لاعب فريق الدفاع الحسني الجديدي عادل الحسناوي لـ :بيان اليوم

قال متوسط ميدان فريق الدفاع الحسني الجديدي عادل الحسناوي أن حصيلة “فارس دكالة” في مرحلة ذهاب البطولة الاحترافية “اتصالات المغرب” لكرة القدم، تبقى جيدة، مرجعا أسباب تواضع أداء الفريق في المباريات الأخيرة من إلى تراكم المباريات والعياء.
وأوضح الحسناوي في حوار أجرته معه “بيان اليوم”، أن الاجتهاد والمثابرة في التداريب عاملان ساعداه على استرجاع كل مؤهلاته الفنية والبدنية، واصفا مرحلة الإياب بالشاقة والصعبة، وموجها رسالة إلى الجماهير الدكالية للوقوف بجانب الفريق في المنافسات المحلية والقارية.
وأشار الحسناوي إلى حظوظ فريقه في مسابقة عصبة أبطال إفريقيا، معتبرا النجاح في المرور إلى دور المجموعات يمر عبر الفوز بالمباريات الأولى، ومتطرقا إلى حظوظ المنتخب الوطني المحلي الذي أكد على أنه سيكون منافسا قويا للفوز بكأس أمم إفريقيا للمحليين (الشان) المقامة بالمغرب.

< ما تقييمك لحصيلة الفريق خلال مرحلة الذهاب؟
>أظن أن الدفاع الحسني الجديدي في المسار الصحيح، لأنه حقق نتائج طيبة رغم ضياع نقاط بعض المباريات التي كانت في المتناول خاصة المؤجلة، لكن إذا لاحظنا الترتيب العام للبطولة الاحترافية يتضح أن الفريق الدكالي يتواجد في الصف الرابع وغير بعيد عن المتصدر حسنية أكادير، حيث تفصلنا 6 نقاط عن المقدمة، وهذا في حد ذاته إنجاز.
وإذا كنا قد أنهينا مرحلة الذهاب الموسم الفارط في الصف الأول مناصفة مع الوداد بمجموعة 30 نقطة، فإنه هذا الموسم يتخلف فقط بـ4 نقاط، وبالتالي فالفريق قد حافظ عن استقراره على مستوى النتائج رغم رحيل العديد من الركائز الأساسية، لكن الوافدين الجدد استطاعوا التأقلم مع المجموعة وأعطوا الإضافة المرجوة.

<هل يعتبر توقف البطولة عاملا إيجابيا أم سلبيا بالنسبة لكم؟
> أعتقد أن توقف البطولة قد يشكل عاملا إيجابيا بالنسبة للفرق التي تسطر برنامج عمل يتضمن مباريات ودية من أجل إبقاء اللاعبين في أجواء المنافسة وحفاظا على الطراوة البدنية. كما أنها فرصة للمدربين لتجريب عناصر جديدة إما من الفريق الرديف أو ممن تتعاقد معهم الأندية في الميركاتو الشتوي. في المقابل قد تتأثر سلبا بعض الفرق التي لا تنتهز الفرصة لتصحيح الأخطاء التي وقعت فيها في مرحلة الذهاب.

< ما هي أسباب تراجع النتائج في المباريات الأخيرة؟
> أكيد أن أسباب تراجع نتائج الفريق تعود بالأساس إلى تراجع أداء المجموعة الذي تداخلت فيه مجموعة من العوامل، من قبيل تراكم المباريات، حيث أصبحنا نخوض ما مجموعه ثلاث مباريات في الأسبوع مما أثر على الطراوة البدنية اللاعبين، خاصة وأن اللاعب المغربي غير متعود على ذلك، ثم لعنة الإصابات التي لحقت بعض ركائز الفريق، ناهيك عن أخطاء التحكيم.

< الفريق غير جلده بنسبة مئوية كبيرة، ألم تكن لهذه التغييرات انعكاس على النتائج؟
> لا أظن، لأن الفريق وبعدما سرح عدد من اللاعبين الأساسيين، انتدب في المقابل لاعبين استطاعوا التأقلم مع أجواء البطولة الاحترافية، وهنا أعني الأفارقة في صفوف الفريق، وبالتالي تم تحقيق نتائج طيبة، وأنهى مرحلة الذهاب ضمن طابور المقدمة، ولا تفصله عن المتصدر حسنية أكادير سوى 6 نقط. الجميع يتحدث عن 5 هزائم حصدها الفريق في المباريات الأخيرة. بالنسبة لي هذا أمر عادي جدا لأن فرق كبرى تمر من مرحلة فراغ، ولنا في فريق الوداد البيضاوي بطل أفريقيا خير مثال، رغم أنه يعج بلاعبين كبار ومتمرسين.

< الجمهور الجديدي لم يعد يقبل سوى أن يلعب الدفاع عن الألقاب، ما رأيك؟
> بلا شك فالوصافة الموسم الفارط، ووصول الفريق إلى نهائي كأس العرش وضع اللاعبين أمام مسؤولية جسيمة لأن ذلك رفع طموح وتطلع كل مكونات الفريق، ولم يعد مسموح لنا سوى لعب أدوار طلائعية سواء على مستوى البطولة التي لا يزال مشوارها طويلا وشاقا، أو على مستوى عصبة الأبطال الإفريقية. الكل واع بالمسؤولية. وبالتالي يجب تظافر مجهودات الجميع من أجل تشريف الكرة المغربية قاريا، والمنافسة على درع البطولة إلى آخر رمق. أتمنى أن تسير الأمور وفق رغبتنا، وأن يكون الحظ بجانبنا لإدخال الفرحة في قلوب الجماهير الدكالية المتعطشة للألقاب.

< أداء الحسناوي لم يكن في المستوى المطلوب الموسم الماضي عكس هذا الموسم، ما تعليقك؟
> صحيح. لقد مررت بفترة عصيبة، والجميع يعلم أنني تعرضت الموسم الفارط لإصابة بليغة أبعدتني عن الميادين قرابة 6 أشهر مما أثر بشكل واضح على مستواي، لكن الحمد لله بفضل توجيهات الطبيب آنذاك وبالمثابرة والجدية في التداريب، استرجعت كامل مؤهلاتي البدنية والتقنية، ووفقت في مساعدة زملائي في تحقيق نتائج طيبة.

< هل تفكر في تغيير الأجواء؟
> لا .. أنا جد مرتاح في الدفاع الجديدي الذي أعتبره بيتي الأول، لأن كل ظروف الاشتغال متوفرة بقيادة مدرب صارم وجدي في العمل وإدارة شابة تسعى جاهدة لتوفير كل شروط الممارسة الاحترافية، ولهذا لا أفكر حاليا في ترك الفريق.

< وماذا عن الاحتراف خارج المغرب؟
> لا أخفيك سرا فاللاعب المغربي طموحه الوحيد هو الاحتراف بإحدى الفرق الأوربية أو الخليجية لتطوير مستواه الكروي من جهة وأملا في تحسين وضعيته الاجتماعية من جهة ثانية. وأنا واحد من هؤلاء أتطلع إلى الاحتراف وهذا الحلم لن يتحقق إلا عن طريق فرض اسمي بالبطولة الاحترافية.

< تعرفتم على خصمكم في الدور التمهيدي لعصبة أبطال إفريقيا، ما هو طموحكم في هاته المسابقة؟
> المنافسة القارية تختلف كليا عن البطولة الاحترافية، لأن الفرق الإفريقية تمتاز بالاندفاع البدني، زد على ذلك اللعب في أدغال إفريقيا له إكراهات، إلا أننا نملك عامل استقبال مباراة سبور بيساو بنفيكا هنا بملعب العبدي، وأكيد أننا سنسعى لحسم التأهل بالديار في أفق تجاوز الفريق الثاني لوصول دور المجموعات.

< المغرب يحتضن منافسات كأس أمم إفريقيا للمحليين (الشان)، ما هي حظوظ المنتخب الوطني في المسابقة؟
> بصراحة .. لا أعرف شيئا عن المنتخبات المتواجدة ضمن مجموعة المنتخب المغربي، لكني متأكد أن المجموعة تملك المؤهلات والإمكانات التي تجعلها منافسا قويا للظفر باللقب. أتمنى أن تكون سنة 2018 طالع يمن على الكرة المغربية وينجح المنتخب المحلي في إدخال الفرحة مرة أخرى على قلوب الشعب المغربي.

< كلمة أخيرة ..
> أتمنى أن تتظافر جهود الجميع من لاعبين ومدرب ومكتب مسير وصحافة محلية وجماهير، من أجل الذهاب بعيدا في منافسة عصبة الأبطال الإفريقية والمنافسة على درع بطولة هذا الموسم.

حاوره بالجديدة: عبد الله مرجان

Related posts

Top