أكد البروفيسور سعيد المتوكل عضو اللجنة الوطنية العلمية لتدبير الجائحة، على ضرورة تلقيح 100 ألف شخص في اليوم للوصول لنسبة 80 في المائة من الساكنة الملقحة وتخفيف الإجراءات الاحترازية، مضيفا في تصريح إعلامي، أن وزارة الصحة لاحظت تراجع انخراط المغاربة في عملية التلقيح، بحيث لا يتجاوز العدد اليومي للحاصلين على الجرعة الأولى من لقاح كورونا 35 ألف.
وأوضح سعيد المتوكل أن الفئة العمرية البالغة من 65 سنة فما فوق حصل أكثر من 90 في المائة منها على اللقاح، بينما أزيد من مليون من فئة الشباب ما بين 18 و35 سنة لم يتلقوا بعد الجرعتين معا.
وسجل المتوكل أن عدد الملقحين بالجرعة الأولى بلغ 77 في المائة، فيما وصل عدد الحاصلين على الجرعة الثانية حوالي 70 في المائة، مشيرا إلى أن هناك تجاوبا تدريجيا مع الجرعة الثالثة.
أما بخصوص عملية تلقيح التلاميذ، فأفاد بأن نسبة الحاصلين على الجرعة الأولى من هذه الفئة، وصلت لأزيد من 80 في المائة، فيما بلغت نسبة الحاصلين على الجرعة الثانية 50 في المائة، مشددا على ضرورة تسريع العملية التلقيحية.
وتابع المتوكل أن تراجع عدد الحالات التي تدخل الإنعاش وانخفاض معدل الإماتة اليومية سيساهمان في دخول المغرب المنطقة الخضراء خلال الأيام المقبلة، لافتا إلى أن هذا التحول سيصاحبه تخفيف ورجوع إلى حياة شبه طبيعية. وردا على تشكيك البعض في فعالية اللقاح وإمكانية وجود علاجات أخرى، نفى البروفيسور وجود علاج فعال قادر على تأمين حياة طبيعية، مؤكدا أن اللقاح يبقى الوسيلة الكبرى لتجاوز الوضعية الوبائية المرتبطة بهذا الفيروس. ودعا المتوكل الموطنين إلى الاستمرار في التقيد بالإجراءات الوقائية من الجائحة، وتلقي العلاج في حالة إصابتهم بالفيروس، كما أهاب بهم الانخراط في عملية التلقيح لتأمين الحماية من الوباء.
من جهة أخرى، وصل عدد الملقحين الذين تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح ضد الفيروس 705 ألاف و534 شخصا، إلى غاية أول أمس الأحد بينما وصل عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 20 مليون و 925 ألف و 569 شخصا، فيما بلغ عدد متلقي الجرعة الأولى 23 مليون و 236 ألف و 66 شخصا.
وبخصوص جديد الوضعية الوبائية خلال الـ24 ساعة الماضية، فتم تسجيل 269 إصابة جديدة، و198 حالة شفاء، و7 وفيات.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 921 ألف و628 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 921 ألف و 430 حالة بنسبة تعاف تبلغ 97.8 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 14 ألف و544 حالة، بنسبة فتك قدرها 1.5 في المائة.
وبلغ مجموع الحالات النشطة 5960 حالة فيما وصل عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة إلى 387 حالة، منها 23 تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي.
أما على المستوى الإفريقي، فقد أيد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جبريسوس، دعوة سفير المنظمة ورئيس وزراء بريطانيا الأسبق جوردون براون، الدول الغنية لإقامة جسر جوي لنقل 240 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا غير المستخدمة إلى إفريقيا.
وكتب جبريسوس عبر حسابه على منصة “تويتر” أول أمس الأحد : “شكرا لسفير منظمة الصحة العالمية جوردون براون، على دعوتك لعمل مكثف لتدارك أزمة العدالة في (توزيع) اللقاحات التي تواجه أفريقيا وأماكن أخرى هي الأكثر ضعفا… أوافق على أنه من الواجب على البلدان المنتجة والمصنعة للقاحات فعل المزيد لإنقاذ الأرواح وإنهاء الجائحة”.
وكان براون قد أكد في حوار لصحيفة “ذا أوبزيرفر” البريطانية، أنه من الممكن إنقاذ أكثر من 100 ألف شخص في إفريقيا عبر إقامة جسر جوي طارئ لنقل 240 مليون جرعة لقاح غير مستخدمة خلال الأسبوعين المقبلين، داعيا مجموعة من الدول الغنية إلى دعم “أكبر قرار يتعلق بالسياسة العامة في وقت السلم” من خلال دعم إقامة جسر جوي في أكتوبر الجاري سيشهد تسليم اللقاحات غير المستخدمة إلى أجزاء من جنوب الكرة الأرضية التي تعاني أكثر من غيرها.
هذا، وقد تسبب فيروس كورونا بوفاة ما لا يقل عن 4.891.684 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019، استنادا إلى مصادر رسمية أول أمس الأحد.
وتأكدت إصابة 240.314.450 شخصا على الأقل بالفيروس منذ ظهوره. وتعافت الغالبية العظمى من المصابين رغم أن البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر.
سعيد ايت اومزيد