حرض متطرف عنصري ارتكب يوم الأربعاء الماضي جريمتي قتل عنصريتين راح ضحيتها تسعة أشخاص في مدينة هاناو بألمانيا، على قتل مهاجري 24 دولة من بينها المغرب.
وحسب تقارير إعلامية ألمانية، فقد عثرت الشرطة في بيت مطلق النار حيث وجد وأمه ميتين، على شريط فيديو وبيان من 24 صفحة، يحرض فيه على “إبادة” شعوب 24 دولة على الأقل بينها سكان شمال إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، وذلك وفق معتقدات عنصرية تقوم على تفوق أعراق.
وأضافت المصادر نفسها، أن الجاني استهدف مقهى “ميدنايت” للشيشة في وسط مدينة هانو التي تعد نحو 100 ألف نسمة وتبعد 20 كيلومترا عن فرانكفورت، قبل أن ينتقل على متن سيارة إلى مكان آخر هو مقهى “أرينا بار” في كورت-شوماخر بلاتز في حي كيسيلشتات، مشيرة، إلى أنه أطلق النار على الأشخاص الذين كانوا في ركن المدخنين فقتل تسعة من أصول تركية وكردية.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن ما يقلق السلطات الألمانية حاليا هو التهديد الإرهابي المتمثل باليمين المتطرف، ولاسيما، منذ اغتيال عضو في حزب المستشارة “أنغيلا ميركل” مؤيد للمهاجرين، مشيرة في هذا السياق، إلى أن السلطات ألقت يوم الجمعة الماضي القبض على 12 عضوا في جماعة يمينية متطرفة، وذلك في إطار تحقيق واسع النطاق لمكافحة الإرهاب. وأوقفت السلطات هؤلاء الأفراد بشبهة التخطيط لشن هجمات واسعة النطاق على مساجد في البلاد.
ونددت المستشارة الألمانية “انغيلا ميركل” أول أمس الخميس بـ”سم” العنصرية، وربطت بين الاعتداء الأخير الذي نفذه ألماني بدافع “كراهية الأجانب”، واعتداءات اليمين المتطرف منذ 20 سنة في البلاد. وتشهد أوروبا تنامي موجات اليمين المتطرف التي تستهدف الأجانب بالأساس، والتي وجدت صدى لها في ألمانيا حيث 12700 يمينيا متطرفا مسجلون “خطيرين” لدى السلطات الألمانية. ويبلغ عدد الجالية المغربية 102 ألف شخص بألمانيا، وهي ثاني جالية بهذا البلد بعد الجالية التركية.
سعيد أيت اومزيد