الرجاء يسعى إلى تصحيح المسار في الموسم الجديد

زينباور: يجب التشبع بثقافة الفوز.. وسنعزز الهجوم قبل البداية

بعد الخروج خالي الوفاض من موسم صعب، يسعى فريق الرجاء البيضاوي خلال موسم 2023-2024 للبطولة الوطنية الاحترافية “إنوي” إلى تصحيح المسار وجعل جمهوره ينسى كل خيبات الأمل.
فبعد أن أنهى الموسم الماضي في المركز الخامس للبطولة الوطنية برصيد 44 نقطة، بفارق كبير عن فريق الجيش الملكي (67 نقطة) ووصيفه والغريم التقليدي للرجاء، الوداد (66 نقطة)، خرج الفريق الأخضر من دائرة المنافسة على اللقب، قبل عدة أيام من نهاية المسابقة، وهو ما لا يتوافق مع طموح الفريق البيضاوي في لعب الأدوار الطلائعية في كل موسم.
وعلى الصعيد القاري والعربي، تواصلت خيبات الأمل مع الإقصاء في ربع نهاية دوري أبطال إفريقيا، وكأس الملك سلمان للأندية الأبطال.
ورغم ذلك، تمكن فريق الرجاء من الصمود والوصول إلى نهاية كأس العرش، قبل أن يمنى بهزيمة أمام فريق نهضة في بركان، إذ خيبت انكسارات هذا الموسم آمال جمهور الرجاء الذي كان يتطلع إلى تجديد العهد مع الألقاب الوطنية والقارية.
ويأمل الفريق الأخضر، برئاسة محمد بودريقة الذي انتخب الموسم الماضي على رأس النادي البيضاوي خلفا لعزيز البدراوي، وبقيادة المدرب الألماني جوزيف زينباور، في العودة إلى منصات التتويج انطلاقا من الموسم الراهن.
وعبر الإطار الألماني الذي عين للإشراف على تدريب فريق الرجاء نهاية الموسم الماضي خلفا للتونسي منذر الكبير، بوضوح عن طموحه في قيادة فريقه إلى التتويج وطنيا (البطولة وكأس العرش)، والصراع من أجل نيل لقب دوري أبطال إفريقيا.
وأكد المدرب لوسائل الإعلام، أنه من المهم أن يتشبع اللاعبون بثقافة الفوز وأن يكونوا مسلحين بطموح كبير لتحقيق نتائج جيدة لإسعاد جماهير النادي، كما أشاد بتشكيلته وبمستوى لاعبي الرجاء الذين سيخوضون غمار منافسات موسم 2023-2024، مؤكدا أهمية تعزيز خط الهجوم.
ولئن كان العديد من اللاعبين مثل عبد الإله مذكور، وأسامة سوكحان، ومروان الهدهودي وزكرياء حدراف، قد غادروا سفينة الخضر خلال فترة الانتقالات الصيفية، فبإمكان الرجاء الاعتماد على الملتحقين الجدد بالفريق والذين يؤمل في أن يمثلوا قيمة مضافة حقيقية للمجموعة.
ونجح النادي البيضاوي بشكل خاص في الاستفادة من خدمات كل من آدم النفاتي قادما من الجيش الملكي، وعبد الله خفيفي (أم صلال-قطر) وهاشيم دومينغو (ماميلودي صنداونز -جنوب إفريقيا) وويوسف بلعمري (الفتح الرباطي)، ومهدي مباريك على سبيل الإعارة من العين الإماراتي وأيضا المصري عمرو وردة، كما تمكن من تمديد عقد حارسه أنس الزنيتي لمدة عامين.
وسيكون أكبر تحد أمام الرجاء هو التوافق في تحقيق اندماج اللاعبين الجدد وتحفيز العناصر الأساسية للفريق لتقديم أفضل ما لديها حتى تتمكن من مساعدة النادي على معانقة الألقاب من جديد، فضلا عن ذلك، ستبرز اللياقة البدنية للاعبين كأحد التحديات التي ستواجه فريق الرجاء خصوصا بعد صيف حافل.
وبالفعل، فبعد هزيمته في المباراة النهائية لكأس العرش أمام نهضة بركان في 28 يوليوز الماضي، سرعان ما انخرط الرجاء في مسابقة كأس الملك سلمان للأندية الأبطال لكرة القدم 2023 في المملكة العربية السعودية، حيث غادر المنافسة في ربع النهاية أمام نادي النصر.
ولتحسين اللياقة البدنية للاعبين وتجنيبهم الإصابات المتكررة، عين فريق الرجاء مؤخرا معدا بدنيا جديدا، الفرنسي ويليام سالفادوري، بغية جعل اللاعبين أكثر تحملا وقدرة على الصمود في مواجهة توالي المباريات في مختلف المسابقات.
وسيواجه فريق الرجاء البيضاوي في الدورة الأولى من موسم 2023-2024 للبطولة الوطنية الاحترافية “إنوي” للقسم الأول، الوافد الجديد فريق يوسفية برشيد، بطموح في بدء مشوار البحث عن لقبه الـ 13 في البطولة بأفضل طريقة.

Top