93 في المائة من المغاربة يعتبرون أن اسبانيا ارتكبت خيانة عظمى في حق المغرب

كشفت نتائج استبيان منجز من طرف مختبر الدراسات والأبحاث والتدريب التابع لحكومة الشباب الموازية أن 87.4 في المائة من المغاربة فقدوا الثقة في الحكومة الاسبانية  الحالية، و 86.9 في المائة لا يثقون في الشراكة مع إسبانيا”.
وأضاف مختبر الدراسات والأبحاث والتدريب أن نتائج استقراء رأي المغاربة تجاه علاقات المغرب-إسبانيا على خلفية استقبال هذه الأخيرة للمدعو “غالي” أن “الازمات بطبيعتها تؤدي إلى فقدان الثقة حتى بين الأفراد فما بالك بين الدول”.
وأوضح المختبر بأن “هذا الأمر الذي استشعره المغاربة بعد أزمة “الانفصالي غالي” وقبل ذلك مع أزمات سابقة، إذ فقدوا الثقة في الحكومة الاسبانية الحالية بمنسوب مرتفع بلغ 87.4 في المائة”.
فمن خلال 4242 مشارك في استقراء إلكتروني نظمه مختبر حكومة الشباب الموازية وبالنظر للأجوبة المعبر عنها، فإن اسبانيا ارتكبت خيانة عظمى في حق المغرب عندما استقبلت المدعو غالي وأدخلته ترابها بوثائق مزورة وهو الموقف الذي عبر عنه %93 من المشاركين، وهو الأمر الذي أكد عبره %67.3 من العدد الإجمالي للمشاركين بأنه لا يعكس الإرادة الشعبية الاسبانية.
وفي سؤال يقلب المعادلة وفعل التموقع، حول إن قامت المملكة المغربية باستقبال أحد زعماء الانفصال بها في التراب المغربي، كان رأي المغاربة بنسبة %59.5 أن إسبانيا ستحتج بقوة على المغرب ولربما تذهب إلى أبعد من ذلك من خلال قطع العلاقات مع المغرب حسب تقدير %33.5 من المستجوبين مما يعكس وبدون أدنى شك حالة السكيزوفرينيا السياسية التي تتخبط فيها عن وعي أو دونه والتي أكدت الأمر نسبة جد مهمة بلغة %64.
إسبانيا حسب رأي نسبة %67.3 من المستجوبين لا تزال تتعامل مع المغرب بمنطق القرنالماضي متناسية أن موازين، الضغط تغيرت وأن المغرب أصبح قوة وازنة إقليميا ودوليا.
فيما يخص استقلالية القضاء الاسباني بالعلاقة مع هذه القضية فإنه من الواضح حسب %65.2 من المشاركين في الاستقراء يؤكدون أن القضاء الإسباني يعتمد مبدأ جس النبض وانتظار ما ستؤول إليه الأمور سياسيا حتى يتخذ قراره بشأن “غالي”بلبنسبة %28.3 أكدت أن سلوك القضاء الاسباني هذا لا يمكن تفسيره إلا كونه “قضاء غير مستقل” في حين نسبة ضئيلة تقدر ب %6 فقط من تثق في القضاء الاسباني وتعتبره نزيه ومستقل.
والمرجح كما ذهب إليه %39.4 من المغاربة المستجوبين، أن اسبانيا مترددة بخصوص محاكمة المجرم “غالي”بسبب انقسام المسؤولين الاسبان بخصوص هذا الخطأ السياسي الجسيم أو الخوف على مصالح اسبانيا مع الجزائر حسب آخرين بنسبة %32.9، وهناك نسبة ليست بالهينة وتقدر ب %27.7 يعتبرون أن إسبانيا متخوفة من إدانة “غالي” لأنها ستتعرض لضغوطات دولية بسبب خطأها الدبلوماسي والقانوني.
وفي موضوع ذي صلة بسبب توتر العلاقات بين البلدين الجارين، فقد تصح الفرضية التي مفادها أنه من المحتمل وجود أطراف خارجية تسعى لخلق التوتر بين البلدين في رأي %44.2 ولكن الواقع والممارساتوالسلوكاتتؤكد فرضية تحمل المسؤولية لإسبانيا حسب توجه %42.5. وهو ما يشير إلى مطالبة وإلحاح فئة واسعة من المستجوبين تقدر ب بأغلبية ساحقة بلغت %89.8 على تقديم اسبانيا لاعتذار رسمي للمغرب على ما أقدمت عليه من غدر حينما استقبلت الانفصالي غالي بوثائق مزورة، وبذلك تكون هي الخاسر الأكبر من هذا التوتر برأي %38.3 لأنه في المقابل هي الرابح الأكبر من استمرار العلاقات الجيدة بين البلدين خاصة على مستوى التنسيق الأمني بتعبير %64.9 والذي قد يؤدي انقطاعه إلى غرقها بألاف المهاجرين السريين من جنسيات مختلفة الشيء الذي سيعري عن ضعها الحقوقي تجاه المهاجرين في عدم احترامها للمواثيق الدولية ذات الصلة أو تعاملها بمطق تمييزي مع المهاجرين حسب جنسياتهم حسب ماذهب إليه %56 من المشاركين.
وخلص المختبر إلى أن  “الأزمة السياسية لها تداعيات على ما هو اقتصادي، وبالتالي فحجم الاستثمارات الاسبانية بالمغرب قد يتأثر إذا ما تشبثت بمواقفها العدائية تجاه المغرب”.

Related posts

Top