دعت كاتبة الدولة المكلفة بالماء ،شرفات أفيلال، أول أمس الثلاثاء بمرسيليا، الى مواصلة وتعزيز وإغناء مبادرات ومخططات العمل حول المناخ والماء ،واستثمار نتائجها الاولية ، بما يتيح التوجه الى مؤتمر “كوب 23 ” ببرلين بنفس الدينامية والطاقة والالتزام.
وأوضحت أفيلال، في كلمة خلال افتتاح الدورة الثانية للمؤتمر الدولي حول المناخ والماء ، الذي يندرج في اطار مسلسل التحضير لمؤتمر “كوب 23 “، المقرر تنظيمه من 7 الى 16 نونبر المقبل ببرلين تحت رئاسة جزر فيجي، أن النجاحات المشتركة للمؤتمر الدولي المصغر للماء والمناخ بالرباط، ومؤتمر “كوب 22 ” بمراكش، في ارتباط مع النتائج الرائعة لمؤتمر “كوب 21 “، مكنت من تبني مبادرات دولية من الاهمية بمكان، هي نتاج عمل بحثي وتحليل وحوار مثمر بين اطراف الاسرة الكبيرة للماء، مشيرة على سبيل المثال لا الحصر الى ميثاق باريس حول الماء، وتحالف المدن الكبرى حول الماء، والكتاب الأزرق، ومبادرة الماء من اجل افريقيا.
وقالت أفيلال التي تترأس الوفد المغربي الى هذا المؤتمر الذي استمر يومين، “إنه من واجبنا ومسؤولياتنا المشتركة مواصلة وتعزيز هذه المبادرات من خلال استثمار النتائج المحصل عليها في هذا المجال” ، مضيفة انه بفضل تعبئة الفاعلين في مجال الماء ،خلال التظاهرات المنظمة ، انطلاقا من باريس ومرورا بالرباط ومراكش ومرسيليا ثم برلين ،” يمكننا مواصلة المعركة المتمثلة في التغيرات التي تشهدها دورة المياه والتي تعتبر اهم مؤثر للتغير المناخي.”
وتابعت الوزيرة انه بفضل هذا الوعي العام ، ودعم الاتفاقية الاطار للأمم المتحدة ، حول التغيرات المناخية ، تم تنظيم يوم مخصص للماء خلال مؤتمر (كوب 22) بمراكش ، مشيدة بتأكيد تنظيم مثل هذه التظاهرة في مؤتمر برلين المقرر في نونبر المقبل .
وقالت “ان معركة الماء، هي معركة شعوب العالم برمته ، تضع المسؤولية على عاتقنا تجاه الاجيال المقبلة “، مشيرة الى انه من “مسؤولياتنا اعداد مقترحات ملموسة على الاتفاقية الاطارية للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية ، وعلى اطراف المؤتمر ” .
واكدت ان هذه المسؤولية تقتضي الحفاظ على الماء ،وضمان توزيعه بشكل عادل، وهو ما يتطلب تجاوز الخلافات والمصالح الشخصية.
من ناحية اخرى أعربت كاتبة الدولة المكلفة بالماء عن اقتناعها بأن النقاشات خلال الشق المتعلق بافريقيا في هذا اللقاء ، ستغني بدون شك مسلسل تنفيذ المبادرات، وستقدم مقترحات ملموسة يتعين اخذها بعين الاعتبار، مبرزة ان معركة الماء هي معركة طويلة لكنها تساهم في ايقاظ الوعي من اجل الحفاظ على هذا المورد من اجل الانسانية.
وناقش مؤتمر مرسيليا الذي نظمت دورته الاولى في يوليوز الماضي بالرباط، عددا من الجوانب المرتبطة بالمبادرات من أجل الماء والمناخ، وسبل مواجهة ندرة المياه والأغذية وتحسين الصحة والتغيرات المناخية، وتعزيز صلابة المدن من خلال تدبير الماء، واشكالية الماء بأفريقيا،
وبالإضافة الى الوفد المغربي، شارك في المؤتمر، على الخصوص، المدير التنفيذي للمجلس العالمي للماء ،طوم سو، ونائب رئيس المجلس العالمي للماء، دورغان أنتنبيليك، والرئيس الشرفي للمجلس، لويك فوشون، فضلا عن سيندرا شارما كوشال عن فريق الاتفاقية الاطارية للأمم المتحدة (كوب 23)، واستياك احمد مسؤول بوزارة البيئة والغابات ببنغلادش.
شرفات أفيلال تدعو الى مواصلة وتعزيز مبادرات وخطط العمل حول الماء والمناخ
الوسوم