وفد حزب التقدم والاشتراكية يواصل زيارة العمل للشمال الاسباني

بعد المباحثات التي أجراها مع المسؤولين في جهة استورياس، طيلة يومي الأحد والإثنين الماضيين، يواصل وفد حزب التقدم والاشتراكية، بقيادة أمينه العام محمد نبيل بنبعد الله زيارة العمل التي يقوم بها إلى شمال إسبانيا.
في هذا السياق، قام الوفد الحزبي المغربي، صباح أمس الثلاثاء، بزيارة إلى جهة كانتابريا، وأجرى العديد من المباحثات مع مسؤولي هذه الجهة، ضمنهم السيدة دولوريس رئيس برلمان الجهة، حيث تباحث معها في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وكان الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية والوفد المرافق له، في اليوم ذاته، قد اجتمع مع إيفا ديار تيزانوس نائبة رئيس حكومة كانتابريا مكلفة بالبحث العلمي والبيئة والسياسات الاجتماعية، وتباحث معها حول مواضيع همت بالأساس الوضع الاقتصادي والاجتماعي في كلا البلدين، وكذا سبل تعزيز التعاون فيما بينهما في مجالات متعددة كالمجال الصناعي والطبي وغيرهما.
من جهة أخرى، تم التركيز، خلال هذه المباحثات، على الدور الذي يمكن أن تلعبه “مؤسسة علي يعته” في عقد لقاءات مع نظيرتها التابعة للحزب العمالي الاشتراكي لمناقشة قضايا متعددة تهم التدبير المحلي، وتدبير شؤون الهجرة، وتبادل الخبرات بخصوص النموذج التنموي، إلى غير ذلك من القضايا التي تستأثر باهتمام الرأي العام الأورو متوسطي.
وكان وفد حزب التقدم والاشتراكية، برئاسة محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام للحزب قد قام، أول أمس الاثنين، بزيارة عمل إلى أوفييدو عاصمة جهة أستورياس “شمال إسبانيا” .

وعقد الوفد الحزبي، خلال هذه الزيارة، اجتماعات مع أدريان باربون رودريغيز الأمين العام للفيدرالية الاشتراكية لأستورياس “الفرع الجهوي للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني” ومع مارسيلينو ماركوس لينديز الناطق باسم الفريق الاشتراكي بالبرلمان الجهوي، بالإضافة إلى فرانسيسكو ديل بوستو دي برادو المستشار “الوزير” المكلف بقطاع الصحة بالحكومة المحلية لجهة أستورياس .
وشكلت هذه الزيارة مناسبة لتبادل الآراء والمواقف اتجاه مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين المسؤولين الإسبان ووفد حزب التقدم والاشتراكية الذي كان يضم كلا من سمية حجي عضوة اللجنة المركزية ولجنة العلاقات الخارجية للحزب وعبد الواحد أكمير عضو المكتب المسير لمؤسسة علي يعته وسعيد بقالي عضو المجلس المركزي للشبيبة الاشتراكية .
وقال نبيل بنعبد الله إن هذه الزيارة التي تمت بدعوة من الفيدرالية الاشتراكية لجهة أستورياس شكلت مناسبة لاستعراض تاريخ ووضعية حزب التقدم والاشتراكية ومبادراته وأنشطته وكذا وضع وحضور الحزب الاشتراكي العمالي بهذه الجهة التي تقع شمال إسبانيا .
وأكد بن عبد الله، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه أبلغ مسؤولي الفيدرالية الاشتراكية بجهة أستورياس بالتجربة الطويلة لحزب التقدم والاشتراكية على صعيد الحكومة، كما تطرق إلى التحضيرات الجارية استعدادا للمؤتمر الوطني العاشر للحزب المقرر ما بين 11 و 13 ماي المقبل .
وأكد أن هذه اللقاءات والمباحثات مكنت من بحث آفاق التعاون بين الجانبين خدمة لمستقبل الحزبين سواء على مستوى المنتخبين أو على مستوى الهيئات والتنظيمات الموازية كالشباب والمهنيين وغيرها .
وعبر عن أمله في أن تساهم مثل هذه اللقاءات في دعم وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني وحزب التقدم والاشتراكية .
ومن جهته أشاد أدريان باربون رودريغيز الأمين العام للفيدرالية الاشتراكية بجهة أستورياس بهذا اللقاء الأول من نوعه مع مسؤولي حزب التقدم والاشتراكية المغربي والذي مكنه من تكوين فكرة عن الوضعية السياسية والمشهد السياسي بالمغرب، مشيرا إلى أن الفيدرالية الاشتراكية ستبقى منفتحة على أي تعاون مستقبلي، مع التزامها بتبادل التجارب والخبرات مع الحزب المغربي .
ونوه في هذا الصدد بالإرادة المعبر عنها خلال هذه الاجتماعات من أجل ربط علاقات للتعاون والشراكة بين “مؤسسة علي يعته” و”مؤسسة خوصي بارييرو” التابعة للفيدرالية وهي المبادرة التي من شأنها أن تساهم في استدامة حضور تاريخ مثل هذه الشخصيات الرمزية لدى الجانبين مع دعم وتقوية الحوار والتفكير حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك .
ومن جانبه، عبر مارسيلينو ماركوس لينديز الناطق باسم الفريق الاشتراكي بالبرلمان الجهوي لأستورياس عن اعتزازه باستقبال وفد حزب التقدم والاشتراكية المغربي بمقر البرلمان الجهوي للمنطقة مشيرا إلى أهمية مثل هذه اللقاءات في دعم وتعزيز علاقات التعاون وتبادل الأفكار والآراء والتجارب حول أنجع التصورات في مجال الممارسة السياسية من طرف حزبين يتقاسمان نفس الرؤى والتصورات ونفس الانشغالات.
أما فرانسيسكو ديل بوستو دي برادو المستشار”الوزير” المكلف بقطاع الصحة بالحكومة المحلية لجهة أستورياس فأكد من جهته أن المغرب وإسبانيا بلدان كرسا بينهما على الدوام علاقات تعاون وثيقة وعملا مشتركا خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية .
وقال إن مختلف القضايا المرتبطة بقطاع الصحة يمكنها أن تشكل موضوع تعاون وثيق بين جهة أستورياس والمغرب، خاصة وأن وزارة الصحة في المغرب يشرف عليها وزير ينتمي لحزب التقدم والاشتراكية .
وأشار إلى أنه عبر للأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية عن استعداده للمساهمة في وضع أسس تعاون ومثمر ودائم بين جهة أستورياس والمملكة المغربية في قطاع الصحة .

Related posts

Top