سيكون الملعب الأولمبي المؤقت لنادي برشلونة مسرحا لمواجهة الكلاسيكو الأولى لهذا الموسم عندما يستضيف غريمه التقليدي ريال مدريد متصدر الترتيب مساء اليوم السبت، فيما لا يفصل بينهما سوى نقطة واحدة وذلك ضمن منافسات المرحلة الـ11 من الدوري الاسباني لكرة القدم.
ومع أن برشلونة لم يتلق أي خسارة بعد هذا الموسم، إلا أنه أهدر ست نقاط مقابل 5 للنادي الملكي، لتكون مباراتهما السبت نارية في ظل السباق المحموم على لقب الدوري.
ويخوض الفريق الكاتالوني المباراة في ظل غيابات كثيرة محتملة وعلى رأسها نجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي بسبب إصابة في الكاحل، إضافة إلى سيرغي روبرتو، والفرنسي جول كونديه، والبرازيلي رافينيا والهولندي فرانكي دي يونغ. فيما تحوم الشكوك حول مشاركة بيدري.
في المقابل، يستمر غياب البرازيلي إيدر ميليتاو والحارس البلجيكي تيبو كورتوا، فيما سيعود ناتشو فيرنانديز للمشاركة بعد انتهاء عقوبة الإيقاف.
ويدخل الفريقان المباراة بعدما حققا الفوز بأقل مجهود في دوري أبطال أوروبا على شاختار دانييتسك الأوكراني وسبورتينغ براغا البرتغالي بالنتيجة ذاتها 2-1 تواليا، إلا أن فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي سيسعى إلى استعادة توازنه محليا بعد التعادل أمام مضيفه إشبيلية 1-1 في الجولة الماضية التي شهدت فوز برشلونة على أتلتيك بلباو 1-0 ليقل ص الفارق مع غريمه المتصدر إلى نقطة واحدة.
ولم تخل الأيام التي تسبق الكلاسيكو من حماوة كبيرة، حيث أدت تغريدة للمتحدث باسم برشلونة إلى ضجة كبيرة بعدما وصف النجم البرازيلي للريال فينيسيوس جونيور بـ “المهرج”، ما اعتبر إساءة عنصرية استدعت انتقادا حتى من مدرب برشلونة تشافي هرنانديز.
وكتب ميكيل كامبس، المتحدث باسم مجلس إدارة برشلونة، على موقع “إكس” (تويتر سابقا)، خلال فوز ريال مدريد على براغا الثلاثاء الماضي “إنها ليست عنصرية، (فينيسيوس) يستحق صفعة لكونه مهرجا”.
وتابع “ماذا تمثل هذه التحركات غير الضرورية، والتي لا معنى لها في وسط الملعب؟”
وقام كامبس لاحقا بإزالة منشوره إلا أن رئيس ريال مدريد فلورينتينو بيريز قام بإلغاء رحلته إلى برشلونة لمتابعة المباراة احتجاجا على ذلك.
وقال تشافي الذي كان يتحدث بعد فوز فريقه على شاختار الأربعاء، إن التعليق زاد من التوتر حول المباراة، وهو ما لا يوافق عليه.
وأضاف “ليس علي أن أقول ذلك، لقد حذفها، هذا يكفي، هذا كل شيء”.
وتابع “لا أحب أي شيء يثير التوتر، لا (محاولات مدريد) الضغط على الحكام، ولا هذه التغريدة. أحب اللعب النظيف والإعجاب المتبادل”.
واعتذر نائب رئيس برشلونة رافا يوستي، لفينيسيوس في حديثه لـ (موفيستار) “إذا كان فينيسيوس يستمع إلي، فهذا لن يتكرر”.
ويعول أنشيلوتي على نجمه الجديد الإنجليزي جود بيلينغهام الذي سيخوض تحدي الكلاسيكو للمرة الأولى، بعدما أصبح المدماك الأساسي في تشكيلة أنشيلوتي.
وبدأ الدولي الإنجليزي الموسم بشكل مذهل مسجلا 11 هدفا في 12 مباراة في جميع المسابقات.
ولم يكن أشد المتفائلين يتوقعون هذه البداية النارية للاعب بوروسيا دورتموند الألماني السابق، حتى مدرب ريال مدريد نفسه، ذلك على الرغم من استخدامه لبيلينغهام في مركز هجومي أشمل.
وملأ بيلينغهام سريعا الفراغ الذي تركه رحيل الفرنسي كريم بنزيمة، وعدم تمكن ريال مدريد من حسم صفقة انضمام مواطن الأخير كيليان مبابي.
وقال أنشيلوتي “إنه جيد. لا شيء مهم، سوف يتعافى، سيكون هناك يوم السبت”.
وجاء حديث المدرب الايطالي ليطمئن جمهور الملكي حول جهوزية بيلينغهام بعد خروجه في وقت متأخر من المباراة الأخيرة بسبب ألم في الفخذ.
وسيتعين على برشلونة أن يقرر ما إذا كان سيخشى بيلينغهام أو فينيسيوس أكثر، عند تحديد مقاربته للمباراة.
وغالبا ما قام مدرب برشلونة بوضع قلب الدفاع رونالد أراوخو على يمين الدفاع لمحاولة تقييد فينيسيوس، لكن الأوروغوياني قد يكون أيضا أفضل رهان لفريقه لإبقاء بيلينغهام بعيدا – وهو أمر تمكنت منه بعض الفرق هذا الموسم.
الهم الدفاعي لن يكون وحده ما يؤرق تشافي، خصوصا في ظل الغياب المرجح والمستمر لهدافه ليفاندوفسكي منذ الرابع من الشهر الحالي، كما ارتفعت المخاوف لدى الجمهور الكاتالوني من إمكانية غياب البرتغالي جواو فيليكس بعد تعرضه للإصابة في المباراة القارية الأخيرة، إلا أن الأخير طمأن عشاق النادي بأنه “بخير وسيخضع لبعض الفحوصات للتأكد من مشاركته السبت”.
ويبقى تعويل تشافي على المهاجم فيران توريس في ظل غياب البولندي، إذ سجل الأخير 5 أهداف في جميع المسابقات هذا الموسم بينها هدف ضد شاختار.
من ناحية أخرى، يأمل خيرونا أن يخرج منافساه ريال وبرشلونة بتعادل أو أن يخسر الأول مما سيمنحه صدارة الترتيب، في حال فوزه على ضيفه سيلتا فيغو الجمعة.
ويحتل جيرونا المركز الثاني حاليا بفارق الأهداف عن الريال.
كما يتطلع أتلتيكو مدريد إلى مواصلة عروضه القوية عندما يستضيف ديبورتيفو ألافيس الأحد آملا في تعثر منافسيه.
ويحتل أتلتيكو المركز الرابع بـ 22 نقطة لكن مع مباراة أقل، مما يجعله في موقف ممتاز إذا ما تمكن من تحقيق انتصاره السادس تواليا.