قال متوسط ميدان فريق الدفاع الحسني الجديدي حسام أمعنان، “إن الفريق عازم على تقديم إياب مثالي بعد عودة اللاعبين من الإصابة”، مشددا على أن المهمة تزداد صعوبة بالنسبة لفرق تريد الخروج في أسرع وقت من المنطقة المكهربة، في حين أخرى تسابق الزمن من أجل حصد أكبر عدد من النقط في سباقها نخو الظفر بلقب البطولة .
وأوضح أمعنان في حوار أجرته معه “بيان اليوم”، أن نتائج الفريق الدكالي في مرحلة الذهاب لم تكن مخيبة للآمال، وأن الفريق بإمكانه تقديم الأفضل في الشطر الثاني من البطولة، ملفتا إلى أن جميع مكونات الفريق تحدوها رغبة جامحة في عودة الفريق إلى سابق توهجه.
وأكد ذات المتحدث، أن صورة الدفاع الحسني الجديدي ستكون مغايرة عما كانت عليه خلال مرحلة الذهاب، على اعتبار أن المدرب عبد الحق عمراني قد نجح مؤخرا في خلق الانسجام والتجانس، كما أن اللاعبين قد استأنسوا بطريقة لعبه.
وأضاف لاعب الجديدة، أن طموحه كبير في التتويج رفقة فارس دكالة، بعدما توج رفقة المغرب الفاسي بكأس العرش، وأن حلم حمل قميص المنتخب الأول يراوده بقوة .
وأشار إلى أن الشعب المغربي ينتظر بفارغ الصبر الفوز بالكان في النسخة القادمة مادامت كل الظروف مواتية، شاكرا أسرته التي وفرت له الأجواء منذ الصغر، ومطالبا المحبين والأنصار بالوقوف بجانب الفريق.
> كيف حضرتم للشطر الثاني من البطولة؟
كما يعلم الجميع فمباشرة بعد نهاية مرحلة الذهاب، خضنا تربصا إعداديا مغلقا بمدينة مراكش، الحمد لله مر في أجواء جيدة وتخللته بعض المباريات الإعدادية لخلق مزيدا من الانسجام والتجانس، أملا في تقديم أداء جيد خلال مرحلة الإياب التي ستعرف ندية ومنافسة قوية، لإرجاع قطار الدفاع إلى سكة الإنتصارات .
> كيف استطعت أن تحافظ على مستواك وأن تكسب رسميتك؟
أظن أن استمرار اللاعب في العطاء رهين بالتفاني والإخلاص في التداريب، والإصغاء لتوجيهات ونصائح المدربين، زد على ذلك مساعدة ودعم الزملاء اللاعبين سواء خلال التداريب أو على رقعة الملعب، لأنه لا يمكن أن يسطع نجم أي لاعب بمعزل عن الآخرين، فنحن نكمل بعضنا البعض، وهذا هو سر التفوق والاستمرار في العطاء وأيضا الحفاظ على الرسمية .
> هل أنت راض لما قدمته لفريقك حتى الآن؟
أنا لازلت أشق طريقي في مجال ممارسة كرة القدم، ومهما قدمت للفريق لن أفيه حقه، لذا فدائما أطمح للمزيد، وسأكون راضيا عن أدائي حين أقود فريقي إلى الانتصارات عبر خلق الفرص وتسجيل الأهداف.
> ما هو طموحك وماذا عن حمل قميص المنتخب المغربي؟
أكيد أن التحاقي بالفريق الجديدي من ورائه رغبة مسؤوليه في أن أساعد الفريق وأن أقدم الإضافة، وهو طموح يراودني منذ الوهلة الأولى، لأن أي لاعب يود أن يكون وراء إنجاز يسجل في تاريخه الكروي، ولهذا أسعى جاهدا أن يكون مساري ناجحا بالجديدة، لذلك سأضاعف الجهود من أجل تقديم الإضافة المرجوة للفريق، أما عن حمل قميص المنتخب الأول فهو حلم يراودني وسأسعى إلى تحويله لحقيقة .
> عشتم نتائج متباينة خلال مرحلة الذهاب ما سبب ذلك؟
الفرق الكبرى تمرض ولا تموت والفريق الجديدي واحد من بين هذه الفرق، صحيح أن نتائج الفريق تراجعت في فترة من الفترات، لكن لم تكن نتائج مخيبة، فالفريق يوجد ضمن كوكبة وسط الترتيب، رغم أنه عانى من تغيير المدربين الشيء الذي أثر على نتائج الفريق وأداء المجموعة، مادام التأقلم مع فلسفة أي مدرب يحتاج قليلا من الوقت، كما أن كل مدرب يلزمه الوقت الكافي لمعرفة إمكانات ومؤهلات التقنية والبدنية لكل لاعب، وأعتقد أن هذه الأشياء وأخرى كانت سببا في تراجع نتائج الفريق، وأظن أن الفريق بدأ يجني ثمار التأقلم مع طريقة لعب الإطار الجزائري عبد القادر عمراني.
> ما تعليقك عن أخطاء بعض حكام البطولة المغربية؟
أعتقد أن أخطاء الحكام هي جزء من لعبة كرة القدم، لكن ما يجب أن نستوعبه هو أن أخطاءهم إن وجدت هي غير مقصودة، بل غالبا ما تحصل نتيجة غياب الانسجام بين حكم الساحة وحكمي الشرط، وغياب الجرأة لدى حكم الشرط في إتخاذ القرار، أو سوء تقدير لحالة، وعلى العموم لا يمكن أن نلوم الحكام لأنهم بشر والبشر غير معصوم من الخطأ، وقد استبشرنا خيرا بتقنية الفيديو المساعد خلال الدورة الأولى من مرحلة الإياب، إذ تدخلت في بعض الأخطاء وحسمت في صحتها.
> ما هي أحلى الذكريات التي تظل عالقة في ذهن أمعنان؟
لعل أبرز الذكريات التي تظل عالقة في ذهني هي التتويج رفقة المغرب الفاسي بكأس العرش، ثم ذكرى المناداة علي من طرف المدرب جمال السلامي للمنتخب المغربي للمحليين .
> هل أنت مقتنع بما قدمته لحد الآن للفريق، وماذا ينقصك؟
أنا لازلت أشق طريقي في مجال ممارسة كرة القدم وماحققته يبقى متواضعا، وأطمح إلى المزيد من العطاء رفقة الفريق، كما أسعى جاهدا لأن أحظى بثقة حمل قميص المنتخب المغربي الأول، ولتحقيق هذا الحلم سأجتهد من أجل هذه اللحظة التاريخية .
> ما تقييمك لحصيلة الفريق في مرحلة الذهاب؟
كما أسلفت فنتائج الفريق لم تكن مسيئة بل طبعها عدم الاستقرار وذلك راجع بالأساس إلى بعض التوقيفات والأعطاب التي لحقت أبرز ركائز الفريق، زد على ذلك ظروف رحيل المدرب الزاكي، وقدوم العمراني الذي احتاج بعض الوقت لظهور بصمته على الفريق، وأظن أن الدفاع سيقول كلمته فيما تبقى من مباريات .
> كيف ترى مستوى البطولة المغربية في السنوات الأخيرة؟
بالنظر إلى ما حققته وتحققه الأندية المغربية على المستوى القاري، لا يسعني إلا أن أقول بأن بطولتنا بألف خير وفي تطور ملموس، انعكس بالشكل الإيجابي على أداء المنتخبات المغربية، إذ استطاع المنتخب المغربي قبل ثلاث سنوات التتويج “بالشان” ثم التأهل التاريخي لنهائيات كأس العالم الأخير، حيث قدم المنتخب الأول صورة طيبة في محفل عالمي، زد على ذلك النتائج الطيبة على مستوى كأس إفريقيا، وأظن أن هذه الإنجازات والمستوى اللافت للبطولة المغربية، وراءها رجالات يساهمون في إقلاع كروي ببلادنا، وعلى رأسهم رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، الذي قدم الشيء الكثير لمنظومة كرة القدم وخاصة على مستوى البنيات التحتيةالتي تضاهي نظيراتها في العالم .
> الشغب يضرب بقوة من جديد في ملاعب كرة القدم، ترى ما الأسباب؟
أظن أن بعض أحداث شغب التي تعيش على وقعها بعض ملاعب كرة القدم، لا يمكن الحديث عنها دون تشخيص الأسباب التي يتداخل فيها ماوهو توعوي ناتج عن عدم القيام بالتأطير الكافي للإلترات، ثم من اللازم أيضا تطبيق قانون منع القاصرين من ولوج الملعب، لأن هذه الأحداث تسيء لمنظومتنا الكروية، لذلك وجب تكثيف حملات إستباقية من أجل الحد من هذه الآفة، وإلا فإلى متى ستواصل بعض الجماهير مسلسل الشغب والاعتداءات التي تزهق أرواحا بريئة همها تشجيع وتقديم الدعم والسند لفرقهم المفضلة.
> هل بإمكان المنتخب المغربي الفوز بلقب الكان القادم؟
فعلا لدينا كل الإمكانات سواء من حيث الموارد البشرية على اعتبار أن المنتخب المغربي يضم مواهب كروي وأجود اللاعبين على المستوى الأوروبي وأيضا على المستوى المحلي، كما أن الظروف مواتية لإدخال الفرحة على قلوب المغاربة الذين ينتظرون هذا اللقب منذ أكثر من ست عقود من الزمن بفارغ الصبر.
كلمة أخيرة ؟
لا يفوتني أن أشكر من سهر على تربيتي وتوجيهي التوجيه السليم، والدي محمد أمعنان ووالدتي فاتحة أمعنان أطال الله عمرهما اللذين لازالا يواكبان مسيرتي الكروي بالتشجيع والدعاء، كما أتقدم بجزيل الشكر لكل مكونات الدفاع الجديدي الذين وثقوا في مؤهلاتي وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم، ولا أنسى أيضا زملائي داخل الفريق والجماهير الدكالية التي أطالبها بمزيد من التعبئة ورص الصفوف من أجل تقديم المساندة للفريق الأول بالمدينة.
> حاوره بالجديدة: عبد الله مرجان