‎”القراءة فعل مقاومة”

تم إطلاق عملية “القراءة فعل مقاومة”، مؤخرا في عدة مدن بالمملكة، بمبادرة من الاتحاد المهني لناشري المغرب.
وتزامنا مع الذكرى الخامسة والأربعين للمسيرة الخضراء المجيدة، تسعى هذه المبادرة إلى أن تكون شكلا آخر من أشكال المقاومة والمسيرة، خاصة في هذه الفترة التي تتسم بتفشي الوباء، والذي يطلق عليه مهنيو الكتاب: المقاومة من خلال القراءة!
وفي هذا الصدد، تتضافر جهود 30 مكتبة في مختلف جهات المملكة بغية النهوض بفعل القراءة لدى أكبر عدد من المغاربة، فضلا عن توفير فرصة هامة لعشاق الكتب من أجل إحياء الصلة مع الرغبة في القراءة وإعادة الإشعاع للكتاب.
وتقترح عملية “القراءة فعل مقاومة”، التي انطلقت بالرباط في مكتبة كليلة ودمنة، بحضور المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، خليل الهاشمي الإدريسي، والكاتب العام لوزارة الثقافة، عبد الإله عفيفي، ورئيس الاتحاد المهني لناشري المغرب، عبد القادر الرتناني، ووسيط وكالة المغرب العربي للأنباء، إدريس اجبالي، ومديرة مكتبة كليلة ودمنة، سعاد بلافريج، مجموعة مختارة من الأعمال التي صدرت مؤخرا عن أهم دور النشر، فضلا عن أعمال أخرى تتناول قدرة المملكة على التكيف.
ووصف عفيفي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، هذه العملية بأنها “مبادرة ممتازة” سيكون لها لا محالة تأثير إيجابي على العديد من المواطنين، وخاصة الأطفال والشباب.
وأكد أن “بناء مجتمع المعرفة يمر عبر الثقافة والكتاب”، مشجعا بذلك مثل هذه المبادرات الهادفة إلى نشر الكتب في مختلف جهات المغرب.
من جهته، قال الرتناني إن هذه هي المرة الأولى التي تتحول فيها تظاهرة إلى فعل مقاومة من خلال القراءة، مشيرا إلى أن هذه العملية تزامنت كذلك مع الذكرى الخامسة والأربعين للمسيرة الخضراء المجيدة.
وأضاف أن هذا الفعل مهم لثلاثة أسباب؛ أولها تهم الروح لأننا عندما نقرأ “لا نصاب بالاكتئاب”، ثم مساعدة قطاع يعيش وضعية صعبة وكذا بائعي الكتب الذين تراجعت أرقام معاملاتهم بنسبة 70 في المائة، فضلا عن إثبات أن الإنتاج، الذي تراجع في السنوات السابقة، ما يزال حاضرا، وأن الكتاب ما يزال وجودا، وأن الفكر ما يزال نشطا.
وتابع قائلا “لذلك، ندعو الجميع للتوجه إلى المكتبات، في ظل احترام جميع التدابير الصحية الوقائية، واقتناء الكتب وقراءتها”.
من جانبها، قالت بلافريج إن الأمر يتعلق بمبادرة جمعت عددا كبيرا من الكتاب والناشرين، داعية العموم، والشباب خصوصا، للتوجه بكثافة إلى المكتبات لاقتناء الكتب وقراءتها.
يشار إلى أن هذه العملية ستستمر حتى 20 دجنبر المقبل، أي على مدى زهاء 45 يوما، وتقترح على القراء حوالي 30 مدينة مغربية والعديد من الأعمال وحوالي 20 دارا للنشر.

Related posts

Top