الدولي السابق بادو الزاكي يتحدث لـ بيان اليوم عن تألق حارس نادي إشبيلية الإسباني

بونو يجني ثمار طموح كبير واجتهاد مستمر لسنوات

اعتبر الحارس الدولي السابق بادو الزاكي أن تتويج حارس مرمى نادي إشبيلية الإسباني ياسين بونو بلقب الدوري الأوروبي “يوروباليغ” يوم الجمعة الماضي على حساب نادي إنتر ميلانو الإيطالي (3-2) بمدينة كولون الألمانية، يعد ثمرة عمل واجتهاد لسنوات من لدن الحارس المغربي.
وقال الزاكي الذي دافع في الثمانينات عن عرين نادي ريال مايوركا بالليغا الإسبانية، في حوار أجرته معه بيان اليوم، إنه أشرف على تأطير بونو عندما كان لاعبا في صفوف شباب فريق الوداد البيضاوي، وبالتالي فهو يعلم جيدا المؤهلات التي يملكها الحارس المغربي للنادي الأندلسي.
وأشار الزاكي إلى أن بونو كان ليتألق قبل 3 سنوات مع أتلتيكو مدريد وريال سرقسطة، لكنه واجه منافسة شرسة للغاية من حراس مرمى كبار أبرزهم البلجيكي تيبو كورتوا، مبرزا أن الحارس المغربي تمكن هذا الموسم من فرض اسمه بقائمة أفضل حراس المرمى بالدوري الإسباني.
واختتم الزاكي حديثه بالتأكيد على دور حارس المرمى في مسار أي فريق أو منتخب، مستشهدا بالمنتخب البرازيلي الذي أخفق في نهائيات كأس العالم 1982 بإسبانيا وودع البطولة من نصف النهاية رغم أنه كان مدججا بالنجوم، وذلك لأنه لم يكن يملك حارسا في مستوى جيد.

ما رأيك في تألق الحارس المغربي ياسين بونو الذي توج رفقة نادي إشبيلية الإسباني بلقب الدوري الأوروبي؟
>> أغتنم الفرصة لأهنئ الحارس ياسين بونو على الإنجاز التاريخي الذي ساهم في تحقيقه مع إشبيلية. أعتقد أنني أنا من يعرف ياسين بونو لأنني أطرته في فريق الوداد البيضاوي بعد أن كان ضمن شبان النادي. لقد كان يحمل قميص الفريق وهو شاب احتياطي عندما كان ناذر المياغري أساسيا وأفرز مؤهلاته وقدراته لما أتيحت له الفرصة والكل يعرف قيمة شخصيته وأخلاقه. إنه شخص خجول متواضع وراق في تعامله مع المحيط الاجتماعي، وفي مجال التداريب هو لاعب مدمن على ممارسة الرياضة والتمرن دون انقطاع.

وكيف ترى مستقبله مع إشبيلية؟
>> طموح بونو يكبر من يوم لآخر ويذكرني بنفسي ومساري عندما كنت حارسا لريال مايوركا. لا يقنع في ممارسة التداريب ولا يرتاع إلا للعناء والتحمل في الحصص المبرمجة وخارجها ويجد نفسه وعشقه لكرة القدم في المرمى بين الأعمدة الثلاثة. ويظهر اليوم متفوقا على جميع زملائه بأدواته التقنية والذين تابعوه وعاينوا مستواه في بداياته قالوا إنه بادو زاكي في المستقبل. وها هو اليوم يحمل قميص فريق كبير وذلك نتيجة العمل والمثابرة والصبر والإيمان والطموح الكبير، وأراه يجني ثمار الاجتهاد والصدق والجدية والطريق المستقيم الذي سلك.

كانت بداية زاكي في المسار قبل أن يتحول إلى الوداد وينطلق في تحقيق الإنجازات كيف ذلك؟
>> الإنجازات لا تتحقق بسهولة وقد تبدو بسيطة عند جردها على الورق، لكن قراءتها عبر المحطات وما تخللها من عمل وإكراهات واجتهاد وبذل بسخاء لاعبا ومدربا لفريق أو لمنتخب يتضح أنه لابد من التحمل و المثابرة إضافة إلى مواجهة مختلف المواقف والعواصف بالعزيمة لأنه بدون الصبر وقوة الإرادة لا يمكن تحقيق الأهداف و بلوغها.

وهل تعتقد أن بونو نجح في تحقيق ذلك؟
>> كنا نتمنى أن نرى بونو متألقا قبل ثلاث سنوات لجودة مستواه ولاجتهاده في التداريب الشاقة، فهو لم ييأس ولم يتسرب له الملل رغم المنافسة الشرسة التي عاشها في أتلتيكو مدريد وريال سرقسطة. ونجده يصر ليكون اليوم من أفضل الحراس في الليغا ويتوج بلقب الدوري الأوروبي فهنيئا لبونو وجميع عاشقي كرة القدم.

بالنسبة لمدربه في إشبيلية جولن لوبيتيغي فقد كان حارسا للمرمى، ما رأيك؟
>> بالفعل هذا المدرب كان حارسا للمرمى في نادي ريال مدريد وواجهته لما كان في نادي رايو ڤاييكانو. وهو الآن مدرب مميز نجح في كسب اللقب الأوروبي، وعندما يرغب المدرب في تحقيق نجاح بفريق يبحث عن حارس مرمى في المستوى الجيد يملك أدوات التألق في الحالات الحرجة ومهاجم متمرس يجد الحلول. وبالعودة إلى منافسات كأس العالم لسنة 1982 بإسبانيا، منتخب البرازيل توفرت له المقومات لكنه افتقد إلى حارس مرمى جيد، وبالتالي أقصي قبل النهاية أمام إيطاليا، ويوم الجمعة تابعنا كيف توج إشبيلية باللقب الأوروبي بفضل حارس المرمى الكبير اسمه ياسين بونو وكذا صف الهجوم المميز.

  حاوره: محمد أبو سهل

Related posts

Top