تدابير السلامة الصحية المتعلقة بوباء كورونا تتواصل على مستوى التراب الوطني

أعلنت الخطوط الملكية المغربية أنها وضعت تدابير خاصة لمساعدة زبنائها على تدبير رحلاتهم بناء على آخر التطورات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
وأوضح بلاغ للشركة أنه سيتم توسيع هذه التدابير التي سبق وأن طبقتها الشركة على رحلاتها من وإلى الصين وإيطاليا منذ انتشار فيروس كورونا المستجد، لتشمل كافة رحلاتها.
وأضاف المصدر ذاته أن بإمكان زبناء الشركة الذين اقتنوا تذاكر قبل 31 مارس 2020 تأجيل رحلاتهم إلى حدود 31 ماي 2020، إن هم رغبوا في ذلك، دون تكاليف إضافية.
وأشار البلاغ إلى أن الشركة تطمئن زبناءها بشأن إمكانية تأجيل رحلاتهم دون أداء رسوم إضافية في أجل أقصاه 72 ساعة قبل موعد الرحلة، مضيفا أن بإمكانهم أيضا إلغاء الرحلة من دون تكاليف إضافية قبل 72 ساعة على الأقل قبل موعد الرحلة مقابل الحصول على قسيمة بنفس قيمة التذكرة الملغاة صالحة لمدة ستة أشهر ويتم صرفها حصريا لاقتناء تذاكر رحلات على متن خطوط الشركة.
ودعت الخطوط الملكية المغربية زبناءها إلى الاتصال للمزيد من المعلومات، بالأرقام التالية: “المغرب: 0800 089000″ و” الرقم الدولي: 212522489797″.
وفي إطار تدابير السلامة الصحية المتعلقة بوباء “كوفيد 19″، على مستوى التراب الوطني، أعلنت وزارة الثقافة والشباب والرياضة في بلاغ لها أول أمس الخميس، عن مجموعة من الإجراءات الاحترازية، ابتداء من نفس اليوم، وإلى نهاية هذا الشهر، بمنع جميع التظاهرات التي يشارك فيها أشخاص قادمون من الخارج، بما فيها المحاضرات واللقاءات الثقافية والرياضية كيفما كان نوعها، ومنع جميع التظاهرات التي يشارك فيها 1000 شخص فما فوق من المقيمين في التراب الوطني في حالة إقامتها بأماكن مغلقة أو محددة. كما تشمل هذه الإجراءات أيضا منع كل المهرجانات باستثناء المواسم، وإمكانية إقامة اللقاءات الرياضية الوطنية وكذا اللقاءات بين الفرق الرياضية الوطنية ونظيرتها الأجنبية شريطة أن يتم ذلك بدون جمهور.
وفي هذا الإطار تم تأجيل الدورة الثالثة للجائزة الكبرى للجيدو “الرباط 2020″، التي كان من المقرر تنظيمها خلال الفترة الممتدة من خامس إلى ثامن مارس الجاري، بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
وفي إطارالتعبئة الوطنية الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا، انخرط عدد من المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة، بمراكش، والحسيمة، وكلميم، وسيدي إفني، وطانطان وأسا الزاك، بالإضافة إلى سوس-ماسة، منذ مطلع الأسبوع الجاري، في مجموعة من الحملات التحسيسية والتوعية حول طرق الحماية من هذا الفيروس.
وتضمنت هذه الحملات التحسيسية وصلات خاصة بالعناية بالنظافة ومختلف الإجراءات الوقائية الأخرى المتمثلة في تعميم بعض المناشير التحسيسية بخصوص الفيروس، على المتمدرسين والمتمدرسات قصد الوقاية منه، بالإضافة العروض والورشات التفاعلية بشأن طرق العدوى والأعراض وسبل الوقاية من الفيروس.
كما تشمل هذه الحملات التحسيسية، التي تنظم بمختلف ربوع المملكة، تنظيم عروض وندوات حول الفيروس وزيارات تحسيسية للأقسام الدراسية إلى جانب القيام بحملات طبية وتوعية في صفوف التلميذات والتلاميذ، بالإضافة إلى عقد لقاءات تواصلية مع التلاميذ داخل الفصول الدراسية وتوزيع دعامات عليهم تعرف بالفيروس وأعراضه والإجراءات التي يتعين اعتمادها من أجل الوقاية من لفيروس الذي تتمثل الأعراض الرئيسية للعدوى به في صعوبة التنفس والكحة وارتفاع في درجة الحرارة، نتيجة اتصال مباشر مع شخص مصاب بالفيروس عن طريق الرذاذ في حالة العطس أو الكحة.
من جانب آخر، وعلى إثر تداول بعض الوسائط الاجتماعية لائحة ركاب إحدى الرحلات الجوية القادمة من بلد أجنبي والتي تبين أن أحد ركابها مصاب بأعراض فيروس كورونا المستجد، أمرت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء بفتح بحث قضائي.
وأوضح بلاغ لوكيل الملك لدى هذه المحكمة، أول أمس الخميس، أنه “نظرا لكون هذا الفعل يحتمل أن يشكل مخالفة للقانون الجنائي بسبب إفشاء السر المهني والتشهير و المساس بالمعطيات ذات الطابع الشخصي، فإن هذه النيابة العامة أمرت بفتح بحث قضائي في الموضوع مع ترتيب الآثار القانونية على ضوء نتائجه”.
وفي آخر تطورات فيروس كورونا المستجد في العالم، إلى غاية مساء أول أمس الخميس، فقد بلغ عدد وفياته 3346 حالة، بينما تخطى عدد المصابين به 97510 شخصا في 85 بلدا، وفق تقارير إعلامية دولية.
وتتصدر الصين القارية قائمة الدول الأكثر تضررا من الفيروس بـ 80409 إصابة و3012 حالة وفاة، تليها كوريا الجنوبية مع 6088 إصابة و35 حالة وفاة ثم إيطاليا التي بلغ عدد الإصابات فيها 3858 (769 جديدة) وعدد الوفيات 148، وإيران بـ 3513 إصابة و107 حالة وفاة.
وسجلت فرنسا 377 إصابة بينها 120 جديدة، و4 وفيات. فيما سجلت المملكة المتحدة وسويسرا أول حالات وفاة.
وفي إيطاليا التي توفي فيها 41 شخصا بسبب الفيروس أعلنت خطة بكلفة 7.5 مليارات يورو لمواجهة الوباء وتداعياته الاقتصادية.
وأسفت منظمة الصحة العالمية لكون “قائمة طويلة” من الدول لا تبذل ما يكفي من الجهد لمكافحة فيروس كورنا المستجد.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس “نحن قلقون لكون عدة دول، لا يتطابق مستوى التزامها السياسي وأفعالها مع مستوى التهديد الذي نواجهه”.
ويمكن أن يكلف فيروس كورونا المستجد قطاع النقل الجوي 113 مليار دولار هذا العام، وفق الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا).
وعلقت شركة “فلاي بي” الجوية البريطانية أنشطتها بعد ارتفاع كلفة تراجع حركة النقل الجوي العالمي بسبب فيروس كوفيد-19.
وألغت شركة “لوفتهانزا” الألمانية جميع رحلاتها إلى إسرائيل، وألغت شركة “تاب” البرتغالية أكثر من ألف رحلة.
وأعلنت روسيا إلغاء المؤتمر الاقتصادي الرئيسي في سان بطرسبورغ.
وقررت إيطاليا منع حضور الجمهور في المسابقات الرياضية حتى 3 ابريل القادم.
وعلقت السعودية العمرة “مؤقتا”، ويؤدي هذه المناسك ملايين المسلمين سنويا.
وأغلقت كنيسة المهد في بيت لحم، مكان مولد المسيح في التراث المسيحي، بشكل وقائي عقب تسجيل حالات مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
وأجل مؤتمر افريقيا للمدراء التنفيذيين الذي كان سيعقد في ابيدجان، عاصمة ساحل العاج، يومي 9 و10 مارس ويجمع 1800 مسؤول اقتصادي وسياسي.
وقررت اليابان فرض حجر صحي لأسبوعين على جميع المسافرين القادمين من الصين وكوريا الجنوبية بسبب الفيروس.
وتم أيضا تأجيل زيارة الدولة التي كان يفترض أن يقوم بها الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى اليابان في الربيع.
وقررت ولاية كاليفورنيا الأميركية، التي أعلنت حالة طوارئ بسبب فيروس كورونا المستجد، إبقاء سفينة جولات سياحية قبالة سواحلها لإجراء فحوصات لركابها الذين يشتبه في إصابة عشرين منهم.
وأغلقت 13 دولة كافة مدارسها وأغلقت 9 المدارس في بعض المناطق، ما أثر على تعليم أكثر من 290 مليون تلميذ في العالم، وفق ما أعلنت اليونسكو يوم الأربعاء الماضي.
وبدورها، أعلنت الهند، أول أمس الخميس، إغلاق المدارس الابتدائية في العاصمة حتى نهاية الشهر.

> سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top