تصدر المغرب في موسم 2022/23 (يوليوز-يونيو)، قائمة موردي التوت الأزرق إلى الإمارات العربية المتحدة، متجاوزا جنوب إفريقيا، في وقت يواصل فيه توسيع حضوره في السوق الدولية باعتباره أحد المصدرين الرئيسيين للتوت الأزرق.
ويشار إلى أن المغرب لم يسبق له تصدير التوت الأزرق إلى الإمارات العربية المتحدة بكميات كبيرة، إلا أن الإجراءات التي اتخذها المنتجون المغاربة للبحث عن أسواق بديلة خارج أوروبا أثبتت نجاحها وظهر التوت المغربي في أسواق الشرق الأوسط، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة.
وفي حملة 2020/21، أرسل المغرب 211 طنا فقط من التوت الأزرق إلى سوق الإمارات العربية المتحدة، حسب تقرير للموقع الدولي “east-fruit” المختص في أخبار الفلاحة، ثم تضاعفت أحجام هذه الصادرات ثلاث مرات لتصل إلى 982 طنا بقيمة 6.3 مليون دولار موسم 2022/23.
وفي المقابل تستورد الإمارات التوت الأزرق من المغرب وجنوب أفريقيا وهولندا والبيرو وغيرها من الدول. وكانت هولندا والولايات المتحدة وإسبانيا الموردين الرئيسيين قبل بضع سنوات فقط، قبل أن تتصدر جنوب أفريقيا قائمة الموردين الرئيسيين، حيث استحوذت على أكثر من ثلث إجمالي واردات التوت الأزرق إلى الإمارات.
وفي الوقت نفسه، واصل المغرب أيضا زيادة مشاركته، وكان المغرب يمثل 2.6% فقط من واردات دولة الإمارات العربية المتحدة قبل خمس سنوات فقط. وفي 2022/23 وصلت النسبة إلى 36% و80% في فبراير وماي، ونتيجة لذلك، أصبح المغرب المورد الرئيسي للتوت الأزرق إلى الإمارات العربية المتحدة، تاركا جنوب أفريقيا وراءه.
لكن رغم هذا التنافس في قائمة الموردين، فإن المغرب وجنوب إفريقيا لا يتنافسان على أرض الواقع، حسب التقرير ذاته، والحقيقة هي أن المغرب يصدر التوت الأزرق إلى الإمارات العربية المتحدة في الفترة من يناير إلى يونيو، في حين يتم استيراد التوت الأزرق من جنوب إفريقيا في الفترة من يوليوز إلى دجنبر، ونتيجة لذلك، يقوم البلدين بتوفير إمدادات من التوت الأزرق على مدار العام في سوق الإمارات العربية المتحدة.
التطور السريع لصادرات التوت الطازج سمح للمغرب بأن يصبح سابع أكبر مصدر لهذه الفاكهة على مستوى العالم سنة 2022، بالإضافة إلى ذلك، احتل المغرب أيضا المركز الرابع في التصنيف العالمي لمصدري التوت البري، متجاوزا الولايات المتحدة وكندا.
وبلغت عائدات صادرات التوت المغربي 315 مليون دولار في موسم 2022/23. واحتل التوت الأزرق المرتبة الرابعة في قائمة فئات الفواكه والخضروات ذات أعلى عائدات تصدير، تليها الطماطم واليوسفي والتوت. علاوة على ذلك، في النصف الأول من العام الحالي، احتل التوت الأزرق المرتبة الثانية، تليها الطماطم.
تعتبر الأسواق الأوروبية بالتأكيد اتجاهات رئيسية لصادرات التوت المغربي: حيث تمثل إسبانيا والمملكة المتحدة وهولندا وألمانيا وفرنسا مجتمعة 85٪. ومع ذلك، فقد انخفضت حصة إسبانيا بشكل ملحوظ في السنوات الخمس الماضية، عندما بدأ المغرب في استبعاد إعادة التصدير من هيكل صادراته. وفي الوقت نفسه، كانت نسبة المستهلكين المباشرين آخذة في الارتفاع: في حملة 2022/23، قام المغرب بتصدير التوت الأزرق إلى 37 دولة أجنبية.
عبد الصمد ادنيدن