مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء تواصل تنفيذ برنامج “مصالحة” في نسخته الثانية

تواصل مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء تنفيذ برنامج “مصالحة” في نسخته الثانية، والذي أطلقته مندوبية إدارة السجون وإعادة الإدماج ، قبل ثلاث سنوات، وتشرف على تنفيذه بشراكة مع الرابطة المحمدية للعلماء والمجلس الوطني لحقوق الانسان.
ويهم برنامج”مصالحة” نزلاء المؤسسات السجنية المدانين في إطار قضايا الإرهاب، والذي استفاد منه نحو 68 من النزلاء السابقين، وهو بمثابة برنامج شامل لا يهم فقط المراجعة الفكرية، بل يمتد إلى الإدماج داخل المجتمع، حيث ينبني على ثلاث أعمدة تشمل المصالحة مع الذات، والمصالحة مع النص الديني، والمصالحة مع المجتمع.
وفي هذا الصدد نظمت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء بمقرها بالرباط، هذا الأسبوع، استقبالا لفائدة عشر(10) نزيلات سابقات بالمؤسسات السجنية اللواتي استفدن من العفو الملكي السامي بعد انخراطهن في برنامج “مصالحة”، خلال فترة قضائهن لعقوبات سجنية بموجب قانون الإرهاب، حيث يأتي هذا اللقاء استمرارا لحلقات تأهيلهن وإعادة إدماجهن التي انطلقت داخل المؤسسات السجنية، لتمتد خارج أسوارها بعد الإفراج عنهن.
وبرنامج المصالحة السالف الذكر، المبني على ثلاث أعمدة ممثلة في المصالحة مع النص الديني ومع الذات والمجتمع، تتمحور الغاية منه في التأهيل الديني، مرورا بالتأهيل السلوكي والحقوقي، وانتهاء بالتأهيل السوسيو-مهني، وذلك لضمان اندماج ناجع وفعال في النسيجين الاقتصادي والاجتماعي ومتفق مع قيم السلام والعيش الكريم.
يشار أن مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء تعمل في تنفيذ محاور هذا البرنامج من خلال مراكزها الجهوية للمصاحبة وإعادة الإدماج، وذلك لضمان خدمات فردية تعتمد سياسة القرب والتخصص، حيث تسهر المراكز المذكورة بصفة عامة في علاقتها مع المستفيدين على صياغة مشروع حياة مع كل مستفيد على حدة يعتمد عدة محاور رئيسية، تشمل المصاحبة الاجتماعية والمصاحبة الصحية والسلوكية ثم الإدارية والقضائية والتعليم والتكوين والتأهيل المهني وانتهاء بالإدماج المهني من خلال التشغيل أو التشغيل الذاتي، لاستكمال حلقات إعادة الإدماج السوسيو-مهني في إطار المقاربة المندمجة التي تقودها المؤسسة تفعيلا للترؤية الملكية.
وأكد عبد الواحد جمالي الإدريسي، منسق مصالح مؤسسة محمد السادس إعادة إدماج السجناء خلال استقبال النزيلات العشرة اللواتي كان يرفقهن أفراد من عائلاتهن، على التزام المؤسسة بتمكين النزيلات العشرة من مواكبة ومصاحبة معززة عبر المراكز الجهوية الأقرب إلى مقر سكنهن، مهنئا إياهن في الوقت ذاته، بالعفو الملكي الذي حظين به، ومنهن مستفيدتين اثنتين تم الإفراج عنهما بعد انتهاء عقوبتهما السجنية..
ويشار أن مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء ، مكنت منذ انطلاق برنامج ” مصاحبة” ما مجموعه (68) من النزلاء والنزيلات ، فضلا عن النزيلات العشرة السالف ذكرهم، من الاستفادة من مضامين البرنامج السالف ذكره، حيث عملت المؤسسة على تنفيذ ذلك عبر المراكز الجهوية التابعة لها، ومحصلة هذه العملية تتمثل في أنه تم تحقيق الادماج الفعلي لهؤلاء المستفيدين في النسيج الاقتصادي ، وذلك عبر تمكينهم من مشاريع مدرة للدخل بعد استكمال إجراءات المصاحبة معهم في إطار الإدماج المهني عبر آلية التشغيل الذاتي.

Related posts

Top