سيول وواشنطن تطلقان صواريخ باتجاه بحر الشرق ردا على التجربة الصاروخية الكورية الشمالية

أطلقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أربعة صواريخ أرض-أرض بات جاه بحر الشرق، المعروف أيضا باسم بحر اليابان، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب” الأربعاء عن قيادة الجيش في سيول.
وقالت هيئة الأركان الكورية الجنوبية وفقا ليونهاب إن إطلاق هذه الصواريخ أتى رد ا على إطلاق كوريا الشمالية صباح الثلاثاء صاروخا بالستيا حل ق فوق اليابان في سابقة منذ خمس سنوات.
وأوضحت أن كلا من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أطلقت صاروخين من طراز “أتاكامس”، مشيرة إلى أن الصواريخ الأربعة أصابت أهدافها الوهمية.
وكان الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول ند د بإطلاق كوريا الشمالية صاروخا بالستيا متوسط المدى الثلاثاء، وتعه د “رد ا حازما ” على هذا “الاستفزاز”.
وبعيد ساعات على التجربة الصاروخية الكورية الشمالية أجرت مقاتلات كورية جنوبية وأخرى أميركية الثلاثاء مناورات على قصف هدف في البحر الأصفر.
وتعود آخر مرة حل ق فيها صاروخ كوري شمالي فوق اليابان إلى 2017 في ذروة مرحلة “النار والغضب” التي تقاذف خلالها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون مع الرئيس الأميركي في حينه دونالد ترامب شتائم من العيار الثقيل.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالتجربة الصاروخية الكورية الشمالية، معتبرا إياها “تصعيدا واضحا”، في حين أدانها “بأشد العبارات” كل من الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.
وكان البيت الأبيض أن الولايات المتّحدة تتشاور مع اليابان وكوريا الجنوبية للردّ “بقوة” على إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستسا حلق فوق اليابان، وسقط في المحيط الهادئ.
وقالت آدريين واتسون، المتحدّثة باسم مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان، في بيان، إنّ الأخير أجرى محادثتين منفصلتين مع نظيريه الياباني والكوري الجنوبي لبلورة ردّ “دولي مناسب وقويّ” وأعاد تأكيد “الالتزام الراسخ” للولايات المتّحدة الدفاع عن اليابان وكوريا الجنوبية.
وندّدت القيادة العسكرية الأميركية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ بالتجربة الصاروخية الكورية الشمالية، مؤكّدة “التزام واشنطن الراسخ الدفاع عن اليابان وكوريا” الجنوبية.
وأوردت القيادة العسكرية في بيان أنّ “الولايات المتّحدة تدين هذه الأعمال وتدعو جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية إلى الامتناع عن أيّ عمل آخر غير قانوني ومزعزع للاستقرار”، مستخدمة الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.
بالتوازي مع ذلك، أجرت مقاتلات كورية جنوبية وأميركية، اليوم، تدريبات على قصف دقيق رداً على إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً بالستياً متوسط المدى فوق اليابان، حسب ما أعلن الجيش الكوري الجنوبي.
وأفادت هيئة الأركان المشتركة في سيول “بمشاركة أربع طائرات من طراز F-15Ks تابعة للقوات الجوية الكورية الجنوبية وأربع مقاتلات من طراز F-16 تابعة للقوات الجوية الأميركية، أطلقت طائرات الـF-15K التابعة لكوريا الجنوبية قنبلتين هجوميتين مباشرتين مشتركتين (JDAM) على هدف افتراضي في ميدان الرماية في جيكدو في البحر الغربي”، في إشارة إلى البحر الأصفر. وأضافت أنّ التدريبات تهدف إلى إظهار “قدرات (الحلفاء) على توجيه ضربة دقيقة إلى مصدر الاستفزازات”.
من جانبه، ندّد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال “بقوة” بإطلاق كوريا صاروخاً بالستياً حلّق فوق اليابان، معتبراً أنه “عدوان غير مبرر”.
وكتب ميشال في تغريدة أنّ هذه التجربة التي دفعت اليابان إلى تفعيل نظام الإنذار على أراضيها، “محاولة متعمدة لتعريض أمن المنطقة للخطر”. وأضاف “الاتحاد الأوروبي متضامن مع اليابان وكوريا الجنوبية”.
وصباح الثلاثاء، أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً بالستياً متوسط المدى حلّق فوق اليابان قبل أن يسقط في البحر، في حدث غير مسبوق منذ 2017 دفع طوكيو إلى تفعيل نظام الإنذار والطلب من سكان بعض المناطق الاحتماء.
وتعود آخر مرة حلّق فيها صاروخ كوري شمالي فوق اليابان إلى 2017 في ذروة مرحلة “النار والغضب” التي تقاذف خلالها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون   مع الرئيس الأميركي في حينه دونالد ترامب شتائم من العيار الثقيل.
وأكدت طوكيو من جهتها حصول التجربة وفعّلت في حدث نادر نظام الإنذار من إطلاق صواريخ وطلبت من السكان الاحتماء.
وسارع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إلى التنديد بتحليق الصاروخ فوق أراضي بلاده. وقال كيشيدا للصحافيين إنّ “صاروخاً بالستياً عَبَر على الأرجح فوق بلدنا قبل أن يسقط في المحيط الهادئ. إنّه عمل عنف يأتي عقب عمليات إطلاق متكرّرة وحديثة لصواريخ بالستية. نحن ندين بشدّة هذا الأمر”.
وأعلن الجيش الكوري الجنوبي أنّه “رصد صاروخاً بالستياً مفترضاً متوسط المدى”. وأضاف أنّ الصاروخ حلّق لمسافة 4500 كيلومتر على ارتفاع 970 كيلومتراً وبسرعة ناهزت 17 ماك (أسرع من الصوت 17 مرة) فوق اليابان باتجاه الشرق. ويشكّل ذلك تصعيداً واضحاً في حملة التجارب العسكرية المكثّفة التي تجريها بيونغ يانغ منذ مطلع العام.
وأكّدت هيئة الأركان الكورية الجنوبية في بيان “التفاصيل المحددة تخضع لتحليل معمق بالتعاون مع الولايات المتحدة والأسرة الدولية”. ووصفت سيول إطلاق الصاروخ على أنه “استفزاز” ينتهك “بوضوح المبادئ الدولية ومعايير الأمم المتحدة”. 

Related posts

Top