قال حمزة الصنهاجي لاعب السد القطري سابقا والمعار لفريق الدفاع الجديدي، أن آختياره اللعب بالبطولة المغربية، جاء بعد إقتناعه بعرض مسؤولي الفريق الدكالي، وكذا المستوى الطيب الذي أبان عليه الفريق في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى حفاوة الإستقبال التي حضي بها من طرف مكونات الفريق.
وتحدث الصنهاجي في حوار أجرته معه «بيان اليوم» عن طموحه رفقة فريقه الجديدي، معربا عن نيته في تمديد عقده رفقة «فارس دكالة».
وأشاد اللاعب بدور مدرسة الوداد في صقل موهبته، وإنارة طريق الأحتراف أمامه بفضل مجهودات مؤطرين مغاربة تعلم على أيديهم أبجديات اللعبة، معتبرا السد القطري البيت التي ترعرع فيه وطور إمكاناته البدنية والتقنية، بفضل مجاورته للاعبين كبار من أوروبا، ومعرجا أيضا في حديثه عن تجربته بالدوري البلجيكي التي فشل فيها لعوامل بعيدة عن كرة القدم.
وتمنى مهاجم السد القطري السابق أن يكون عند حسن ظن مسؤولي الفريق الدكالي، وأن يساهم من جانبه في تحقيق أول لقب للفريق على مستوى البطولة، والذهاب أبعد نقطة في منافسة عصبة الأبطال الإفريقية.
< لماذا اخترت الدفاع الحسني الجديدي؟
> بكل وضوح الفريق في السنوات الأخيرة يلعب أدوارا طلائعية سواء على مستوى البطولة الإحترافية التي احتل وصافتها الموسم الفارط، أو على مستوى منافسات كأس العرش التي لعب نهايتها هذا الموسم، ثم كون الفريق ينافس على واجهتين البطولة وعصبة الأبطال الإفريقية، هذا فضلا على أن النادي يعج بلاعبين ذوي تقنيات ومؤهلات عالية، زد على ذلك طريقة تعامل مسؤوليه منذ اللقاء الأول، هذه عوامل كانت كافية لأن أختار اللعب للدفاع الجديدي.
< كيف استقبلك مسؤولو الفريق الدكالي؟
> يعجز اللسان عن طريقة التعامل والإستقبال الأخوي الرائع، وكيف أنهم تنقلوا إلى المطار وآستقبلوني هناك بطريقة تنم عن إحترافية عالية، كما انبهرت أيضا للمعاملة التي حضيت بها من طرف زملائي في الفريق في أول حصة تدريبية، و لاقيت المآزرة والدفء خارج الملعب، ولهذا فأنا أعتبر نفسي فردا من العائلة الدكالية، وسأعمل كل مافي وسعي لأجل إسعادهم .
< ماهو طموحك رفقة الفريق؟
> صراحة مجيئي للدفاع الجديدي ليس للسياحة أو النزهة، بل لإعطاء الإضافة بغية تحقيق الألقاب، إذ أطمح إلى الفوز بالدوري المغربي، والذهاب إلى أبعد نقطة في منافسة عصبة الأبطال الأفريقية.
< هل تفكر في تجديد العقد بعد إنتهاء فترة الإعارة؟
> بكل تأكيد، مادامت الممارسة في البطولة المغربية تضاهي من حيث الظروف وجودة الملاعب البطولة الخليجية وحتى الأوربية منها، فلا مانع من الإستمرار رفقة الفريق الجديدي، وأتمنى أن تسير الأمور في الإتجاه الصحيح .
< ماذا تشكل لك مدرسة الوداد البيضاوي؟
> لا شك في أن الوداد البيضاوي هو بمثابة الحضن الذي حتضنني منذ الصغر، حيث تمكنت من خلال مدرسة الوداد من صقل موهبتي وتعلمت أبجديات كرة القدم، وإتقان مهارتها، وأنا مدين بذلك لجنود الخفاء الوداديين الذين يرجع لهم الفضل فيما وصلت إليه، لذلك فأنا لا أستطيع نكران جميلهم، لأنهم أناروا لي طريق النجومية.
< هل تفكر يوما ما في العودة لحمل قميص الوداد؟
> الوداد كما يعلم الجميع هو فريقي الأم، فيه تعلمت أصول كرة القدم ومنه كانت إنطلاقتي الحقيقية نحو عالم الإحتراف، وحمل قميص الوداد مفخرة لكل لاعب لأنه فريق مرجعي، لكن في الوقت الحالي أنا جديدي، ويربطني بالفريق عقدا إحترافيا.
< التحقت في سن مبكرة بالسد القطري، ماذا إستفدت من هذه التجربة؟
> صراحة أعتبر نادي السد القطري هو بيتي، الذي انتقلت إليه في سن مبكرة، أحتضنني مسؤولوه بصدر رحب لعبت رفقة لاعبين كبار، وتعلمت على يد مدربين مرموقين صقلوا موهبتي، والحمد لله كانت تجربة مميزة استفدت منها الكثير، ولا زال يربطني بالسد عقد يمتد إلى غاية 2022، وأعتبر مجيئي للدفاع الجديدي ليس من أجل السياحة، بل لإعطاء الإضافة المرجوة، وتطوير مستواي الكروي خاصة وأن الدفاع الجديدي من الفرق التي تلعب كرة حديثة ويضم لاعبين مهاريين.
< ما هي الذكريات التي تظل عالقة في ذهنك بالدوري القطري؟
> أتذكر أول هدف لي في أول مباراة لي مع السد القطري واجهت فيها مواطني يوسف السفري الذي كان يلعب لفريق قطر القطري، كم كان شعورا لا يوصف وذكرى لن تنسى وأنا أسجل ضد فريق يلعب له نجم مغربي، وفي تلك الفترة وتحديدا قبل 6 سنوات بدأت أتلمس طريقي في عالم المستديرة و سجلت أهدافا ذات أهمية بالنسبة السد، وفزت بألقاب عديدة مع السد القطري، حيث فزت في السنة الأولى بالدوري، السنة الثانية والثالثة بكأس الأمير السنة الرابعة بكأس السوبر القطري، والسنة الخامسة حققت الثلاثية، كأس السوبر، كأس الأمير وكأس قطر.
ثم أحتفظ بذكرى اعتبرها شرف لي وهي أني جاورت لاعبين كبيرين، هما الإسباني تشافي هرنانديز والفرنسي ممادو نيانغ، اللذان تعلمت منهما الكثير وكانا بمثابة الأب والموجه .
< كثير من يصف مستوى البطولات الخليجية بالمتدني، ما تعليقك؟
> بالفعل الكل يتحدث عن مستوى البطولة في الخليج ويصفه بالضعيف، إلا أني وبحكم ممارستي بالدوري القطري، أرى العكس لأن هناك مجموعة من اللاعبين سواء من المغرب أو من أوروبا أو من أمريكا اللاتينية، لم يتمكنوا من فرض أسمائهم داخل بطولات الخليج، ليس لضعف مستواهم بل لكثرة النجوم المتواجدين بالأندية القطرية، إذ من الصعب التأقلم مع أجواء الممارسة بدوري النجوم، الذي يتسم بالانضباط داخل التداريب وخارج الملعب أيضا، وكل لاعب لا يتصف بهذه العوامل من قبيل الجدية والإنضباط والأجتهاد لن يجد له مكانا بالفريق، أضف إلى ذلك أن بطولة الخليج أضحت الوجهة المفضل لأبرز نجوم العالم، بحكم توفر بنية تحتية في المستوى المطلوب، مدربين كبار، وظروف الإشتغال مريحة ..
< حدثنا عن محطة الدوري البلجيكي؟
> على العموم لم تكن تجربة فاشلة، ولكن كانت هناك مشاكل عديدة بعيدة عن كرة القدم حالت دون مواصلة مشواري هناك، وأعتقد أن الممارسة في أوربا تتطلب مستوى عال، لأن الدوريات الأوربية تعج بالنجوم ومن الصعب فرض مكانتك، وأظن أني لم أفشل بل استخلصت الدروس.
< كلمة أخيرة..
> أشكر كل مكونات الفريق الجديدي على حسن الإستقبال، أشيد بالجماهير الجديدية التي رحبت بي، أتمنى أن تكون أقدامي أقدام خير على الفريق ونحقق أفضل النتائج، كما أطلب من الله عز وجل أن يبعد عنا جميعا كلاعبين شر الأعطاب.
> حاوره بالجديدة: عبد الله مرجان