تمت، إلى حدود صباح أمس الخميس، السيطرة بنسبة مهمة على الحريق الذي تسبب في إتلاف حوالي 40 هكتارا من الغطاء الغابوي المكون من الصنوبريات والأصناف النباتية الثانوية بغابة واد راس الجنوبية بالجماعة الترابية عين لحصن بإقليم تطوان.
وقد تمت تعبئة 10 شاحنات صهريجية تابعة للوقاية المدنية و6 عربات تابعة للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر و3 طائرات “كانادير” تابعة للقوات المسلحة الملكية و3 سيارات إسعاف، إلى جانب المئات من أفراد الجيش والقوات المساعدة وأعوان المياه والغابات والإنعاش الوطني لإخماد هذا الحريق.
وأفاد القائد الجهوي للوقاية المدنية بطنجة – تطوان – الحسيمة، الكولونيل عبد الرحيم القباج، بالسيطرة شبه التامة على الحريق الذي اندلع منتصف أول أمس الأربعاء، بالغابة المذكورة، مبرزا، أن الجهود متواصلة، برا وجوا، لاحتواء الحريق، موضحا أن هبوب رياح قوية ووعورة التضاريس بالمنطقة ساهم في انتشار النيران بسرعة وزاد من صعوبة مهمة فرق التدخل لإخماد النيران.
من جانبه، أكد عبد العزيز حجاجي، المدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بمنطقة الريف، أن إخماد هذا الحريق تطلب تظافر مجهودات فرق مكافحة الحرائق، المكونة من عناصر المياه والغابات والوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية وأعوان السلطة المحلية، في التصدي لألسنة النيران التي تنتشر بسرعة بفعل قوة الرياح وسط الغطاء النباتي المتكون من أشجار متنوعة ومن أصناف نباتية ثانوية.
هذا، ولا يزال جهاز المراقبة والتدخل، المتعارف عليه بالمملكة بالإنذار الأحمر، عند مستواه الأقصى، على اعتبار أن الأيام والأسابيع المقبلة تعد فترات الخطر الأكبر من حيث إمكانية اندلاع الحرائق. وقد وجهت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر نداء إلى كل مستعملي ومرتادي المجالات الغابوية لتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر وعدم إشعال النار طوال الفترة الصيفية.
< سعيد أيت اومزيد