افتتحت، مساء أول أمس الأربعاء، فعاليات مهرجان تيمتار بأكادير، في أجواء عرفت إقبالا كبيرا للجهمور الذي تابع مختلف السهرات التي أقيمت بساحة الأمل ومسرح الهواء الطلق، بالرغم من دعوات انطلقت قبل المهرجان تدعو إلى مقاطعته.
وكشفت إدارة مهرجان تيميتار أن أكثر من 80 ألف شخص تابعوا السهرات الافتتاحية للمهرجان بساحة الأمل ومسرح الهواء الطلق. وسجلت سهرة مجموعة أودادن بساحة الأمل أكثر عدد من المتابعين، حيث اكتظت جنبات ساحة الأمل بحضور غفير خلال سهرة المجموعة الأمازيغية، إذ تمكنت هذه الأخيرة من استقطاب الجماهير بالنظر إلى ما تتمتع به شعبية واسعة لدى الجمهور المغربي والسوسي على الخصوص.
وافتتحت أولى السهرات التي انطلقت على الساعة الثامنة النصف من مساء أول الأربعاء في ساحة الأمل، من طرف مجموعة “أهل السلام الركبة” القادمة من مدينة زاكورة التي أدت فقرات من الرقصة الثراثية “الركبة”، تلتها بعد ذلك مجموعة ” اينر سيركل” القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية وقدمت فقرات من موسيقى الريكي.
كما عرفت فقرات المهرجان سهرات أخرى أداها كل من الفنان المغربي أيمن السرحاني التي عرفت هي الأخرى حضورا مهما، زيادة على الفنانة المغربية ياسمين حاجي، و “دي جي تاكسي كبير” المغربي المقيم بأوروبا.
أما مسرح الهواء الطلق، فعرف سهرات متنوعة بدأها الفنان الأمازيغي الحسين أمراكشي الذي استقطب هو الأخر حضورا مهما، بالإضافة إلى مجموعة ” تاسكيوين” التراثية التي كانت حاضرة بأدائها التراثي للرقصة الحربية المعروفة في مناطق الأطلس الكبير الغربي. هذا إلى جانب فقرات أخرى أداها الفنان المغربي ادريس الملومي بشكل مشترك مع كل من الفنان المالي بالاكي سيسيكو والفنان ريد جاري من مدغشقر. بالإضافة فقرات للفنانة الكوبية العازفة فيرجينيا كوانتناميرا.
وتميزت الدورة الخامسة عشر للمهرجان بحسب مصادر من إدارته بانطلاقة ناجحة بصم فيها الجمهور السوسي خاصة والجمهور على حضور نوعي.
وفي تعليق له على أجواء افتتاح المهرجان، قال ابراهيم المزند المدير الفني لمهرجان تيمتار في تصريح ل”بيان اليوم” إن هذه الدورة شهدت انطلاقة ناجحة وحضورا كثيفا ونوعيا للجمهور الذي قدم من مختلف المدن المغربية. وأضاف المزند أن المستوى الذي بدأ المهرجان مستوى يبين عن الذوق الرفيع للجمهور من خلال متابعته لمختلف الفرق الموسيقية العالمية او الوطنية او المحلية الذي برمجت في اليوم، سواء الفرقة الموسيقية الأمريكية “اينر سيركل”، أو مجموعة اودان، أو أيمن السرحاني بساحة الأمل، وكذلك بمسرح الهواء الطلق الذي عرف ايضا حضورا مهما للجمهور حيث برمجت فرقة الحسين أمراكشي والفرقة الموسيقية الثراثية ” تاسكيوين” إلى جانب فرق موسيقية أخرى.
وأكد المزند أن كل السهرات حظيت بمتابعة مهمة، تبين تنوع اهتمامات الجمهور وذوقه، وأوضح أن مهرجان تيمتار مهرجان له مرجعيته المميزة التي جعلته استثنائيا في مرحلة استثنائية. وعبر المزند عن تفاؤله بمستوى الإقبال الذي ستعرفه السهرات المقبلة خلال الأيام المتبقية من المهرجان.
ويضرب مهرجان تيمتار هذه السنة موعدا مع الجمهور من خلال فقرات متنوعة، حيث تشارك في هذه الدورة نحو 40 مجموعة موسيقية من المغرب وباقي أنحاء العالم، ويحتفي المهرجان في دورته الخامسة عشر بالفرق الموسيقية التي تساهم في الحفاظ على الفن المغربي الاصيل، ومنها “رقصة تاسيكيوين” التي تم إدراجها مؤخرا ضمن لائحة التراث اللامادي الذي يستوجب حماية من منظمة اليونيسكو.
وإلى جانب البرنامج الرئيسي للمهرجان، برمجت خلال هذه فقرات ضمن البرنامج الموازي الذي يتميز بتنظيم موائد مستديرة للنقاش حول الفن والثقافة، إلى جانب عروض مسرحية حيث تم عرض مسرحية ” رسائل إلى النور” لرشيد بن الزين وإخراج عبد الرزاق الزيتوني. وفضلا عن ذلك أدرجت ضمن البرنامج الموازي لهذه الدورة فعاليات الجامعة الصيفية لأكادير التي ناقشت موضوع ” الأمازيغية في عصر الرقمنة”.
وكعادتهن يدعم المهرجان الإنتاج الفني حيث دعم في هذه الدورة ألبوم “أمارك” لمجموعة رباب فيزيون”، وهو ألبوم يضم ثمانية أغاني.
> مبعوث بيان اليوم إلى أكادير: حسن أنفلوس