القيادي بحزب التقدم والاشتراكية الذي أدار أشغال هذه الندوة، أن العالم يعيش مرحلة الاستغلال الأمبريالي، وأن هناك توجه لإقامة نظام دولي جديد، وأن ذلك يتم عبر تحطيم دول وتفقير الشعوب، وإضعاف القضية الفلسطينية وجعلها تتوارى من على رأس قائمة الأولويات، وتراجع الاهتمام بها، منبها إلى المحاولات الجارية حاليا لخنق مسار المفاوضات بل وتصفية القضية بإطلاق مشروع أمريكي جديد على هذا المستوى، مضيفا أن القوى الأجنبية شنت الحرب بصيغ جديدة، وهي السبب في تدهور الأوضاع بالشرق الأوسط وكذا بالعديد من المناطق بالقارة الإفريقية.
وأبرز عبد الواحد سهيل أن هذه الأوضاع كانت لها انعكاسات خطيرة على عدة مناطق من العالم، وتسببت في موجة هجرة غير مسبوقة، كما أدت إلى تدهور الاقتصادية، خاصة بأفريقيا، حيث اضطرت الظروف الاجتماعية الصعبة الآلاف من الشباب إلى اختيار الهجرة وركوب قوارب الموت “الباطرات”، التي تؤدي إلى المجهول، علما أن قارتهم السمراء تعد من أغنى القارات من حيث الموارد الطبيعية.

من جانبه، قال ماهر الطاهر مسؤول دائرة العلاقات السياسية بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الذي تمحور تدخله خلال هذه الندوة حول موضوع” القوى الديمقراطية الفلسطينية في الساحة العربية والدولية”، إن “هناك تحولات استراتيجية يعرفها العالم العربي الذي يعيش أزمة خانقة، نتيجة تدخل قوى أجنبية تعمل جاهدة من أجل إعاقة أي إرادة تطمح لتغيير حقيقي في المنطقة”، مضيفا ” إننا كقوى ديمقراطية نسعى إلى تحقيق الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وبناء مجتمعات عربية حديثة، هذا على أن يتم ذلك دون تدخل خارجي يرمي خنق أي إرادة حقيقة تطمح للتغيير في المنطقة”.
وأوضح ماهر الطاهر أن ما عرفه الحراك الشعبي العربي من تدخلات خارجية، أعاقت التغيير الحقيق والعميق، مشيرا في هذا الصدد إلى “مسلسل التدمير الذي تعرض له العراق، والتدخل الخارجي تحت ذرائع واهية في عدد منم البلدان العربية، ليمتد هذا المسلسل إلى ليبيا واليمن، ما أدى إلى ظهور قوى التطرف واستقواء الكيان الصهيوني”.
وتقاسم القيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ذات التحليل الذي قدمه عبد الواحد سهيل القيادي في حزب التقدم والاشتراكية، مشيرا إلى وجود محاولات جادة من قبل القوى العظمى لتدمير القضية الفلسطينية ووضعها في الرفوف، والدفع بتطبيع البلدان العربية مع إسرائيل”، داعيا، في هذا الصدد، إلى تأسيس جبهة على الصعيد الشعبي العربي بكل البلدان العربية لمواجهة هذه التحديات، والمساهمة مع القوى الديمقراطية في المغرب، من ضمنها حزب التقدم والاشتراكية، الذي يعد فاعلا محوريا، من أجل تنزيل هذه الاستراتيجية النضالية”.
أما رضا الظاهر، عضو اللجنة المركزية للشيوعي العراقي، الذي وجه تحية خاصة لحزب التقدم والاشتراكية، وأشاد بالتجربة التي يخوضها التقدم والاشتراكية على مستوى تحالفاته السياسية، فاستعرض مجموعة من التحديات التي تعترض القوى اليسارية والتقدمية في المنطقة، المتمثلة أساسا في تعزيز مساهمتها في التغيير السياسي الديمقراطي في العالم العربي، لإعلاء شأن قيم التنوير والعقلانية والديمقراطية والحوار داخل المجتمع.
وأكد رضا الظاهر أن هذه القوى عليها مواجهة هذه التحديات والنهوض بالمهمات التاريخية، في ظل ظروف يطبعها وصول بعض الحركات السياسية إلى السلطة، مما يذهب إلى إضعاف وتفكيك النسيج الوطني في العديد من البلدان العربية، والدفع في اتجاه إقامة بلدان تقوم على أسس مذهبية وإثنية وطائفية.
واعتبر الظاهر أن أمام القوى اليسارية والتقدمية عشر مهمات، كمخرج من المأزق الذي تشهده عدد من بلدان المنطقة العربية، تتمثل في بناء الديمقراطية بأبعادها السياسية والاجتماعية التي تعني ضمان حقوق الإنسان واحترام المؤسسات وترسيخ دولة الحق والقانون، كما تشمل مكافحة وباء الطائفية والتصدي للتطرف الديني وحليفهما الفساد والنهب للثروات ومقدرات الدولة، هذا، إضافة إلى الأمن والاستقرار الذي يعد حاجة حياتية. فإشاعة الفوضى، حسب المتحدث، لا تخلف إلا الفوضى ويصعب الحديث عن الديمقراطية والتنمية والاستقرار في ظلها، كما حدث في العراق.
وأضاف رضا الظاهر أنه لا يمكن معالجة التدهور الأمني باعتماد المقاربة الأمنية وحدها، بل ينبغي “تبني خطة متكاملة متوازنة في أبعادها السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية، فبدون ذلك ستظهر داعش مرة أخرى، أو تظهر نسخة أخرى من داعش، أو تصحا الخلايا النائمة إن بقينا على الإجراءات العسكرية والأمنية فقط، دون الإجراءات الأخرى”.
كما تشمل المهمهات العشر، بحسب الظاهر، “العمل على التوزيع العادل للثروة، وتطوير القدرات الاقتصادية للبلدان العربية، باعتماد استراتيجية علمية اقتصادية متوازنة توازن بين الزراعة والصناعة والخدمات، بالإضافة إلى العمل على بناء علاقات سياسية اقتصادية بين دول المنطقة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وكذا مساندة الشعب الفلسطيني في كفاحه وتحقيق حقوقه المشروعة بإقامة دولته المستقلة، عاصمتها القدس، وعودة اللاجئين”، داعيا إلى العمل على معالجة مشكل القوميات المتواجدة ببلدان الشرق الأوسط، والسعي الدؤوب إلى تحقيق الوحدة الوطنية ووحدة اليسار باستقطاب القوى الحية واستقطاب الشباب وتفعيل الغالبية العظمى من قدرات لنساء المعطلة.
من جهته، أبدى محسن بلعباس رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بالجزائر، انتقادا شديدا للإغلاق الذي تعرفه الحدود بين الجارين الجزائر والمغرب، قائلا، في عرضه الذي ألقاه خلال هذه الندوة، والذي تمحور حول عنوان” بناء شمال إفريقيا: تحديات ورهانات”، “إنه أمر مؤسف أن نرى دولنا، بعد أكثر من نصف قرن من الاستقلال، تدير ظهورها لبعضها البعض، أو تغذي العداوات وتعمق الخلافات فيما بينها، إن إغلاق الحدود بين الجزائر والمغرب، مثال هذا السلوك الطائش الذي لا يمكن تفسيره بأي حجة منطقية، فالتكلفة لعدم الاندماج، و الخسائر الاقتصادية الناجمة عن هذا الانسداد ثقيلة”.
ومن أجل تجاوز ذلك، دعا رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بالجزائر، كافة القوى التقدمية الديمقراطية في البلدان الستة بالمنطقة إلى إنشاء اتحاد شمال إفريقيا مبني على قيم الديمقراطية والتضامن، مسجلا أن ” الديمقراطية لازالت بطيئة التبلور في بلداننا ومختطفة من طرف قوى المحافظين، مما أدى إلى التراجع والتأخر في تحقيق التنمية “، داعيا إلى “النهوض والعمل على إحياء ما كان ينشده أسلافنا خلال حقبة الاحتلال الاستعماري، بإقامة اتحاد إفريقيا الشمالية، والذي أصبح اليوم شرطا أساسيا لاستقرار وأمن منطقتنا وانعتاق شعوبها وتقدمها”.
أما الشيخ أحمد جنك، رئيس حزب التجمع من أجل المساواة والعدالة بموريتانيا، فقد أكد على الروابط التاريخية التي تربط المغرب بموريتانيا والتي تعود لقرون مضت منذ عهد المرابطين، داعيا إلى ضرورة العمل بشكل حثيث من أجل تطوير هذه العلاقات بشكل يترجم هذا الطابع، أيا كانت الظروف، قائل إن “العلاقات التي تضرب بجذورها في عمق التاريخ بين البلدين، وفرادتهما تتجاوز كل التغيرات السياسية الطارئة “.
وأكد في هذا الصدد على ضرورة العمل على “تأسيس شبكة مشتركة تجمع الأحزاب في البلدين تعمل من أجل تطوير والارتقاء بالعلاقات العميقة التي تجمع البلدين وشعبيهما”

ومن جهته، انتقد ممادو ديوب “دولاكروا”، الأمين العام للحزب الإفريقي من أجل الديمقراطية والاشتراكية بالسينغال، وزير دولة سابق، “الاستغلال الذي ما فتئت البلدان الإفريقية تتعرض له من طرف القوى الاستعمارية في الماضي، والنيوليبرالية المتوحشة التي لا تخدم اقتصاد البلدان الإفريقية، بل تهدده وتجعله في خدمة مصالحها”.
وأكد الأمين العام للحزب الإفريقي من أجل الديمقراطية والاشتراكية بالسينغال، أن قطاع الفلاحة لازال يطبع إنتاجه، على مستوى البلدان الإفريقية، التقسيم الذي وضعته القوى الاستعمارية، داعيا قادة البلدان إلى اعتماد استراتيجية تتضمن إجراءات حمائية للفلاحين الأفارقة الذين واجهوا حربا من طرف القوى الأجنبية.
وقال “إن القارة الإفريقية تعد من أغنى القارات في العالم من حيث الموارد، لكن السياسية الليبرالية التي اتبعتها العديد من البلدان بعد الاستقلال كان مصيرها الفشل، حيث أدت إلى تدهور مداخيل البلدان وتفقير الشعوب، وعرقلة كل الجهود التي تؤدي نحو تحقيق التنمية.

فنن عفاني

****

المؤتمر الوطني العاشر لحزب التقدم والاشتراكية يحظى بمواكبة إعلامية واسعة

حظي المؤتمر الوطني العاشر لحزب التقدم والاشتراكية بمواكبة إعلامية واسعة، حيث شكل نجاح المؤتمر وانتخاب محمد نبيل بنعبد الله أمينا عاما للحزب لولاية جديدة مادة رئيسية لمجموعة من الصحف والمواقع الرقمية، العربية منها والوطنية.
فقد خصت يومية أخبار اليوم المؤتمر الوطني العاشر بافتتاحية موقعة بقلم الزميل يونس مسكين، تحت عنوان “أمل في السياسة” والتي جاء فيها أن “حزب التقدم والاشتراكية قدم درسا جديدا من دروس السياسة، مفاده أن العمل من داخل المؤسسات ومن موقع الاعتدال والحفاظ على المصالح العليا للوطن لا يتناقض مع استقلالية القرار”.
وتضيف الافتتاحية إن “حزب الكتاب الذي أنهى أول أمس مؤتمره الوطني العاشر، بتجديد انتخاب نبيل بنعبد الله أمينا عاما، قدم جوابا مناقضا لما تكاثفت جهود وأصوات لإقناعنا به منذ عامين على الأقل، أي لا مناص من الانصياع والخضوع بذريعة موازين القوى والمصالح العليا”، قبل أن يختم يونس مسكين افتتاحيته بالقول “نعم هناك شموع وسط الظلام.. نعم هناك أمل في السياسة”.
نفس اليومية خصت المؤتمر بمادة رئيسية على الصفحة الأولى تحمل عنوان “بنعبد الله.. الفينيق” في إشارة منها إلى الطائر الأسطوري الذي ينبعث من الرماد، حيث تطرق المقال لنسبة الفارق بين المرشحين للأمانة العامة التي آلت لنبيل بنعبد الله، كما تطرقت إلى الأجواء الهادئة والشفافية التي مرت فيها أجواء المؤتمر، خصوصا لحظة الاقتراع التي كانت منقولة على المباشر وتحت أنظار الصحافة، كما وصفت لحظات الفرح إزاء إعلان الفائز بالأمانة العامة والشعارات التي تم ترديدها، والتي تبرز، حسب الجريدة، حجم الدعم الذي يلقاه بنعبد الله داخل حزبه رغم ما تعرض له من ضربات.
جريدة المساء، من جانبها، كتبت مقالا عن إعادة انتخاب نبيل بنعبد الله أمينا عاما لحزب التقدم والاشتراكية لولاية ثالثة، ونقلت أهم ما جاء في كلمته بعد إعلان فوزه بالأمانة العامة، والرسائل التي قالت الجريدة إنها موجه لـ “خصومه السياسيين”.
جريدة الاتحاد الاشتراكي، بدورها، تحدثت عن أجواء المؤتمر ونقلت على لسان رئيسه عبد الواحد سهيل أن المؤتمر مر في ظروف جيدة، وخلص، في اختتام أشغاله، إلى وحدة الحزب والتطلع إلى المستقبل من أجل الوحدة والديمقراطية وبناء المستقبل”.
من جهتها، نشرت جريدة العلم، لسان حزب الاستقلال، معطيات انتخاب محمد نبيل بنعبد الله على صدر صفحتها الأولى.
ونقلت جريدة الصحراء المغربية أجواء المؤتمر الوطني العاشر، بالإضافة إلى كلمة الأمين العام محمد نبيل بنعبد الله، في مقال مطول، أبرزت فيه تجديد بنعبد الله التأكيد على دعم الحزب التام للمقاربة الديبلوماسية المنفتحة التي تنهجها المملكة بقيادة جلالة الملك، والتي أدت إلى تسجيل نجاحات كبيرة في القارة الافريقية، والتي قال إنها تنضاف إلى النجاح الديبلوماسي الكبير الذي حققه المغرب منذ سنة 2007 عندما عرض مقترح الحكم الذاتي الموسع في كنف السيادة المغربية”.
كما أفردت جريدة “الأحداث المغربية” مقالا مطولا وصفت فيه أجواء المؤتمر وأطواره، منذ الافتتاح يوم الجمعة الماضي إلى غاية الاختتام الأحد المنصرم، حيث انطلقت من نتائج المؤتمر، إلى ملخص مركز لكلمة الأمين العام التي ألقاها خلال اللقاء الافتتاحي، مستعرضة أجواء التنافس التي تمت بين كل من نبيل بنعبد الله وسعيد الفكاك.
جرائد “الصباح” و”الأخبار” و”النهار المغربية”، أوردت، بدورها، الأجواء التي مر فيها المؤتمر الوطني العاشر، والنتائج المحصل عليها من قبل المتنافسين على الأمانة العامة.
من جانبها، عنونت جريدة “لوماتان” مقالها الذي خصته للمؤتمر الوطني العاشر لحزب التقدم والاشتراكية والصادر في الصفحة الأولى من عدد أمس، بـ “نبيل بنعبد الله يفوز بثقة رفاقه لولاية ثالثة”، حيث استعرضت نتائج التصويت، بالإضافة إلى نقلها أجواء المؤتمر وعملية التصويت على وثيقته السياسية وهياكله التنظيمية.
كما قدمت جريدة “أوجوردوي لوماروك”، بدورها، ملخصا مركزا عن نتائج المؤتمر الوطني العاشر وتحدثت عن إعادة انتخاب محمد نبيل بنعبد الله والأجواء العامة التي مر فيها المؤتمر.
المواقع الإخبارية الرقمية تطرقت بدورها لأجواء المؤتمر الوطني العاشر. فقد كتب الموقع العربي “إيلاف” عن تجديد الثقة في نبيل بنعبد الله، أمينًا عاما للحزب لولاية ثالثة، بعدما حاز ثقة أغلبية أصوات المؤتمر متفوقا على منافسه.
وقدم الموقع قراءة في كلمة الأمين العام محمد نبيل بنعبد الله، بالإضافة إلى إشارته للمصادقة على الأوراق التي تدارسها المؤتمر، والتي كان من أبرزها الورقة السياسية التي تمثل الإطار المرجعي لأداء الحزب خلال السنوات الأربع المقبلة.
ومن جانبه، نقل موقع “العربي الجديد” تصريحا صحفيا لنبيل بنعبد الله، عقب انتخابه، والذي عبر فيه عن ثقته في كون حزبه “سيواصل مهامه السياسية والتأطيرية للمواطنين، وسيكمل مساره الناجح في الحكومة بتقديم الأفكار الطموحة، ودعم الوحدة والانسجام داخل الحكومة”.
ومن المواقع المغربية، تحدث موقع “اليوم 24” عن خلاصات المؤتمر الوطني العاشر والنتائج التي أفرزها، حيث قدم الموقع تعليقا حول أشغال المؤتمر بلسان المحلل السياسي عبد الرحيم العلام، قال فيه “إن الأمر يعكس شعورا لدى قواعد الحزب بأن هذا الأخير تعرض للتضييق بسبب تصريحات أمينه العام، وأن إعادة انتخاب بنعبد الله للمرة الثالثة يشكل تزكية له”، وعن توجهات التقدم والاشتراكية بعد مؤتمره الأخير، اعتبر العلام أن بنعبد الله سيركز في المرحلة المقبلة على إعادة بناء، وتقوية الحزب، وتطويره، نافيا أن يكون هناك أي تأثير مباشر على عمل وزرائه في الحكومة”.
موقع “العمق” واكب، بدوره، أشغال المؤتمر منذ انطلاقه يوم الجمعة الماضي إلى حدود أول الأحد المنصرم، حيث خص أشغاله بتغطية شاملة، بالصوت والصورة، وعدد من المقالات.
وأبرز الموقع، في عدد من مواده الإخبارية، أجواء المؤتمر والأطوار الذي مر بها، فضلا عن تقديمه تصريحات لكلا المتنافسين على الأمانة العامة، بالإضافة إلى تقديمه مادة حول تجديد الثقة في الأمين العام محمد نبيل بنعبد الله.
موقع “كود”، من جهته، اعتبر، في مقال له، تجديد الثقة في نبيل بنعبد الله بمثابة رسالة سياسية إلى خصوم الحزب، والتي تكمن أساسا في تشبث الرفاق بأمينهم العام واعتبار وحدة الحزب خطا أحمرا، حيث وصف الموقع الأجواء “الرفاقية” التي مر فيها مؤتمر حزب “الكتاب”.
إلى ذلك خصت مجموعة من المواقع الإخبارية، من أبرزها موقعي “هسبريس” و”الأول” و”نون بريس”، المؤتمر الوطني العاشر لحزب التقدم والاشتراكية بتغطية متواصلة لأطواره منذ الافتتاح إلى لحظة إعلان النتائج، وإعلان بنعبد الله أمينا عاما للحزب لولاية جديدة.
إلى ذلك، واكبت وكالة المغرب العربي للأنباء أشغال المؤتمر بفريق خاص، عمل على نقل أشغاله بالصوت والصورة والقصاصات، حيث قامت بتغطية شاملة للجلسة الافتتاحية والجلستين العامتين وكذا الندوة الدولية التي برمجت ضمن أعمال المؤتمر، فضلا عن لحظة انتخاب الأمين العام التي استمرت إلى ما بعد منتصف الليل من ليلة السبت – الأحد. فضلا عن ذلك غطت كل من القناتين الأولى والثانية وكذا الإذاعة الوطنية أشغال المؤتمر من بدايته إلى نهايته، كما خصت له حيزا مهما في نشرات الأخبار والقصاصات على مواقعها الرقمية.
وختاما مع المحطة الإذاعية “MFM” التي نصبت استوديو داخل فضاءات المؤتمر، واكبت من خلاله أشغال المؤتمر الوطني العاشر قبل افتتاحه إلى حدود إعلان النتائج، حيث خصصت تغطية شاملة ومباشرة لأشغال المؤتمر، كما أجرت حوارات مع قياديي حزب التقدم والاشتراكية للتعليق على أشغال المؤتمر الوطني العاشر الذي اختتم أول أمس الأحد بانتخاب محمد نبيل بنعبد الله أمينا عاما لولاية جديدة.

محمد توفيق امزيان

Related posts

Top