موجة البرد على الأبواب.. والداخلية تطلق برنامج “رعاية”

ينتظر أن يشهد المغرب بعدد من مناطقه، وخاصة بالمرتفعات والمناطق الجبلية، موجة حرارة موسمية تكون باردة نسبيا، وهو ما يجعل حياة عدد من السكان يعيشون أوضاعا صعبة، في ظل هطول الثلوج بشكل كثيف مما يحاصر عددا من المناطق ويحول دون أن يتمكن قاطنو تلك الأماكن من الحصول على حاجياتهم الشخصية من مواد غذائية ورعاية صحية، وخاصة بالنسبة للحوامل والرضع والمسنين.
وفي سياق متصل، كشف الحسين يوعابد رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية المغربية، أن الطقس ليومه الجمعة سيكون باردا نسبيا خلال الليل والصباح، فوق المرتفعات والمنطقة الشرقية والجنوب الشرقي، مبرزا في اتصال أجرته معه جريدة “بيان اليوم”، أن درجات الحرارة الدنيا ستتراوح ما بين ناقص 3- و2 درجات بالمرتفعات، وما بين 2 و7 درجات بالمنطقة الشرقية، والجنوب الشرقي، والسايس وهضاب الفوسفاط ووالماس، وما بين 7 و12 درجة بالشمال والوسط وشمال الأقاليم الجنوبية، وما بين 12 و17 درجة بأقصى الجنوب.
إلى ذلك، ولمواجهة تداعيات موجة البرد، وأثرها على السكان، عبأت وزارة الداخلية 2481 من الأطر الطبية وشبه الطبية وهيأت 1162 منصة لنزول الطائرات المروحية، بالإضافة إلى برمجة 745 وحدة طبية متنقلة، وتعبئة 465 سيارة إسعاف، في إطار برنامج “رعاية” لمواجهة قساوة المناخ بالمناطق الجبلية خلال الموسم الشتوي لهذه السنة.
وأفاد الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية نور الدين بوطيب، في جواب على سؤال بمجلس المستشارين، بأنه تم تخصيص 26 ألف طن من حطب التدفئة قصد توزيعها وتسخير أزيد من 1480 آلية لإزاحة الثلوج، ووضع 1003 من سائقي الآليات رهن الإشارة، كما يرتقب التعاقد مع 272 آخرين، وتوفير العلف المدعم للماشية، وترميم وتجهيز ملاجئ لإيواء مستعملي الطرف، وتعزيز محطات شبكة الرصد الجوي.
ويستهدف البرنامج ساكنة تقدر بـ 736 ألف نسمة موزعة على ما مجموعه 1753 دوارا تابعة لـ 232 جماعة ترابية بـ 27 إقليما. ويتم تنزيل المخطط الوطني عبر عدد من الإجراءات، يقول الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، تتمثل في تتبع تطور الوضع على المستوى الميداني من طرف اللجان الإقليمية لليقظة، وتحسيس المواطنين لأخذ الحيطة والتفاعل الإيجابي مع النشرات الإنذارية التي يتم تعميمها على أوسع نقاط، وضمان التموين العادي للمناطق المعنية بالمواد الأساسية الضرورية، وإحصاء النساء الحوامل على صعيد الدواوير المعنية بموجة البرد والتكفل بالمقبلات منهن على الولادة في دور الأمومة والمراكز الصحية المعدة لهذا الغرض، وكذا التكفل بالأشخاص من دون مأوى.

> سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top