من المرتقب أن تتوقف حركة سير طرامواي الدار البيضاء خلال الأيام القليلة القادمة، بسبب الأشغال التقنية التي تجريها الشركة، والناتجة عن ربط الخط الأول بالثاني في عدد من محطات الطرامواي، وكذا وضع أولى مقطورات الخط الثاني على السكك الحديدية.
واستنادا إلى مصدر جريدة بيان اليوم من داخل الشركة، فإن كل الأخبار الرائجة حول التوقف الفجائي مباشرة بعد عيد الفطر ليست صحيحة في جزء كبير منها، على اعتبار أن الشركة تتواصل مع زبنائها بشكل مستمر حول كل المستجدات، من خلال مراكز تواصلها الهاتفية، وكذا صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، علاوة على موقعها الإلكتروني.
وأضاف ذات المصدر أنه بالفعل ستتوقف خدمات الطرامواي، غير أنه في الظرفية الحالية لا وجود لمعلومات حول متى سيكون هذا التوقف، لأن الشركة ستخبر زبنائها شهرا قبل هذا الاجراء، ناهيك عن عدم تحديد مدة التوقف التي حصرتها تقارير إعلامية في الأسبوع الأول من شهر غشت، وهي أخبار مغلوطة وفق ما أكد مصدر الجريدة.
وجدير بالذكر أن أشغال الخط الثاني للطرامواي كانت قد انطلقت في ماي 2015، ويتوقع أن يبدأ أولى رحالاته في منتصف عام 2018، وهمت في مرحلتها الأولى، تحويل الشبكات التحت أرضية، المتعلقة بقنوات مياه الشرب، والكهرباء، والصرف الصحي، والإنارة والاتصالات، والألياف البصرية، والشبكات الخاصة، بهدف تحرير الفضاء لإعداد البنية التحتية للمشروع، وأيضا لتسهيل عملية إصلاح هذه الشبكات.
ويقدر التمويل الإجمالي لتشييد الخط الثاني لطرامواي الدار البيضاء بنحو 16 مليار درهم، سيتحمل فيه صندوق دعم إصلاح النقل الحضري مبلغ 6.7 مليار درهم، بينما تساهم الجماعة الحضرية للدار البيضاء بـ 1.4 مليار درهم، وجهة الدار البيضاء الكبرى بـ 1.4 مليار درهم.
وستتكلف شركة “ألستوم” لقطاع المواصلات وتوليد الطاقة، بتزويد المغرب بـ 50 مقطورة جديدة لتمديد الخط الثاني من الطرامواي، بقيمة مالية تصل إلى 100 مليون أورو.
ويصل طول المقطورة إلى 32 مترا، فيما تصل الطاقة الاستيعابية إلى 606 راكبين، تضم 12 بابا جانبيا، يسهل حركة جميع المسافرين، خصوصا من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وسيقطع الخط الثاني من طرامواي الدار البيضاء، مسافة 15 كيلومترا، انطلاقا من منطقة البرنوصي، مرورا بحي مولاي رشيد، ودرب الكبير، والفداء، وشوارع 2 مارس، وأنوال، وعبد المومن، وصولا إلى مسجد الحسن الثاني، كما ينتظر أن يمدد الخط الأول للسكة الرابط بين سيدي مومن والكليات بكيلومترين إضافية ليصل إلى حي ليساسفة.
يوسف الخيدر
