خصص المكتب السياسي الحـيز الأوفر من اجتماعه الدوري، يوم الأربعاء 08 يونيو 2022، لتدارس مشروع التقرير السياسي ومشروع المقرر التنظيمي للمؤتمر الوطني الحادي عشر، واللذين سيتقدم بهما أمام الدورة التاسعة للجنة المركزية المقرر التئامها يوم السبت 18 يونيو الجاري.
إشادة بمبادرة بلادنا إلى احتضان الاجتماعَ الوزاري الأول للدول الإفريقية الأطلسية
وقبل الخوض في ذلك، أشاد المكتبُ السياسي باحتضان بلادنا الاجتماعَ الوزاري الأول للدول الإفريقية الأطلسية، وهو ما يؤكد المكانة المتنامية للمغرب على الصعيد الدولي والقاري والإقليمي. وأكَّدَ على الأهمية الكبيرة التي تكتسيها هذه المبادرة المغربية، بالنظر إلى السياق الإقليمي والدولي الحافل بالتحديات، وبالنظر أيضاً إلى ما يتيحه الحدث من فرصٍ لجعل الفضاء الإفريقي الأطلسي منطقةً للسلم والاستقرار والازدهار المشترك. وتوقف المكتبُ السياسي، بالمناسبة، عند الإشكالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، والتهديدات الأمنية، التي تواجهها المنطقة، والتي تقتضي الارتقاء بالعمل الجماعي للبلدان الإفريقية الأطلسية.
غلاء أسعار المحروقات: وضع خطير لا تحرك إزاءه الحكومة ساكناً
من جانب آخر، تناول المكتب السياسي استمرار الأوضاع الاجتماعية في التدهور، بسبب غلاء أسعار معظم المواد الاستهلاكية، وأساساً أسعار المحروقات، وذلك دون أن تحرك الحكومة ساكناً.
وهي مناسبة يُـــجدد من خلالها حزبُ التقدم والاشتراكية تنبيهه إلى خطورة هذه الأوضاع، وتأكيده على ضرورة تفادي الخطاب الحكومي القائم على إغلاق الآفاق، والتصريح المتكرر بعدم توفر أيِّ إمكانيات للتدخل من أجل تخفيف معاناة المغاربة.
بهذا الصدد، يدعو المكتب السياسي الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها في بلورة الحلول والبدائل الممكنة، ومن بينها تلك التي ما فتئ حزب التقدم والاشتراكية ينادي إلى اعتمادها، من قبيل مراجعة الضرائب المفروضة على استهلاك المحروقات، والتدخل لتخفيض هوامش الربح الفاحشة لشركات المحروقات، وكذا إعادة تشغيل “لاسامير”.
ضرورة إعادة تشغيل مصفاة لاسامير
وفي هذا الشأن، استحضر المكتبُ السياسي إيجابا البيان الأخير للجبهة الوطنية لإنقاذ لاسامير. وأعرب، بدوره، عن استنكاره للصمت الذي تواجِه به الحكومةُ الخسائر الفادحة التي تتكبدها بلادُنا من جراء إبقاء وضع المصفاة على وضعيتها الحالية، بشكلٍ عَمْدي. وأعرب عن شجبه لتضارب المصالح الذي يعتري هذا الملف، وعن رفضه لخطاب الدفاع عن خيار استيراد المواد البترولية الصافية، ولإصرار الحكومة على تبخيس دور المصفاة المغربية للبترول، وذلك بالنظر إلى المكاسب المهمة لصناعات تكرير البترول في خلق مناصب الشغل، وتطوير الصناعة الوطنية، واقتصاد الفاتورة الطاقية، ورفع المخزون الوطني، والإسهام، بالتالي، في حماية القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين.
لقاءات جهوية تحضيرا لاجتماع اللجنة المركزية في أفق المؤتمر الوطني الحادي عشر
أما فيما يتصل بالتحضير للمؤتمر الوطني المقبل للحزب، فبعد التداول العميق، صادق المكتبُ السياسي بالإجماع على مشروع التقرير السياسي ومشروع المقرر التنظيمي للمؤتمر، واللذيْنِ سيتقدم بهما أمام الدورة التاسعة للجنة المركزية المقرر التئامها يوم السبت 18 يونيو الجاري حيث ستُعطى الانطلاقة الفعلية لتحضير هذا المؤتمر.
كما نَــــوَّهَ المكتبُ السياسي بنجاح اللقاءين الجهويين اللذين نظمهما الحزب على صعيد كلٍّ من جهة الدار البيضاء سطات ومراكش آسفي، تحضيراً وتعبئةً لاجتماع اللجنة المركزية في دورتها المقبلة، وفي أفق التئام المؤتمر الوطني الحادي عشر. كما اتخذ الترتيبات اللازمة من أجل تنظيم باقي اللقاءات الجهوية المماثلة على صعيد باقي الجهات خلال نهاية الأسبوع الجاري.