من المستشفى الإقليمي الأمير مولاي عبد الله بسلا، أطلق أنس الدكالي وزير الصحة، أمس الثلاثاء، مخطط تسريع تأهيل المستعجلات.
المخطط الوطني الذي يروم الاستمرار في تطوير مصالح المساعدة الطبية المستعجلة
«SAMU» والمصالح المتنقلة للمستعجلات والإنعاش الطبي» SMUR» يأتي حسب وزارة الصحة من أجل النهوض بالخدمات الاستعجالية وتطويرها واستكمال التدابير المتخذة لتحسين التكفل بالمستعجلات الطبية ما قبل الاستشفائية والاستشفائية.
كما يهدف المخطط إلى إحداث مصالح المساعدة الطبية المستعجلة بالجهات الأربع: درعة – تافيلالت، بني ملال – خنيفرة، كلميم – واد نون والداخلة وادي الذهب، علاوة على إعادة تأهيل مصالح المساعدة الطبية المستعجلة المشغلة.
في هذا السياق، وفي كلمة له بالمناسبة، قال أنس الدكالي وزير الصحة إن مخطط تسريع تأهيل المستعجلات يعد مناسبة لتعزيز المكتسبات ورفع التحديات من أجل الرقي بالعرض الصحي الاستعجالي من حيث الموارد البشرية والبنية التحتية والتجهيزات البيوطبية إضافة إلى وسائل النقل الصحي.
وأضاف الدكالي، الذي أشرف على إطلاق المخطط إلى جانب عدد من المسؤولين الجهويين والإقليميين وعدد من المسؤولين والأطر بوزارة الصحة، أن هناك طلبا متزايدا على الخدمات الاستعجالية، حيث تعدى عدد الاستشارات الطبية الاستعجالية في المستشفيات العمومية 6 ملايين استشارة خلال سنة 2018، فيما يبلغ معدل الوافدين يوميا على مصالح المستعجلات 400 شخصا بالمراكز الاستشفائية الجهوية و250 شخصا بالمراكز الاستشفائية الإقليمية وحوالي 100 شخص بمستشفيات القرب.
وأوضح المسؤول الحكومي أن طب المستعجلات يعتبر مؤشر لجودة ومتانة النظام الصحي، مؤكدا على أن وزارة الصحة تضعه بين أولوياتها، مشيرا إلى أن الحكومة «حريصة على الاعتناء بصحة المواطنين وما تقدمه من دعم لوزارة الصحة، حيث تم الرفع من ميزانية الوزارة بتخصيص غلاف مالي قدره 16.3 مليار درهم لسنة 2019 أي بزيادة 10.4 بالمئة مقارنة بميزانية سنة 2018».
ويرتكز مخطط تسريع تأهيل المستعجلات 2019-2021، حسب الدكالي، على إجراءات وتدابير لتحسين التكفل بالمستعجلات الطبية ما قبل الاستشفائية والاستشفائية، إذ يدخل هذا المخطط في إطار المحور السادس للدعامة الأولى لمخطط الصحة 2025 الذي يهدف إلى دعم المخطط الوطني للمستعجلات الطبية والذي يتضمن عددا من الإجراءات منها «الاستمرار في تطوير مصالح المساعدة الطبية المستعجل والمصالح المتنقلة للمستعجلات وللإنعاش الطبي» SMUR» وذلك بإحداثها بالجهات الأربع درعة – تافيلالت؛ بني ملال – خنيفرة، كلميم – واد نون وجهة وادي الذهب- لكويرة، في أفق استكمال توفير هذه الخدمة بكل جهات المملكة.
ومن بين الإجراءات المسطرة أيضا، كشف الدكالي عن عمل الوزارة للرفع من عدد المهنيين العاملين في مصالح المستعجلات الطبية، وتفعيل برنامج للتكوين المستمر خاص بالتكفل بالمستعجلات الطبية لفائدة الأطر الطبية وشبه طبية العاملة في مصالح المستعجلات الطبية، بالإضافة إلى تنظيم المسار المهني للعاملين بهذه المصالح، ومراجعة المرسوم المتعلق بالتعويضات عن الحراسة والخدمة الإلزامية والمداومة.
كما كشف عن عمل الوزارة لتطوير مسالك المستعجلات المتخصصة، كطب الأطفال والخدج وحديثي الولادة، وأمراض القلب والشرايين، وغيرها، بالإضافة إلى تزويد النقل الصحي بالتجهيزات الخاصة بكل تخصص، والعمل على تحديث حظيرة سيارات الإسعاف باقتناء سيارات جديدة لتغطية جميع المناطق والجهات على امتداد التراب الوطني.
إلى ذلك، أبرز وزير الصحة أنه تم تعيين 35 تقنيا في النقل والإسعاف الصحي، و100 ممرض مختص في المستعجلات والعناية المركزة، و50 مساعدا معالجا، حيث قال، في هذا الإطار، «إنه سيتم توزيعهم على مستوى المراكز الاستشفائية الجهوية»، فضلا عن إشارته إلى أن الأولوية ستكون لمصالح استقبال المستعجلات في التعيينات الجديدة للأطباء العامين حيث سيتم تعيين 300 طبيب من أصل 500 برسم المناصب المالية لسنة 2018، ابتداء من شهر يناير 2019 على مستوى مصالح المستعجلات، وذلك لسد الخصاص المهول الذي تعاني منه هذه المصالح.
> محمد توفيق أمزيان