كوفيد 19..  استمرار عزوف المواطنين على الانخراط في عملية التلقيح

لم تتجاوز الحصيلة اليومية للملقحين ضد فيروس كورونا ببلادنا، خلال أول أمس الثلاثاء، 15 ألف و326 ملقحا، موزعين على 11632 شخصا، تلقوا الجرعة المنشطة، فيما 2310 آخرين أخذوا الجرعة الثانية، و1384 شخصا، تلقوا لأول مرة اللقاح. وتبرز هذه الأرقام الجديدة المسجلة خلال الـ 24 ساعة الماضية بالملموس الفتور الكبير الذي أصاب عملية التلقيح الوطنية بسبب استمرار عزوف المواطنين على الانخراط فيها، رغم تأكيد الخبراء في المجال الصحي على ضرورة التطعيم ضد الجائحة.
وبحسب أرقام ومعطيات وزارة الصحة، فلم يتعد مجموع الذين تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس إلى غاية نفس الفترة، 6 ملايين و124 ألف و173 شخصا، فيما عدد الملقحين بالجرعة الثانية، لم يتجاوز 24 مليون أي مازال في حدود 23 مليون و257 ألف و652 شخصا، مقابل 24 مليون و785 ألف و993 شخصا تلقوا الجرعة الأولى. وتم خلال الـ24 ساعة الماضية، تسجيل97 إصابة جديدة، مقابل تعافي 82 شخصا، مع تسجيل حالة وفاة واحدة. وارتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى مليون و163 ألف و109 حالات منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام مليون و146 ألف و459 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 98.9 في المائة.
وبلغ مجموع الحالات النشطة591 حالة، فيما تم تسجيل حالتين خطيرتين خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 40 حالة. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لكوفيد 0.8 في المائة.
وعلى مستوى الدولي، وفي إطار جهود مكافحة الجائحة، وافقت وكالة الأدوية الأميركية على إعطاء جرعة رابعة من لقاح فايزر- بايونتيك أو مودرنا المضادين لكوفيد للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما، وذلك بعد أربعة أشهر من تناولهم الجرعة الثالثة من اللقاح.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي استقر فيه عدد الإصابات الجديدة في الولايات المتحدة بعد انخفاضها لأسابيع، وبالتزامن مع تحذير السلطات من بوادر موجة جديدة تتعلق بالطفرة الثانية من المتحورة أوميكرون (BA.2)وهي معدية أكثر بنسبة 30 بالمائة ولكنها ليست أكثر خطورة.
وبررت هيئة تنظيم الأدوية الأميركية قرارها في بيان بأنها اعتمدت على بيانات تظهر أن جرعة رابعة تعزز الحماية ضد الأعراض الشديدة من كوفيد-19 ولا تتضمن مخاوف صحية.
وأظهرت دراسة شملت 154 من مقدمي الرعاية، أن مستويات الأجسام المضادة لديهم – بما في ذلك ضد دلتا وأوميكرون – ارتفعت بعد أسبوعين من تلقي الجرعة المعززة الإضافية.
من جهة أخرى، لا تزال الصين، التي تنتهج في تدبيرها للوباء سياسة “صفر كوفيد” ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات. وأعلنت شنغهاي، أول أمس الثلاثاء، تدابير إغلاق فرضت لليوم الثاني على التوالي بعدما قسمت السلطات أكبر منطقة حضرية في البلاد إلى قسمين، في خطوة تم بموجبها عزل سكان الشطر الشرقي من المدينة في منازلهم لمدة أربعة أيام وإخضاعهم لفحوص إجبارية. فيما تهافت سكان المدينة الصينية التي تعد حوالي 25 مليون نسمة على المتاجر التي باتت رفوفها خالية من البضائع. وسجلت الصين 6886 إصابة محلية بكوفيد على مستوى البلاد الثلاثاء، رصدت 4400 منها في شنغهاي، التي باتت حاليا بؤرة موجة وبائية تعد الأسوأ في الصين منذ بدايات الوباء.
وأظهرت صور بعض رفوف المتاجر في المدينة فارغة تماما فيما سارع السكان لتخزين مستلزماتهم قبل الإغلاق.

< سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top