يعاني سكان تجزئة الحرية بسيدي مومن، التابعة لعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، من تراكم الأزبال والنفايات، وكذا كثرة الشاحنات التي تتخذ المنطقة مكانا لمبيتها.
وحسب ما عاينته بيان اليوم، فإن الحي يعيش أزمة وصفها سكانه بـ”الكارثية”، نظرا لتدفق الأزبال والنفايات أمام منازلهم، وهو ما يشكل خطرا على صحة المواطنين القاطنين بتجزئة الحرية.
وقال م.س القاطن بتجزئة الحرية (زنقة 19)، إن بعضا من سكان الأحياء الخلفية لهم، لا يحترمون الجيران برميهم للأزبال أمام البيوت، مضيفا أنهم أصبحوا يتحملون مخلفات الأزقة المجاورة، والروائح الكريهة الناتجة عن هذه النفايات التي تقص مضاجعهم، وهو ما يدفعهم لعدم فتح النوافذ خوفا على صحتهم وصحة أبناءهم.
وأضاف ذات المتحدث أن الشاحنات تتخذ من الحي مرآب لها، الشيء الذي يزعج السكان عند وقوف هذه الشاحنات، خاصة من يصلون في وقت متأخر من الليل، إضافة إلى عادم الشاحنة الذي ينتج كما هائلا من الدخان ويلوث الجو.
وأفاد المتكلم، أن بعض السائقين يأتون في الساعات الأولى من الصباح، لأخذ شاحناتهم، وهو ما يشكل صداعا حيث توالت شكايات بعض الأسر منه، خاصة من لديها أطفالا صغارا، بداعي أنهم يحتاجون لساعات طويلة من النوم لضمان صحتهم ونموهم الطبيعي.
وأشار م.س إلى أن هناك بعض المحلات بالحي الذين يتاجرون في بقايا الثوب، ويتعاملون مع الباعة المتجولون بـ”العربات المجرورة”، الذين لا يكترثون للمتضررين ودون النظر للوضع الذي عليه الحي، بأخذهم لما يحتاجون إليهم ورمي ما تبقى.
وعبر م.س عن أسفه إزاء ما يقع، خاصة أن السكان قاموا بتوقيع عارضة ووضع شكاية، إلا أنهم لم يتلقوا أي جواب أو ردة فعل من المسؤولين.
<زكرياء قدور (صحافي متدرب)