ظهر يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني بمظهر جديد بعدما ارتدى الكمامة، مضيفا بذلك مظهرا جديدا إلى سترته الصوفية السوداء التي اعتادت عليها الجماهير، في استقباله للاعبي المنتخب أول أمس الاثنين في شتوتغارت.
وبسبب أزمة فيروس كورونا توقف المنتخب الألماني، لفترة قياسية، ولن يكون أمام لوف الكثير من الوقت للاستمتاع بالمناظر الطبيعية في ضاحية ديغيرلوخ الشاعرية، قبل استضافة منتخب إسبانيا في أول مبارياته ببطولة دوري الأمم الأوروبية، الخميس المقبل.
ورغم قيود الشرطة التي قامت بعدد من الدوريات في الشوارع الضيقة، في وجود عدد قليل من المشجعين المطبقين لقواعد التباعد الاجتماعي، تمكن أحدهم من التقاط صورة مع لاعب الوسط كاي هافيرتز.
وقال لوف قبل انطلاق التدريب بمركز نادي شتوتغارت كيكرز: “يمكنك تخيل أننا سعداء بشكل لا يصدق للعودة مرة أخرى”.
وقبل ذلك أجريت اختبارات فيروس كورونا على لوف واللاعبين، حيث لن يُسمح لأحد بالتدرب مع المجموعة إلا إذا كانت عينته سلبية، وهو الواقع الجديد.
وسيعمل لوف دون رباعي بايرن ميونخ المتوج بدوري أبطال أوروبا، مانويل نوير وجوشوا كيميتش وليون جوريتسكا وسيرجي غنابري، لكن المدافع نيكولاس زوله سيحضر بعد غياب بسبب إصابة في الركبة.
وحصل ثنائي فريق لايبزيغ لوكاس كولسترمان ومارسيل هالستنبرج على راحة بعد وصول الفريق إلى قبل نهائي البطولة المصغرة الحاسمة لدوري أبطال أوروبا في العاصمة البرتغالية لشبونة.
وقال لوف: “علينا أن نفكر في المستقبل ونتصرف، العام المقبل في بطولة كأس أمم أوروبا سنكون جميعا معا”.
أما ليروي ساني المنضم حديثا لبايرن ميونخ، بعد تعافيه من تمزق في الرباط الصليبي، فقد تم ضمه إلى جانب أوليفر باومان حارس مرمى هوفنهايم وفلوريان نيوهاوس لاعب بوروسيا مونشنجلادباخ وروبن جوسينز لاعب أتالانتا الإيطالي، ويتطلع هؤلاء لتسجيل أول مشاركة دولية لهم مع المنتخب الألماني.
وكانت المباراة الأخيرة للمنتخب الألماني يوم 19 نونبر 2019، حينما فاز على أيرلندا الشمالية 6/1، منهيا بذلك تصفيات كأس أمم أوروبا التي جرى تأجيلها فيما بعد.
كما تسببت جائجة كورونا في إلغاء مباراتين وديتين أمام كل من إسبانيا وإيطاليا.
وسيتقبل لوف المشاكل والخسائر التي لم يكن من الممكن تخيلها في السابق لـ 8 مباريات في 11 أسبوعا، بينما يوجه أنظاره أيضا لصيف عام 2021.
وصرح لوف: “كأس أمم أوروبا ستكون لها الأولوية القصوى العام المقبل، أنا أعلم أنه يمكنك الفوز فقط حينما تكون في حالة ذهنية وبدنية جيدة”.
وسيتعامل لوف مع دوري أمم أوروبا بجدية، بعد الخروج المدوي لألمانيا من النسخة الأولى للمسابقة، وهو الأمر الذي أتبعه هبوط “المانشافت” من المستوى الأول، قبل أن يتم إعادة التصنيف مجددا.
وأضاف: “الاستفادة رياضيا من تلك المباريات كبيرة، فسنلعب ضد إسبانيا وسويسرا (في مدينة بازل يوم الأحد)”.
وتابع: “دوري الأمم الأوروبية بطولة جيدة للغاية والمنتخبات على أعلى مستوى، هذا شيء مهم للغاية لتطور لاعبينا الشبان”.
ويتواجد المنتخب الأوكراني في المستوى الرابع للدرجة الأولى في مسابقة دوري الأمم الأوروبية، ليكمل مجموعة المنتخب الألماني الذي سيواجه تركيا وجمهورية التشيك في مباريات ودية خلال الأشهر المقبلة.