يعطي أنس الدكالي، وزير الصحة، يومه الخميس، الانطلاقة الرسمية لعملية “رعاية 2018/2019” لتعزيز التغطية الصحية لفائدة ساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد والتساقطات الثلجية.
وكان وزير الصحة قد قال، أول أمس الثلاثاء، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، إن وزارة الصحة اتخذت عددا من الإجراءات من أجل توفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد، وذلك في إطار التعليمات الملكية السامية.
وأضاف أن الوزارة أطلقت، منذ ثلاث سنوات، عملية “رعاية” التي تمتد من 15 نونبر إلى غاية 30 مارس من كل سنة، وتهم 28 إقليما على مستوى سبع جهات بالمملكة.
وأوضح المسؤول الحكومي أن عملية “رعاية” التي أطلقتها وزارة الصحة قبل ثلاث سنوات تروم ضمان استجابة ملائمة لحاجيات الساكنة عبر توفير الخدمات الصحية للقرب، وتعزيز الخدمات الصحية الأساسية الوقائية منها والتوعوية المقدمة على مستوى المراكز الصحية، وتكثيف أنشطة الوحدات الطبية المتنقلة، مع ضمان نقاط محددة لتجمع الساكنة على المستوى المناطق المهددة، والحالات المرضية التي يتم إحالتها على المستشفيات ويتم الكشف عليها من خلال القوافل الطبية المتخصصة.
وشدد الدكالي على أن برنامج “رعاية”، يشمل، أيضا، ضمان توفير الموارد البشرية والتجهيزات على مستوى هذه النقاط، مشيرا إلى وجود نظام التنسيق بين الوحدات الطبية المتنقلة والقوافل الطبية المتخصصة ونظام الإحالة والإحالة المعاكسة على مستوى الأقاليم المستهدفة، فضلا عن تخصيص ميزانية للأدوية بالإضافة إلى الميزانية السنوية من أجل إمداد تلك القوافل بالأدوية اللازمة.
جدير بالذكر أن وزارة كانت قد قدمت في فبراير الماضي حصيلة عملية “رعاية للفترة الممتدة بين نونبر 2017 وفبراير 2018، مؤكدة أنها قامت ب 3239 زيارة ميدانية للوحدات الطبية المتنقلة و98 قافلة طبية متخصصة وأزيد من433 ألف خدمة صحية وقائية وعلاجية وإحالة 946 حالة مستعجلة على المستشفيات المرجعية.
كما يذكر أن هذه المبادرة التي تنطلق بين نونبر ومارس من كل سنة تأتي في إطار التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى توفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد وسعيا من وزارة الصحة لضمان استمرارية الخدمات الصحية لفائدة ساكنة هذه المناطق المعرضة لآثار موجات البرد والتساقطات الثلجية والمناطق النائية بالوسط القروي.
< محمد توفيق أمزيان