مع مبدعين من داخل الحجر الصحي

التشكيلية عائشة لحبوسي

اتخذت من نبتة الصبار تيمة لأعمالي لكونها ألهمتني الصبر والتحمل

 من هي لحبوسي عائشة؟

– لحبوسي عائشة فنانة تشكيلية مغربية، من مواليد مدينة الرباط سنة 1973 ، أم لطفلين، مستشارة تجارية بشركة كندية، حاصلة على دبلوم الفنون التشكيلية ودبلوم فن الفخار بمركز الفنون التشكيلية أدهم إسماعيل بدمشق، سوريا سنة 2000 إلى جانب دبلوم في علوم الإعلاميات، لدي تجارب مهنيــة كمتطوعة لمدة سنة في المنظمة العلوية لإنعاش المكفوفين بالمغرب OAPAM ، سبق لي أن شاركت في عدد من الملتقيات والمعارض داخل المغرب خاصة بالرباط وفاس و البيضاء وسلا ومراكش وأخرى خارجه كإسبانيا وسوريا كمعرض الواحات، ومعارض الفنون التشكيلية اليدوية ومعارض الرسم على الثوب ومعرض اللوحات والملابس التقليدية ومعرض الدمى والاكسسوارات التقليدية، كما أطرت عدة ورشات تكوينية بمجموعة من المدن، مما جعلني أحظى بتكريم بمدينة فاس سنة 2016 بمناسبة عيد المرأة العالمي وأخرى بمدينة القنيطرة.

* ما هي المهنة التي كنت ترغبين فيها غير التي تمارسينها الآن؟

–  المهنة التي خلقت من أجلها هي ممارسة الفن بمختلف أجناسه من رسم وتشكيل، مرورا ببعض الممارسات اليدوية التي ورثتها عن أجدادي كفن التطريز المعتق وحياكة الصوف بالصنارة والإبر وغيرها من ورشات العمل اليدوي التي نشأت وسطها، إذ كان يطلق على بيت جدتي الكبير “دار المعلمة “.

* ما هو أجمل حدث ظل موشوما في ذاكرتك؟

– المسار الفني في تقديري لا يخلو من جمال، باختلاف محطاته، إذ يعيش من خلالها الفنان مواقف وأوجها مدهشة تجعله يجدد طاقته وسعادته، ولعل أولى معارضي تشكل لي هذه المحطة إضافة إلى لحظة تكريمي، لأنني أحسست ساعتها بأنني نجحت وأصبح على عاتقي هم المواصلة بنفس جديد وأحسن لإرضاء جمهوري.

* ما هو أسوأ موقف تعرضت له في مسارك الفني؟

– لا أذكر أني عشت موقفا أساء لفني غير تعرضي لوعكة صحية، كلفتني التوقف عن الممارسة ومواصلة العمل والتجريب لأزيد من ثمان سنوات على التوالي، وبنفس العزم الذي عهدته من قبل، لكن رغم ذلك كان التحدي والعودة، متخذة من نبتة الصبار شعارا لي وتيمة اشتغالي لما عاينت في هذه النبتة من صبر وتحمل.

* ما هي طموحاتك مستقبلا؟

– الطموح بالنسبة إلي هو تلك الشجرة الوارفة المباركة التي تثمر الخير والجمال، فكلما قطفنا غلتها تسعدنا وتسعدنا بالمزيد…لأجل ذلك سأحتفظ بالإعلان عن طموحاتي التي لم تتحقق بعد لحوار لاحق معكم إذا كان في العمر بقية.

*  كلمتك لشباب اليوم؟

–  نصيحتي لشباب اليوم، مستقبل الغد، ألا يستسلموا ويضعوا نصب أعينهم أن المستقبل لهم وهم مشعل هذه البلاد والمعول عليهم لمواصلة صناعة الأمل، فما عليهم إلا الاستعانة بالصبر الجميل، والتسلح بالجد والمثابرة.

* كلمة أخيرة؟

– لن تفوتني الفرصة خلال كلمتي الأخيرة أن أشكر تفاعلكم ودعمكم المتواصل للطاقات المبدعة الشابة ببلادنا، مع موصول الشكر والتقدير للصحفي محمد الصفى القائم على إنجاح وانجاز هذا الحوار عن بعد.

سلسلة من إعداد: محمد الصفى

Related posts

Top