ليفربول صلاح تخسر أمام سرعة نابولي

أصبح ليفربول الإنجليزي أول بطل يخسر في مستهل حملة الدفاع عن لقبه منذ 1994، وذلك بسقوطه مجددا في ملعب “سان باولو” الخاص بنابولي الإيطالي وهذه المرة 0-2، فيما أنقذ الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن برشلونة الإسباني من الهزيمة، وأهداه التعادل سلبا مع مضيفه بوروسيا دورتموند الألماني.
ففي المجموعة الخامسة، حل ليفربول ضيفا على نابولي في إعادة لدور مجموعات الموسم الماضي، حين خسر ذهابا 0-1، ثم فاز إيابا بالنتيجة ذاتها وأقصى الفريق الإيطالي بفارق الأهداف، بعدما حل ثانيا خلف باريس سان جيرمان الفرنسي.
وخلافا للموسم الماضي حين كانت المجموعة تضم سان جيرمان، يبدو ليفربول ونابولي مرشحين بقوة للحصول على بطاقتي المجموعة الخامسة إلى الدور ثمن النهائي، بما أنها تجمعهما بريد بول سالزبورغ النمساوي وغنك البلجيكي اللذين تواجها، أول أمس الثلاثاء، وخرج الأول منتصرا بنتيجة كاسحة 6-2 بفضل ثلاثية لابن الـ19 عاما النروجي إيرلينغ هالاند.
وبخسارته بهدفين في الوقت القاتل للبلجيكي درايس مرتنز من ركلة جزاء في الدقيقة 82، والبديل الإسباني فرناندو يورنتي (2+90)، أصبح ليفربول أول فريق يبدأ حملة الدفاع عن لقبه بخسارة منذ ميلان الإيطالي حين سقط خارج ملعبه أمام أياكس الهولندي 0-2 أيضا في شتنبر 1994.
وبرر المدرب الألماني لليفربول يورغن كلوب في تصريح لشبكة “بي إن سبورتس” الخسارة بـ “لحظات من سوء الحظ”، معتبرا أن “ركلة الجزاء غير صحيحة.. لم نكن سيئين جدا وكانت مباراة متساوية.. كان بإمكاننا التسجيل أكثر من مرة، وهم لعبوا على الهجمات المرتدة ثم جاءت ركلة الجزاء التي غيرت مجريات المباراة”.
أما بالنسبة للهدف الثاني، فأقر كلوب “لم نتلق سابقا هدفا بهذه السذاجة”.
وخلافا لمباراة الموسم الماضي في “سان باولو”، حين فشل في التسديد بين الخشبات الثلاث ولو لمرة واحدة، قدم ليفربول أداء جيدا، وحصل على العديد من الفرص عبر السنغالي ساديو مانيه أو المصري محمد صلاح، دون يسجلها.
لكن الكلمة الأخيرة كانت لفريق المدرب كارلو أنشيلوتي في الوقت القاتل عندما أهدى الاسكتلندي أندرو روبرتسون ركلة جزاء لصاحب الارض باسقاطه خوسيه كاييخون داخل المنطقة، فانبرى لها مرتنز بنجاح (82)، قبل أن يوجه يورنتي الضربة القاضية لليفربول إثر خطأ فادح من الهولندي فيرجيل فان دايك في تمرير الكرة، فوصلت إلى الإسباني الذي أودعها الشباك في الوقت البدل عن ضائع.
وفي المجموعة السادسة، أنقذ تير شتيغن برشلونة من الخسارة على أرض بوروسيا دورتموند، وساهم في منحه نقطة التعادل السلبي في مباراة شهدت مشاركة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي للمرة الأولى هذا الموسم مع النادي الكاتالوني بعد شفاءه من الإصابة.
وصد تير شتيغن عدة كرات خطيرة لدورتموند، ابرزها ركلة جزاء للقائد ماركو رويس في الشوط الثاني (55)، لتنتهي الجولة الأولى في هذه المجموعة والفرق الأربعة مع نقطة واحدة لكل منها، وذلك بعدما أفلت إنتر ميلان الإيطالي من الخسارة أمام ضيفه سلافيا براغ التشيكي، بإدراكه التعادل 1-1 بهدف في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للبديل نيكولو باريلا الوافد الجديد إلى “نيراتسوري”.
وجلس نجم برشلونة ميسي على مقاعد البدلاء بعد عودته الأحد الماضي إلى التمارين الجماعية، إثر غيابه منذ نحو شهر بداعي الإصابة التي أبعدته عن المباريات الأربع التي خاضها فريقه حتى الآن في الليغا.
وقال تير شتيغن بعد المباراة “يتمتع دورتموند بخصوصية دوما، وبالطبع كانت مباراة صعبة الليلة.. النتيجة لا بأس فيها”.
وبدوره، رأى رويس “بصراحة، تبا! أهدرت ركلة جزاء وحصلنا على أربع أو خمس فرص لو سجلنا واحدة لفزنا.. لم نترك لهم المساحات.. بالطبع أردنا الفوز وهذا طموحنا.. لكن إذا لعبنا كل المباريات بهذه الطريقة لن نواجه مشكلات”.
وامتلك برشلونة الاستحواذ في الشوط الأول (62%)، لكن المضيف حصل على أخطر فرصة للتسجيل عن طريق نجمه رويس، بيد انه لم يكن قادرا في التفوق على مواطنه تير شتيغن من مسافة قريبة (25).
وعرقل المدافع البرتغالي نلسون سيميدو الانكليزي الشاب جايدون سانشو في موقع بعيد عن المرمى، فاحتسب الحكم ركلة جزاء صدها تير شتيغن ببراعة أمام القائد رويس (55)، وهذه رابع ركلة جزاء يصدها تير شتيغن من أصل ست واجهها في دوري الأبطال.
وشهدت الدقيقة 59 دخول ميسي بدلا من فاتي في باكورة مشاركاته هذا الموسم مع فريقه الكاتالوني.
وبعد تسديدة رائعة من البديل يوليان براندت انفجرت في العارضة (77)، تابع تير شتيغن تألقه وصد كرة مزدوجة لرويس المنفرد (78)، قبل أن يختتم ميسي فرص المباراة في الرمق الأخير، بكرة أبعدها في الدفاع بصعوبة (90+3).
وفي المجموعة الثامنة، مني تشلسي الانجليزي حامل لقب الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” بخسارته الأوروبية الأولى منذ 2017-2018، بعد سقوطه أمام ضيفه فالنسيا الاسباني 0-1، سجله رودريغو مورينو في الدقيقة 74 من اللقاء الذي فرط فيه النادي اللندني بفرصة إنقاذ نقطة، بعدما أهدر ركلة جزاء عبر روس باركلي الذي سدد في العارضة (88).
وكان فالنسيا يخوض مباراته الأولى بعد إقالة مدربه مارسيلينو غارسيا، إثر سقوطه امام برشلونة 2-5، وتعيين ألبرت سيلاديس بدلا منه.
وعلى ملعب “يوهان كرويف أرينا”، فاز أياكس الهولندي على ضيفه ليل الفرنسي 3-0 في مباراة حصلت على هامشها أعمال شغب من جمهور الأخير ما أدى الى توقيف أكثر من 300 شخص.
وسجل كوينسي بروميس، لاعب الوسط الهجومي القادم من اشبيلية الاسباني (18)، والمكسيكي الشاب إدسون ألفاريس (50) والأرجنتيني نيكولاس تاليافيكو (62) الأهداف.
وفي المجموعة السابعة، تجنب ليون الفرنسي الهزيمة الثالثة تواليا أمام ضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي من أصل ثلاث مواجهات معه في المسابقة، وخرج بنقطة بفضل الهولندي ممفيس ديباي الذي أدرك التعادل من ركلة جزاء (51)، بعد أن افتتح الإيراني سردار أزمون التسجيل للضيوف رغم الإصابة التي أجبرته بعد ذلك على ترك المباراة (41).
وسقط بنفيكا البرتغالي على أرضه ضد لايبزيغ الألماني بهدف للسويسري هاريس سيفيروفيتش (84)، مقابل ثنائية لتيمو فيرنر (69 و78).

Related posts

Top