أوقفت السلطات الأمنية، مساء أول أمس السبت، بغابة “تونفيت” بإقليم ميدلت، راعي غنم يشتبه باقترافه جريمة قتل مروعة في حق سيدة عثر على رأسها مفصولا عن جثتها، يوم الجمعة الماضي، بمركز سوق الأحد التابع لجماعة واد إفران، بإقليم إفران.
وقالت مصادرنا، إن هذه العملية جاءت بعد مطاردة مكثفة للمشتبه به بأدغال غابات “بومية” و”تونفيت”، استعملت فيها طائرة مروحية وشاركت فيها عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة، بالإضافة إلى كلاب بوليسية.
وقد بدأت الملاحقة، تضيف مصادرنا، مباشرة بعدما لاحظ المحققون اختفاء المشتبه به عن الأنظار، بعد ارتكاب الجريمة، واكتشاف جثة الضحية وهي مفصولة الرأس بالقرب من منزل والديها، مبرزة، أن المشتبه به، فر عبر الجبال بين إقليمي إفران وميدلت، وقد تم رصده بواسطة جهاز التتبع”GPS”، غير أن الظلام وكثافة الأشجار حالا دون القبض عليه يوم وقوع الجريمة، من قبل السلطات الأمنية التي كانت تمشط المنطقة بحثا عليه.
وقالت مصادرنا، إن هول الصدمة مازال يخيم على المنطقة التي لم تعتد ساكنتها على جريمة بهذه الحدة، في إشارة إلى الطريقة “الداعشية” التي نفذت بها.
وفور علمها بالواقعة، سارعت الأجهزة الأمنية إلى مسرح الجريمة لأخذ البصمات وجمع المعطيات الأولية، والتي أكدت على الطابع الانتقامي المحض لهذه السلوكات الفظيعة التي هزت الرأي العام الوطني والمحلي، وندد بها رواد وسائط التواصل الاجتماعي عبر الانترنيت.
وقالت مصادرنا، إن الضحية كانت تعمل في حقول الزيتون والتفاح، وتعتبر المعيل الوحيد لوالدها والساهرة على تعليم ابنتها بعد طلاقها من زوجها، وقد سبق أن وضعت شكايات تفيد التهديد والتحرش، ضد المشتبه به “عزيز اوبلتور” من مواليد 1980، والذي يعمل راعيا للغنم لدى أحد أفراد عائلتها، مضيفة، أن المشتبه به، سبق وأن تقدم لخطبتها غير أنها رفضت الزواج منه، فيما، مصادر قريبة من العائلة، لم تستبعد أن تكون للجريمة البشعة علاقة بنزاع حول قطعة أرضية.
> سعيد أيت اومزيد