ثمن وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، في اجتماعهم المنعقد في دورته الثامنة والأربعين بإسلام أباد بجمهورية باكستان الإسلامية، الجهود الفائقة التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لرعاية وكالة بيت مال القدس الشريف ومساندتها بكل عناية وسخاء لتمكينها من ممارسة دورها في حماية المدينة المقدسة وسكانها الفلسطينيين المرابطين.
وأشاد الاجتماع في ختام أعماله اليوم الأربعاء، بالجهود التي تبذلها الوكالة، تحت قيادة جلالة الملك ، من أجل صون هوية المدينة المقدسة والحفاظ على تراثها العربي الإسلامي المقدس، معبرا عن امتنانه لجلالة الملك لحرص جلالته على تمكين الوكالة من أداء رسالتها بتوفير مقر لها وتسخير إمكانات مالية سخية قصد تفعيل الاضطلاع بمهامها في أحسن الظروف.
وأشاد أيضا بإحداث المركز الثقافي المغربي “بيت المغرب”، في مدينة القدس الشريف، بهدف إشاعة قيم التسامح والتعايش بين الثقافات والأديان السماوية الثلاثة.
ودعا وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، الدول الأعضاء إلى دعم وكالة بيت مال القدس الشريف، وتسهيل مأموريتها في جميع المجالات من خلال حشد جميع الإمكانات وتوظيف جميع الطاقات المالية وكذا الخبرات الفنية للمساهمة في إنجاز مشاريعها بمدينة القدس الشريف.
كما دعوا المؤسسات الإسلامية العامة والخاصة، وصناديق التمويل ووكالات التنمية والبنوك ورجال الأعمال والأفراد،للقيام بواجبهم في دعم وكالة بيت مال القدس الشريف وتقديم جميع المساعدات اللازمة لتمكينها من تحقيق أهدافها الطموحة والملحة في ميادين الإسكان والتعليم والصحة وغيرها بكل سخاء، وكذلك لحماية الهوية العربية والمعالم الإسلامية بالقدس الشريف.
وأهاب المجلس بالشركات والمستثمرين من الدول الأعضاء الاستثمار في القدس بالتعاون مع المقدسيين في العديد من الميادين الاقتصادية والتجارية والسياحية، وذلك حماية للمدينة المقدسة من خطر التهويد الزاحف، وحفاظا على عروبة المدينة وأماكنها الإسلامية المقدسة.
كما دعا وكالة بيت مال القدس إلى القيام بزيارات عمل إلى الدول الأعضاء، مطالبا جميع الدول مساعدتها على تنظيم حملات واسعة واتصالات مكثفة مع جميع الجهات المسؤولة سواء على المستوى الحكومي أو على مستوى المؤسسات الخاصة في ميادين الإعلام والثقافة والمال والتجارة، بغرض حشد إمكانات مادية واسعة على المستوى الحكومي والقطاع الخاص وكذلك على المستوى الشعبي لمواجهة ضخامة احتياجات صمود المدينة المقدسة أمام التحديات التي تعترضها في معركة المصير المفروضة عليها.
وأكد على ضرورة تنفيذ قرارات المؤتمرات الإسلامية السابقة التي تدعو الدول الأعضاء إلى تقديم الدعم لوكالة بيت مال القدس الشريف المنبثقة عن لجنة القدس، لتمكينها من تأدية مهامها المتمثلة في إنجاز مشاريع تنموية والمحافظة على الطابع العربي والإسلامي والحضاري لمدينة القدس وتعزيز صمود أهلها في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية المستمرة لتهويد المدينة المقدسة؛ وفقا للخطة الاستراتيجية لتطوير القطاعات الحيوية في مدينة القدس الشريف، والتي ت حدد أولويات المدينة واحتياجاتها العاجلة.