سيسي: منذ 19 عاما وأنا أمني النفس بهذه اللقب القاري لإرضاء الشعب السنغالي
يخوض المنتخب السنغالي لكرة القدم الملقب بـ “أسود التيرانغا” الدورة الـ33 لكأس الأمم الإفريقية بالكاميرون في الفترة من 9 يناير إلى 6 فبراير 2022، بحثا عن كأس طال انتظارها، وظلت عصية عليهم طيلة ستين سنة.
وتحل السنغال بالكاميرون، وكلها أمل في أن هذه المشاركة الـ17 ستكون سنة التتويج، علما أن الفريق حل وصيفا لبطل إفريقيا (في مالي 2002 ومصر 2019).
ولم يفز “أسود التيرانغا” مطلقا بالكأس على مدار 60 عاما، لكن مدرب الفريق الحالي عليو سيسي يأمل أن تكون دورة الكاميرون 2021 سنة التتويج.
فخلال مؤتمره الصحافي الأخير، الذي عقد في 24 دجنبر في دكار، قال سيسي “منذ 19 عاما وأنا أمني النفس بهذه الكأس القارية. أولا كعميد للفريق ولاعب، ثم كناخب منذ ست سنوات. أريد أخيرا هذه الكأس لإرضاء الشعب السنغالي”.
وهو الهدف نفسه الذي حددته الدولة، من خلال وزارة الرياضة، لاتحاد كرة القدم السنغالي.
ولتحقيق هذا الهدف، يراهن سيسي الذي سيخوض للمرة الثالثة على التوالي كأس إفريقيا للأمم، على 27 لاعبا من بينهم 17 عنصرا سيكتشفون المنافسة القارية لأول مرة.
كما أنه حافظ على نسق الاستمرارية في الفريق باعتماده على لاعبين خاضوا آخر تصفيات كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم 2022 في قطر.
هكذا نجد في الفريق بالخصوص نجوما مثل حارس المرمى إدوارد ميندي (تشيلسي الإنجليزي) والمهاجم ساديو ماني (ليفربول الإنجليزي) ولاعب الوسط إدريسا كانا غوي (باريس سان جرمان الفرنسي) والمدافع خاليدو كوليبالي (نابولي الإيطالي).
واستأنف عميد منتخب “أسود التيرانغا”، والذي أصيب قبل أسابيع خلال مباراة بالدوري الإيطالي الأول، التدريبات مع الفريق ويأمل أن يكون جاهزا للمباراة الأولى ضد زيمبابوي في 10 يناير.
ومع ذلك، فهناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن مشاركة لاعب نادي واتفورد الإنجليزي إسماعيلا سار.
فقد كان من المقرر أن يستأنف سار المصاب في أربطة القدم التدريبات منتصف يناير، بحسب بيان صادر عن النادي الإنجليزي.
وما يزال المدرب سيسي محتفظا به ضمن قائمة اللاعبين على أمل أن يضمه لاحقا لمباريات ربع النهائي وما بعده.
واتهم الاتحاد السنغالي واتفورد بمنع سار من المشاركة في كأس الأمم الإفريقية، وعبر في بيان “عن إدانته العميقة للسلوك الخالي من الاحترام والمضر والتمييزي من قبل رؤساء واتفورد الذين يسعون بأي ثمن لمنع لاعب من الدفاع عن ألوان منتخب بلاده”.
وأضاف الاتحاد أنه “برسالة مؤرخة في 31 دجنبر 2021، أخطر نادي واتفورد الإنجليزي بحجج مخادعة بقراره منع اللاعب إسماعيل سار الذي أبدى رغبته في الانضمام إلى المنتخب السنغالي”.
وفتح عليو سيسي العرين أيضا أمام اللاعبين الصاعدين، ومن بين هؤلاء المهاجم أمادو بامبا دينغ ولاعب الوسط بابي ألاسان غوي وهما لاعبان في أولمبيك مرسيليا يبلغان من العمر 22 عاما.
ومن بين اللاعبين الجدد أيضا يوجد لاعب نادي ميتز الفرنسي بابي مطر سار البالغ من العمر 19 عاما، والذي سينضم إلى توتنهام الإنجليزي الموسم المقبل.
ويضم “أسود التيرانغا” كذلك عددا من اللاعبين مزدوجي الجنسية مثل عبدو ديالو (باريس سان جرمان الفرنسي) أو بونا سار (بايرن ميونيخ الألماني) أو نامباليز ميندي (ليستر سيتي الإنجليزي).
وكان المنتخب السنغالي قد بدأ معسكره الإعدادي في دكار يوم 27 دجنبر المنصرم بمشاركة 18 لاعبا فقط من أصل 27 تم استدعاؤهم.
وحرمت أسود التيرانغا من أربعة من لاعبيها الذين يلعبون في البطولة الإنجليزية، ولكن أيضا لاعبين في فرنسا.
ويرجع ذلك لكون الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) سمح للأندية الأوروبية بالاحتفاظ بلاعبيها الأفارقة حتى 3 يناير.
ونتيجة لذلك، ألغت السنغال دورة تأقلم كان من المقرر تنظيمها في كيغالي مع خوض مباراة ودية ضد رواندا.
وانضم إلى الفريق أول مس الاثنين ساديو ماني (ليفربول) وإدوارد ميندي (تشيلسي)، واللذين قررا تلبية نداء الفريق رغم إبطاء الأندية الأوروبية في تحرير اللاعبين الأفارقة للمشاركة مع فرقهم.
وغادر المنتخب السنغالي دكار أمس الثلاثاء لينضم إلى معسكره التربصي في بافوسام بالكاميرون.
وستواجه “أسود التيرانغا” على التوالي ضمن مباريات المجموعة زيمبابوي وغينيا ومالاوي.
وسيكون على الفريق التغلب على هذه العقبة الأولى من أجل اختبار فرصه الحقيقية في المباريات اللاحقة سعيا للفوز بكأس أصبح هاجسا للاعبين والمشجعين الذين مروا بخيبات أمل عديدة.
ففي كان 2019، انهزمت السنغال في النهائي للمرة الثانية، وخرجت أمام الجزائر بعد هزيمتها المماثلة في العام 2002 وهي قاب قوسين من الكأس.
فهل ستضع “أسود التيرانغا” حدا للعنة الفريق الخاسر في المباراة النهائية. وحدها الأيام القليلة المقبلة ستثبت ذلك على ملاعب الكاميرون.