جمال كريمي بنشقرون الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاشتراكية في حوار مع «بيان اليوم»

>  حاوره: حسن عربي

تصوير رضوان موسى

أكد جمال كريمي بنشقرون الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاشتراكية، أن حاجيات الشباب ومطالبه الراهنة، بالارتباط مع التطورات والتحولات التي يشهدها العالم، حاضرة دائما بقوة في أجندة المنظمة، وأن من أولوياتها  المطالبة بإنتاج تشريعات خاصة وخلق مؤسسات جديدة تسعى لتقديم الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والتواصلية لجميع فئات الشباب المغربي، مضيفا في حوار مع ” بيان اليوم”، أنه من الركائز القانونية ذات المردودية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي ومدى تأثيرها سياسيا، توجد فكرة الشروع في سن قانون يرمي إلى إحداث تعويض عن بطالة الشباب حاملي الشواهد العليا، يكون سندا ودعما مؤقتا للشباب في بحثهم عن الشغل، مع ضرورة الإسراع بتنزيل الدستور المغربي، في فصليه 33 و 170، المتعلقين بإحداث المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي، وجعله آلية حقيقية لبلورة حلول لمختلف مشاكل الشباب المغربي.
وأوضح بالمناسبة، أن المجتمع المدني فاعل محوري في مختلف المجالات، ويتكرس دوره بشكل هام جدا في مجال السياسة الخارجية، حيث تعتبر الدبلوماسية الجمعوية الشعبية المؤطرة دستوريا في الفصلين 12 و 13 من دستور سنة 2011، أحد أشكال العمل الذي تقوم به المنظمات والجمعيات العاملة في حقل المجتمع المدني، من تواصل وارتباط تشاركي مع المؤسسات الدستورية الأخرى، إلى جانب باقي الفاعلين المدنيين الوطنيين و الدوليين، حول مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

< تخلد اليوم منظمة الشبيبة الاشتراكية (18 يناير 1976/ 18 يناير 2016) ذكراها الأربعين، كمنظمة مستقلة تعني بقضايا الشباب وتعبئته من أجل الدفاع عن حقوقه، ماهي في نظركم أهم القضايا التي رافعت فيها المنظمة في السنين الأخيرة؟
> تخلد الشبيبة الاشتراكية ذكراها التأسيسية الأربعين يومه الإثنين 18 يناير 2016 محملة برصيد نضالي تاريخي كبير،وتتزامن هذه الذكرى مع مرور سنة على آخر مؤتمر لها، شكل عرسا ديمقراطيا متميزا، عقد خلال أيام 9 و10 و11 يناير 2015 تحت شعار مركزي: “الشباب… رهانات التغيير والاستقرار”، استمد كنهه من مواكبة هذه المنظمة لمستجدات المرحلة ومسايرة ركب التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمغرب في علاقته بدول الجوار، لما لها من دور ريادي في الالتصاق بقضايا الوطن وهمومه والدفاع عنها في كل المحطات والمناسبات، باعتبارها مدرسة سياسة  شبابية متميزة تنهل من فكر ومرجعية حزب التقدم والاشتراكية، تدافع بقوة وتترافع عن قضايا الشباب المغربي في شتى الميادين والمجالات.
وهكذا تحضر لدى المنظمة على الدوام تلك الدعوة السياسية الصادقة، الهادفة إلى تكريس الديمقراطية والاتجاه نحو فتح المجال أكثر للشباب، مترافعة من أجل الانخراط السياسي الواسع لمختلف فئات الشباب، مع تمكينه من مجموع آليات العمل والإمكانيات المادية والدعم المعنوي اللازم، أملا في ثبات تشبيب القيادات الحزبية بالشكل الذي يضمن التداول على تحمل المسؤولية واستمرارية الحياة التنظيمية بكل حيوية ودينامية، ليكون ذلك بمثابة مؤشر يرسم المزيد من الثقة لدى الشباب، ورؤيته النقدية الإيجابية للأدبيات الحزبية والاستراتجيات السياسية الميدانية، حتى يكون ذلك الأمر دافعا أساسيا للانخراط المحلي والوطني، رفعا لمستوى التمثيلية السياسية والانتخابية، عبر نهج سياسة تكاملية تتوخى رسم أفق مشرق في وجه الشباب المغربي من خلال مبدأ التشاركية والتفاعل الايجابي مع قضاياه الجوهرية، مع العمل على تقريب الشباب من مناصب المسؤولية أكثر ومحاربة كل مظاهر الريع السياسي، هدفا في رفع منسوب الانخراط الحقيقي، وإعداد الخلف للمستقبل وتدبير السياسات العمومية ببعد نظر شمولي، يستحضر حاجيات الشباب ومطالبه الراهنة، بالارتباط مع التطورات والتحولات التي يشهدها العالم.
ومن جهة أخرى، انتصرت الشبيبة الاشتراكية للعمل الدبلوماسي الموازي، في علاقة بمبادرات المجتمع المدني الوطني والدولي، حيث يفترض إشراك الأطر الشابة الجمعوية في بلورة أهداف السياسة الخارجية للوطن، تماشيا مع روح العصر وما ترمي إليه الظرفية الراهنة من تحرك شمولي متعدد وقوي لكل فئات وهيئات المجتمع دفاعا عن القضية الوطنية واستكمال الوحدة الترابية. هنا تجدر الإشارة إلى فعالية وريادة منظمة الشبيبة الاشتراكيه في لعب الدور المحوري على مستوى العلاقات الخارجية بين الشباب في كل الملتقيات الدولية من جهة، والقيام بمبادرات وطنية خلاقة في ما يرتبط بالتعريف والدفاع عن الوحدة الترابية، ومقاومة السلوكات العدائية لمسألة السيادة المغربية على ترابه. هذا وتدفع المنظمة نحو نهج سياسة تفاعلية مع أفكار الشباب ومقترحاته في هذا المجال تناغما مع توسيع المجال الديمقراطي والحريات العامة.
إن الشباب المغربي وهو يناقش قضاياه الأساسية تجده الشبيبة الاشتراكية ملحا في تطرقه لمبدأ إلزامية خلق تكافؤ الفرص في مجال التعليم والحصول على الشغل تكريسا لمبدأ العدالة الاجتماعية والاقتصادية بكلا المجالين الحضري والقروي، مقاربا أبعاد الثروة اللامادية للمغرب والمكانة التي يحتلها الشباب كثروة بشرية هائلة وجب استثمارها جيدا، والتركيز هنا كامن ومنصب على التوزيع العادل لخيرات الوطن، ومنها التوجه نحو بلوغ الأهداف الاجتماعية الأساسية في محاربة البطالة والفقر، وتصحيح الأوضاع الاجتماعية.
ومن الأولويات، تدعو الشبيبة الاشتراكية إلى إنتاج تشريعات خاصة وخلق مؤسسات جديدة تسعى لتقديم الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والتواصلية لجميع فئات الشباب المغربي، إذ أنه من الركائز القانونية ذات المردودية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي ومدى تأثيرها سياسيا، توجد فكرة الشروع في سن قانون يرمي إلى إحداث تعويض عن بطالة الشباب حاملي الشواهد العليا، يكون سندا ودعما مؤقتا للشباب في بحثهم عن الشغل، مع ضرورة الإسراع بتنزيل الدستور المغربي، في فصليه 33 و 170، المتعلقين بإحداث المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي، وجعله آلية حقيقية لبلورة حلول لمختلف مشاكل الشباب المغربي.
عموما، الشبيبة الاشتراكية وهي تبلغ سنتها الأربعين، قاطعة أشواطا في النضال وسط الشباب المغربي، تعتبر أن الدفاع عن القضايا الراهنة للشباب هو من ركائز تواجدها وعملها، وهي التي كانت سباقة إلى اتخاذ مواقف أكثر جرأة، من قبيل الدعوة إلى تخفيض سني الترشيح والتصويت على سبيل المثال، وهي التي فتحت النقاش في ملفات صعبة وشائكة عبر مسار التحولات السياسية بالمغرب.

< منح دستور 2011 صلاحيات واسعة للمجتمع المدني، ماهي في نظركم الأدوار الجديدة التي يمكن أن تقوم بها الشبيبة اليوم في قضايا مثل قضية الصحراء  المغربية والمد الإرهابي؟
> يشكل المجتمع المدني فاعلا محوريا  في مختلف المجالات، ويتكرس دوره بشكل هام جدا في مجال السياسة الخارجية، حيث تعتبر الدبلوماسية الجمعوية الشعبية المؤطرة دستوريا في الفصلين 12 و 13 من دستور سنة 2011، أحد أشكال العمل الذي تقوم به المنظمات والجمعيات العاملة في حقل المجتمع المدني، من تواصل وارتباط تشاركي مع المؤسسات الدستورية الأخرى، إلى جانب باقي الفاعلين المدنيين الوطنيين و الدوليين، حول مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إذ أصبح لهذه الدبلوماسية، الموازية للدبلوماسية الرسمية، دورا مركزيا في الدفاع عن القضايا الأساسية للوطن.
وكان لمنظمتنا على  الدوام وفي كل المناسبات دور فعال ومهم في الدفاع عن القضية الوطنية، و تعتبر اليوم أنه حان الوقت لإعطاء الكلمة للشباب من داخل المنظمات الموازية للأحزاب للعب دوره على أحسن وجه للتعريف والدفاع والترافع عن القضية الوطنية الأولى ومختلف القضايا أيضا.
إن الشبيبة الاشتراكية كانت وستبقى رائدة على المستوى الديبلوماسي الدولي في مناصرة قضية الوحدة الترابية من خلال مبادراتها ومواقفها الوطنية كمدرسة تكوينية تحمل في جبها قوة اقتراحية دافعة، وهو الأمر الذي عبر عنه التنظيم من خلال دعوته سنة 2010 إلى مسيرة وطنية من أجل استرجاع سبتة ومليلية والوقوف بالمركز الحدودي زوج بغال، ضمن برنامج أنشطته خلال الولاية السابقة للمنظمة، وهي المبادرة التي لقيت تجاوبا من قبل باقي التنظيمات الشبابية وهيئات المجتمع المدني، والتي نمت عن الغيرة الوطنية والإرادة الكبيرة للشباب المغربي في الإسهام القوي ضمانا لوحدة الوطن واستقراره وازدهاره، وكذا تواجد شبابها كفاعل في المنظمات الدولية واللقاءات والمهرجانات ضد السلوكات العدوانية للجبهة الانفصالية.
 إننا لما ندعو  الدولة إلى انفتاح على فعاليات المجتمع المدني، ومن خلالها الشبيبات الحزبية رغبة في تملك ملف القضية الوطنية،ندعو أيضا إلى ضرورة تدريس القضية الوطينة ضمن المناهج التعليمية للتعريف بها أكثر حتى يكون الشباب قادرا على العطاء والإبداع والدفاع عن كل ما هو وطني في كل المحافل الجهوية والدولية، حيث فسح الهامش الديمقراطي، الذي فرضته مجموعة من الظروف الدولية والوطنية في بلدان عديدة، مجال تحرك واسع أدى إلى ظهور فاعلين جدد في الساحة الدولية، من مؤسسات وأفراد وهيئات غير حكومية، لتكتسي دبلوماسية المجتمع المدني، لاحقا، طابعا متميزا بعد عجز الدولة عن الإحاطة بكل المشاكل وإيجاد الحلول لها في عالم يتسم بزيادة الاعتماد المتبادل، هذا بالإضافة إلى العوامل الذاتية والموضوعية، التي ساعدت على ازدياد وعي المجتمع المدني بذاته، وبالتالي استثمار جهوده في ظل محيط عالمي ومحلي جديد يراهن على توسيع دائرة المشاركة الفعلية للمجتمع المدني كمؤسسة مجتمعية في التأثير من داخل منظومة السياسة الخارجية للدولة.
وجوابا عن الجزء الثاني من السؤال المتعلق بالمد الإرهابي، نؤكد على أن تشبع المنظمة بالفكر التقدمي الحداثي، ودفاعها المستميت عن مجال الحريات الفردية والجماعية، يجعلها تساهم في طمس أساليب الانغلاق ضد التطرف والعدمية، مؤمنة بالتسامح والسلام. فشباب الشبيبة الاشتراكية واع بالتحولات التي يشهدها العالم، إذ نبهنا عبر مسارنا النضالي في الكثير من المناسبات من أن تغييب الفكر الفلسفي من مناهجنا التعليمية، وغياب التأطير الديني السليم، ليشكلان خطرا مدمرا للوعي الجمعي وعلى التنشئة القويمة عند جزء من شباب بلدنا، واليوم بات من اللازم تحصين مجتمعنا من الغلو الديني ونشر ثقافة الحوار الحضاري، رغم أن المغرب يعتبر نموذجا في مجابهة الفكر الجهادي المستورد، متميزا باستعداد المجتمع بكل أطيافه السياسية، حتى النشيطة منها في مجال التوعية الإرشاد، بالعمل على القطع مع العنف بكل أشكاله وتمظهراته.

< ماهي في نظركم الإكراهات التي تحول دون أداء الشبيبات لوظائفهن في مجتمع اليوم؟
> تعتبر الشبيبات الحزبية منظمات أو قطاعات تنظيمية موازية لأحزابها السياسية، وهذا الأمر يجعلها مرتبطة بتوجه الحزب في شموليته، مستقلة عن برامجه، متوفرة على هياكل خاصة، لكن الواقع يبرز أن غياب الإمكانيات المادية الكافية و ضعف البنيات التحتية، يعتبر من أهم الإكراهات أمام بروز عملها بشكل قوي وسط فئات الشباب المغربي، إضافة إلى ضعف الترسانة القانونية الموجهة للشباب، والمؤطرة لمجالات اشتغاله، قس على ذلك، تشتت مصالحه بين عدد معين من القطاعات الحكومية، حيث تغيب السياسة المندمجة في تناول ملف معالجة عدد من القضايا الشبابية الراهنة بشكل فاعل وواقعي، الأمر الذي يدعو اليوم الدولة إلى تخصيص دعم مالي للمنظمات الشبابية على غرار أحزابها، إلى جانب إشراكها في صنع القرار السياسي، حتى نجد صوتا للشباب يدافع عن قضاياه، وإذ نثمن  في الشبيبة الاشتراكية، ما جاء به الدستور الجديد لسنة 2011، فإننا نقارب من خلاله تجربة اللائحة الوطنية للشباب كآلية من آليات تواجد فئة الشباب كمنتخبين داخل المؤسسة التشريعية، ارتباطا بالواقع الانتخابي المغرب والسلوك السائد المكرس لقوى انتخابية لا تترك مجالا للبروز والبلوغ السياسي التمثيلي لوجوه جديدة، وما يلزم من التمكين السياسي المؤسساتي، من خلال إقرار هيئات استشارية شبابية تكون ذات قوة اقتراحية دافعة، تساهم في رسم سياسية عمومية تفاعلية مندمجة، تبلور استراتيجية هادفة محورها قضايا الشباب واهتماماته.
ومن الاكراهات أيضا نجد غياب استراتيجية للتنشئة السياسية للشباب، من شأنها ربط مواطنينا بتفاعلات المشهد السياسي المغربي، مبلورة عبر المناهج الدراسية التعليمة، و البرامج التكوينية التواصلية التلفزية والاذاعية، حيث يغيب ذلك التكوين الثقافي، وتلك الروح المتشبعة بأدوار المؤسسات الدستورية الوطنية، لأجل معرفة دقيقة تقرب وجهات النظر وتؤدي إلى إندماج وانخراط سلس ومعطاء وهادف.

< كيف تشتغل المنظمة في ظل التكنولوجيا الحالية خصوصا على مستوى التواصل ؟ وهل تتوفر المنظمة على استراتيجية تواصلية واضحة الأهداف والوسائل؟
> إن لم يواكب أي عمل خطة تواصلية محكمة، يظل ناقصا، وغير ذي قيمة كبيرة، لضعف إعلانه وانتشاره، وعدم تعميم خلاصاته، فالثورة التكنولوجية الحالية ساعدت كثيرا على خلق الإشعاع الإعلامي لكل مبادرة قبل انطلاقها وخلال القيام بها وبعد نهايتها، وهكذا أصبت المواقع الاجتماعية رغم طفو بعض السلبيات، منبر لمن لا منبر له، وأضحت ذات تأثير قوي وكبير إلى جانب المواقع والمجلات الالكترونية، فالشبيبة الاشتراكية وكأي تنظيم جمعوي وجدت نفسها منخرطة ومتماشية مع هذا الركب، إلا أنها كمنظمة تاريخية ذات مجد، فإن لها سياسية تواصلية مهمة تتمثل في انتظامية إصدار بيانات وبلاغات تعبر عن آرائها ومواقفها وتعلن من خلالها عن قراراتها وبرامج عملها، وهي المنظمة التي تتوفر اليوم على قطب خاص بالإعلام والتواصل والأرشيف، الذي سن استراتيجية هادفة صادق عليها المجلس المركزي للمنظمة في دورته الثالثة، وهي في طور التنفيذ والبلورة، مع مايلزم من امكانيات ووسائل وجب توفرها، كما أن لها نافدة تواصلية تعريفية عبر الموقع الالكتروني لحزب التقدم والاشتراكية، زيادة على استفادتها من منبري البيان وبيان اليوم كجريدتين ورقيتين تواكبان عمل الحزب وتنظيماته الموازية، وهذا ما توثق له في هذه اللحظة جريدة بيان اليوم مشكورة  بتخصيصها  ملفا عن منظمتنا في ذكراها الأربعين.

< ما هي رسالة الشبيبة الاشتراكية في ذكراها الأربعين للشباب المغربي؟
> أهم رسالة في نظري هو أن يتصالح الشباب مع العمل السياسي عموما والحزبي خصوصا والانخراط في العمل الجمعوي، وبكل تفاؤل، أقول للشباب، أنتم المستقبل بحكم الطبيعة، ودوركم أساسي في التغيير، فاختاروا الأفضل، فحضوركم يعني سد الباب أمام المفسدين والمفسدات، ودعمكم للاختيار الصائب يقوى حضوتكم في المشهد السياسي ويفتح المجال للإصلاح كما نراه ونصبو إليه من داخل المؤسسات، وبكل وطنية صادقة أدعو الشباب إلى الانخراط معنا وإلى جانبنا في معركة الانتصار على الفساد. ولنضع يدا في يد من أجل مغرب الغد، تدعيما لمسار الديمقراطية التمثيلية بكل تجرد ونكران ذات، لنعمل على تصحيح الأوضاع بالقول والفعل والعمل دون كلل ولا ملل، فالمغرب محتاج إلى سواعد شبابه وشاباته من أبناء هذا الوطن لأجل البناء والنماء والتقدم.

Related posts

Top