وضعت السلطات الأمنية بمدينة العيون حدا لنشاط أكبر شبكة في الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية باعتقالها، في عمليتين متفرقتين جرتا خلال الأسبوع المنصرم، 16 عنصرا من هذه الشبكة الخطيرة التي دخل أفرادها في حرب مفتوحة في إطار تصفية الحسابات. وأفاد مصدر أمني، أن أمن العيون، قام أول أمس السبت، بتوقيف 10 عناصر من أفراد هذه الشبكة كانوا قد شاركوا في إضرام النار في أحد المنازل ولاذوا بالفرار.
وأضاف نفس المصدر، أن هذه العملية الأمنية، تأتت بفضل المعلومات الدقيقة لجهاز “الديستي” والتنسيق المحكم مع مصالح الدرك الملكي، وذلك بعدما تم تحديد مكان تواجد المشتبه فيهم بمنطقة “مزيزات” القريبة من واد إيثري، على بعد 70 كيلومتر شرق مدينة العيون، حيث تم العثور بحوزتهم على تسعة أسلحة بيضاء من الحجم الكبير، وبخاخ مسيل للدموع، وثلاث سيارات رباعية الدفع، فضلا عن معدات للإعاشة والتخييم.
وأوضح المصدر نفسه، أن هاته العناصر كانت تشكل موضوع أبحاث وتحريات مكثفة على خلفية الاشتباه في تورطهم في قضية إضرام النار عمدا بأحد المنازل، ومحاولة دهس موظفي الشرطة بواسطة سياراتهم، وذلك في إطار تصفية الحسابات بسبب قضية تتعلق بالاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية، حيث تدخلت عناصر الفرقة الجهوية للتدخلات وأوقفت يوم الثلاثاء المنصرم ستة أشخاص منهم، بينما بقي هؤلاء المشتبه فيهم في حالة فرار بمنطقة “مزيزات” على بعد 70 كيلومتر من مدينة العيون في اتجاه السمارة.
وأشار البلاغ إلى أنه تم الاحتفاظ بجميع المشتبه فيهم الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة لهم، وتحديد ارتباطاتهم بالجرائم المرتبكة يوم الثلاثاء المنصرم، فضلا عن رصد تقاطعاتهم مع شبكات الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية.

سعيد أيت اومزيد