انطلقت بفضاء المعارض لمكتب الصرف بالدار البيضاء النسخة الثانية من معرض “جاردن إكسبو الدولي”، وذلك بمشاركة 60 عارضا يمثلون خمس دول هي إسبانيا، فرنسا، تركيا، مصر بالإضافة إلى المغرب. ويروم هذا المعرض الدولي بشكل مشترك بين الجمعية المغربية للمهندسين المنظرين (AMAP) ووكالة “R2H communication” وبرعاية وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، تسليط الضوء على آخر التطورات التكنولوجية وأفضل الممارسات في مجال تصميم المناظر الطبيعية والإدارة المستدامة للمساحات العامة. وبالمناسبة، أكد محمد أمزيان رئيس الجمعية المغربية للمهندسين المنظرين أنه انسجاما مع موضوع “من أجل سياسة التشجير في خدمة العمل المناخي”، الذي تم اختياره لهذه الدورة الثانية، فإن أنشطة المعرض تتمحور حول دور الأشجار في مكافحة التغير المناخي، وطريقة جعلها أداة فعالة لزيادة قدرة المدن والأقاليم على الصمود والتخفيف من آثار الاحتباس الحراري”. وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الغاية من هذا المعرض تكمن في إبراز الخدمات البيئية المهمة التي تقدمها الأشجار، والممارسات الجيدة المتعلقة باستخدامها في التهيئة المنظرية، والسياسات العامة المختلفة التي اعتمدتها الجهات المعنية لجعلها وسيلة قوية في مكافحة التغيرات المناخية. من جهته أبرز حاتم دياب، خبير مصري في الهندسة المعمارية والمناظر الطبيعية وتكنولوجيا مواد البناء، أن “معرض “جاردن إكسبو الدولي” يعد ملتقى لخبراء القطاع، ونحن نشارك فيه، كشركة ذات خبرة في مجال الهندسة المعمارية المستدامة، بهدف تبادل خبراتنا وإقامة شراكات مثمرة مع مصنعي المواد المبتكرة”. وأشار إلى أن ” القطاعات المساهمة في تعزيز التنمية المستدامة بالمملكة هي في ازدهار كبير، ونحن موجودون هنا للاستفادة من هذا الزخم الإيجابي وحجم المشاريع الصديقة للبيئة، بما في ذلك في مجال الهندسة المعمارية المستدامة”. في تصريح مماثل، أكدت شيماء بولقايد، متخصصة في التهيئة الحضرية، من جانبها، أن “معرض جاردن إكسبو الدولي يعزز التبادلات بين مختلف الفاعلين في القطاع، وهو ما يشكل فرصة مثالية لتطوير شبكاتنا”، مضيفة أن “هذا المعرض يساهم بشكل كبير في تطوير قطاع واعد للتهيئة المنظرية”. وتضمنت فقرات النسخة الثانية من هذا المعرض الدولي، برنامجا علميا غنيا يشمل عدة ندوات موضوعاتية ينشطها مهنييون وخبراء وممثلو مؤسسات وجمعيات غير حكومية، تتمحور حول مواضيع منها على الخصوص “الشجرة وخدماتها في المنظومة البيئية”، و”مكانة الأشجار في التهيئة المنظرية”، و”المغرب، خزان التنوع البيولوجي”، و”إنتاج نباتات الزينة: الإمكانات والاكراهات”، و”تدبير الأشجار في المدينة: من اجل صيانة تتماشى مع السياق المحلي”.
تصوير/ طه ياسين الشامي