يرفع الستار، اليوم الجمعة، عن فعاليات الموسم الجديد للدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا)، من خلال المواجهة المرتقبة بين بايرن ميونخ حامل اللقب وشالكه.
ويبدو أن بايرن لا يواجه تهديدا كبيرا في رحلة الدفاع عن لقبه، خلال الموسم الجديد، الذي يتطلع فيه للتتويج التاسع على التوالي بالبوندسليغا.
ويحظى العملاق البافاري مجددا بالقدر الأكبر من الترشيحات، كما يرى المدير الفني للفريق هانز فليك، أنه لن يعاني على الإطلاق من غياب الحافز.
وقال فليك “لا أعتقد أن فريقي يعاني من مشكلة بشأن الحافز… لاعبو بايرن يريدون النجاح، ويريدون التأكيد عليه”.
وحتى الآن، سيكون ليروى ساني صاحب الاسم الأبرز في صفوف الفريق، علما بأنه انتقل إلى بايرن قادما من مانشستر سيتي الإنجليزي، مقابل 50 مليون يورو.
وفي الوقت نفسه، عاد كل من الكرواتي إيفان بيريسيتش والبرازيلي فيليب كوتينيو والإسباني ألفارو أودريوزولا عن الفريق، عائدين إلى أندية إنتر ميلانو الإيطالي وبرشلونة وريال مدريد الإسبانيين.
ولم يُحسم بعد وضع اللاعبين، النمساوي ديفيد ألابا والإسبانيين تياغو ألكانتارا وخافي مارتينيز.
أما بوروسيا دورتموند، فقد أهدر فرصة جيدة للفوز بلقب البوندسليغا، في موسم 2018/2019، كما أنهى الموسم الماضي بفارق 13 نقطة خلف بايرن.
وطبقا لأسلوب دورتموند، وما اعتاد عليه النادي، أضاف الفريق لصفوفه موهبتين شابتين، هما لاعب الوسط جودي بيلينجهام من برمنغهام الإنجليزي، ورينيه على سبيل الإعارة من ريال مدريد.
وبهذا، يستطيع الفريق بقيادة المدرب لوسيان فافر، أن يقدم عروضا تتسم بالانسيابية والكرة الهجومية.
ورغم ذلك، خسر دورتموند جهود اللاعب المغربي المميز أشرف حكيمي، لانتقاله إلى إنتر، وقد لا تساعد التدعيمات القليلة الفريق على إنهاء سطوة بايرن.
ويخوض لايبزيغ هذا الموسم بعدما تألق في دوري أبطال أوروبا، ووصل للمربع الذهبي، قبل أن يخسر أمام باريس سان جرمان الفرنسي 0/3.
وبخلاف دورتموند ولايبزيغ، لا يزال بوروسيا مونشنجلادباخ هو الفريق الوحيد الآخر الذي استطاع خلق بعض المشاكل لبايرن.
فخلال المواسم الثلاثة الماضية، حقق مونشنغلادباخ ثلاثة انتصارات على الفريق البافاري، وهو ما لم ينجح فيه دورتموند ولايبزيغ خلال نفس الفترة.
وفي المقابل، يمثل الموسم الجديد فرصة لكل من شالكه وفيردر بريمن، لاستعادة الاتزان بعد موسم مضطرب.
ولم يحقق شالكه الفوز، في أي من مبارياته الـ17 الأخيرة في المسابقة، وهو ما يمثل رقما قياسيا سلبيا في تاريخ النادي.
وكان آخر فوز لشالكه في البوندسليغا، على حساب مونشنغلادباخ يوم 17 يناير الماضي.
وظل بريمن في دوري الدرجة الأولى فقط، بفضل تفوقه في الدور الفاصل على هايدنهايم، صاحب المركز الثالث في دوري الدرجة الثانية، الموسم الماضي.
ويشهد الموسم الجديد عودة أرمينيا بليفيلد، الفائز بلقب دوري الدرجة الثانية، وذلك بعد 11 موسما من هبوطه.
كما يعود شتوتغارت لدوري الدرجة الأولى، لكنه لا يزال بعيدا عن المستوى الذي كان عليه في سنوات مجده.
ويظل السؤال الكبير في الموسم الجديد، يتعلق بعودة الجماهير بشكل طبيعي للمدرجات، وكيفية حدوث هذا.
وتعد الأجواء في الملاعب الألمانية من أعظم صادرات البوندسليغا، حيث تشهد مباريات المسابقة واحدة من أعلى نسب الحضور في عالم كرة القدم.
لكن من غير المحتمل أن نرى أو نسمع أصوات الجماهير بشكل كامل في البوندسليجا، في وقت قريب.
ولا تزال الحكومة الفيدرالية الألمانية تعمل على قانون موحد، على مستوى البلاد، بينما تمت الموافقة بالفعل في بعض الأماكن على إقامة الفعاليات الرياضية بحضور المشجعين.
بايرن مرشح لمواصلة الهيمنة على الكرة الألمانية
الوسوم