أكد سفير المغرب بالأردن خالد الناصري، أن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء يعد امتدادا للدعم الأمريكي للمقترح المغربي للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية باعتباره حلا جادا وذي مصداقية للنزاع المفتعل حول مغربية الصحراء.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية “بترا”، إن موقف الولايات المتحدة العضو الهام والفاعل في مجلس الأمن الدولي، بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه يشكل منعطفا تاريخيا في الخلاف الإقليمي حول الصحراء المغربية وتتويجا لعمل طويل الأمد، وامتدادا للدعم الأمريكي للمبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل جاد وذي مصداقية ، حول قضية الصحراء المغربية.
وأضاف الدبلوماسي المغربي أن القرار الأمريكي استتبع بخطوة إجرائية تتمثل في فتح قنصلية للولايات المتحدة في مدينة الداخلة والتي ستضطلع بدور هام في مجالات الاقتصاد والاستثمار.
وتابع “نحن اليوم بصدد مرحلة جديدة في مسار تثبيت الوحدة الترابية المغربية وهناك عدة دول فتحت قنصليات في الصحراء المغربية ومن بينها الأردن الشقيق”، مثمنا في هذا السياق لمواقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، الداعمة للمغرب ولوحدته الترابية.
وأشار الناصري إلى أن قرار الأردن فتح قنصلية عامة له في مدينة العيون يحمل دلالة قوية جدا وسيكون له دور مهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وفتح المجال لتنظيم الاستثمارات التجارية في المنطقة، كما سيمهد الطريق لمزيد من تطوير العلاقات الإنسانية والتجارية بين البلدين الشقيقين.
وشدد السفير المغربي على العلاقات المتميزة التي تربط جلالة الملك محمد السادس بأخيه جلالة الملك عبد الله الثاني وحرص قائدي البلدين على التنسيق المستمر بشأن القضايا الإقليمية وذات الاهتمام المشترك.
من جهة أخرى، أكد الناصري على دعم المملكة المغربية الدائم والمتواصل للقضية الفلسطينية، مشددا على أن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لا يقبل المساومة.
وشدد في هذا السياق، على أن المغرب بقيادة جلاله الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، سيظل إلى جانب الفلسطينيين انطلاقا من الإيمان الراسخ بضرورة دعم القضية الفلسطينية العادلة.