أعلنت CDG للاستثمار (CDG Invest)، الخميس الماضي بالدار البيضاء، عن انطلاقة أول فوج من مؤسسي الشركات الناشئة (startups) لسنة 2019.
وأوضح صندوق الإيداع والتدبير، في ندوة صحفية، أنه في إطار تنفيذ إستراتيجيته الجديدة، والتي جعلت تنمية ورفع مستوى النسيج الإنتاجي المغربي أولوية، وضع فرع الاستثمار الخاص به (CDG Invest) المخصص للاستثمار الاستراتيجي في مشاريع تتماشى مع التحديات التي تواجهها المملكة، برنامج Founders 212 من أجل إبراز الشركات الناشئة ذات البعد الدولي، انطلاقا من المغرب.
وأبرزت CDG أن فوج Founders 212 الأول الذي انطلق في شتنبر 2019، يتكون من 20 شركة ناشئة (startups)، مبرزا أنه تم اختيارها من بين حوالي 1000 شركة مرشحة، مما يبين الدينامية المقاولاتية للشباب المغربي.
ويرمي برنامج Founders 212 إلى دعم المقاولين ذوي الإمكانات العالية خلال مراحل التشغيل الأولية، مع توفير التمويل والمواكبة الضرورية لتطورهم، وإعطاء الطابع الدولي عليهم، وهو برنامج طويل الأمد ويجهز لنمو تدريجي بفضل الاستفادة من التجارب المكتسبة.
ويهدف البرنامج إلى ممارسة تأثير مهيكل على منظومة الشركات الناشئة بالمغرب، من خلال عقد علاقات متينة مع جميع الفاعلين، وتنشيط هذا التعاون مع الفاعلين في جميع مراحل البرنامج، لاسيما على مستوى البحث عن مصادر التمويل وتبادل التجارب.
ويطمح البرنامج إلى الرفع من معايير مواكبة وتمويل مجموع منظومة الشركات الناشئة بالمغرب. ويهدف إلى تحفيز تنمية الصناعة الوطنية الرأسمال المخاطر، من خلال تزويد تدفق معاملة أموال الاستثمار النشطة بالمغرب من خلال عمليات الاستثمار المشتركة، فيما تم تصميم البرنامج خصيصا من أجل جذب ومواكبة المهارات المغربية نحو ريادة الأعمال مع اقتراح مجموعة كاملة من الخدمات.
وفي السياق ذاته، قال المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، عبد اللطيف زغنون، إن هذه المبادرة تأتي “في إطار تفعيل الإستراتيجية الجديدة للصندوق، ولمواكبة النسيج الاقتصادي والصناعي للمغرب”.
وشدد زغنون على أن الهدف منها هو مواكبة المقاولات الناشئة عبر وضع مواكبة تشمل جميع المراحل ابتداء من الدراسة التقنية حتى مرحلة التصنيع، مبرزا أنه تم اختيار 20 مقاولة ناشئة بين ألف مقاولة، مبرزا أن هذا يبين روح المبادرة والابتكار للشباب المغربي، ويحفز لبذل مجهودات لكي يتموا الفوج الأول في أقرب الآجال وأحسن الظروف للمرور للفوج الثاني خلال الشهور المقبلة.
من جهته قال مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، إن “المغرب في حاجة ماسّة إلى جيل جديد من المقاولين الشباب لمواكبة التحديات التي يعرفها العالم”، مؤكدا على أن “كل بلد لا يؤمن بالطاقات والكفاءات الشابة فإن مصيره هو الفشل، ما يستلزم ضرورة تخصيص الموارد اللازمة والتكوين الضروري بالموازاة مع تشييد البنيات التحتية”.
وتابع العلمي مسترسلا: “الرأسمال البشري، الذي تحدث عنه جلالة الملك محمد السادس مرارا وتكرارا، أصبح يفرض نفسه اليوم في المغرب. ومن تم، يجب العمل على تجاوز مختلف التحديات الكائنة في الظرفية الحالية، من خلال المواكبة الحقيقية للمقاولات الناشئة؛ وهو ما سيتعزز من خلال ميثاق الاستثمار الذي نشتغل عليه”.
عبد الصمد ادنيدن