أطلانطا يحلم بالإبقاء على أمله في إنجاز لم يتحقق منذ 1991

يمني أطالانطا النفس بالإبقاء على أمله بإنجاز لم يتحقق منذ 1991، وأن يتوج بطلا للدوري الإيطالي لأول مرة في تاريخه، وذلك حين يستضيف بولونيا اليوم الثلاثاء في المرحلة الخامسة والثلاثين.
وبعدما حقق الإنجاز الأول ببلوغه ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في أول مشاركة له في المسابقة، حيث يلتقي باريس سان جرمان الفرنسي في 12 غشت في مواجهة من لقاء واحد تقام في العاصمة البرتغالية لشبونة، راكم أطالانطا الأرقام القياسية الشخصية على الصعيد المحلي، إن كان من ناحية النقاط (71 نقطة)، الأهداف المسجلة (94 هدفا)، الانتصارات المتتالية (9 انتصارات)، أو أكبر انتصار في تاريخه (7-1 على أودينيزي ثم 7-0 على تورينو علما بأنه فاز 7-1 أيضا على ليتشي).
ورغم فارق النقاط الست الذي يفصله عن يوفنتوس حامل اللقب والمتصدر والذي يملك فرصة توسيعه في حال فوزه أو تعادله أمس الاثنين مع لاتسيو الرابع في ختام المرحلة 34، يأمل فريق المدرب جان بييرو غاسبيريني بالابقاء على أمل بأن يكون البطل الأول خارج نادي الكبار (يوفنتوس، ميلان، إنتر، لاتسيو وروما) منذ 1991، حين توج سمبدوريا باللقب.
ويبدأ ممثل مدينة برغامو الذي تعثر في المرحلة الماضية بتعادله على أرضه مع فيرونا (1-1)، رحلة الأمتار الأخيرة نحو “الحلم المستحيل” باستضافة بولونيا العاشر الذي كان أحد الفرق الخمسة التي فازت عليه هذا الموسم (2-1 في دجنبر).
ولن يكون سباق الأمتار الأخيرة سهلا على أطالانطا الذي لم يذق طعم الهزيمة في 16 مباراة متتالية محليا وقاريا، إذ أنه مدعو لمواجهة المتألق ميلان الجمعة، ثم جار الأخير إنتر ميلان الثاني في المرحلة الأخيرة، بعد لقاء بارما في المرحلة 37.
ويدرك غاسبيريني أن الدخول بين الكبار ومحاولة تكرار انجاز سمبدوريا لن يكون سهلا، ولهذا السبب حاول مرارا وتكرارا تخفيف الضغط على لاعبيه بالقول “لا يجب أن نسمح لهذه الفكرة (اللقب) بأن تشغل عقولنا لأن السكوديتو بين أيدي يوفنتوس”، أو “منذ العودة من التوقف (الذي فرضه فيروس كورونا)، حققنا نتائج جديرة بحامل اللقب، لكن ذلك لم يكن هدفنا أبدا. ربما نندم على بعض النتائج في النصف الأول من الموسم، لكن الحديث عن اللقب مفرط”.
وفي ظل تذبذب نتائج كل من يوفنتوس ولاتسيو وإنتر ميلانو الذي بقي متقدما على أطالانطا في المركز الثاني بفارق نقطة بعد اكتفائه الأحد بالتعادل مع مضيفه روما (2-2) في نتيجة صبت في صالح فريق غاسبيريني لأنه ضمن عودته إلى دوري الأبطال (يتقدم بفارق 13 نقطة عن روما الخامس قبل 4 مراحل على الختام)، كل شيء وارد في معركة الصراع على اللقب، لكنه يبدو منطقيا في متناول “السيدة العجوز” أكثر من أي فريق آخر.
وعلى الرغم أنه ما زال بعيدا عن الفريق الذي أرعب القارة العجوز في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات وتوج بلقب دوري أبطال أوروبا سبع مرات (آخرها عام 2007)، استعاد ميلان بعضا من بريق الماضي منذ العودة من التوقف، وفاز بست من مبارياته الثماني منذ ذلك الحين وتعادل في اثنتين، ما أعاده إلى دائرة الصراع على المشاركة القارية الموسم المقبل.
ويدخل فريق المدرب ستيفانو بيولي مباراة الثلاثاء ضد مضيفه القوي ساسوولو الذي أجبر إنتر ويوفنتوس على التعادل (3-3 في المباراتين) وفاز على لاتسيو (2-1) منذ العودة، ويحتل المركز السابع بنفس عدد نقاط نابولي السادس، الضامن مشاركته في “يوروبا ليغ” نتيجة تتويجه بلقب الكأس على حساب يوفنتوس، وبفارق نقطتين خلف روما الخامس.
وضمن ميلان إلى حد كبير مشاركته القارية بما أنه يتقدم بفارق 8 نقاط عن أقرب ملاحقيه، وهو ساسوولو بالذات.

Related posts

Top