بتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، أرسلت القوات الملكية الجوية طائرتين من طراز (كانادير) وطائرة دعم من طراز “كاسا”، اليوم الأربعاء 18 شتنبر، إلى مونتي ريال بالبرتغال، للمساهمة في جهود السلطات البرتغالية لمكافحة حرائق الغابات في شمال البلاد، وذلك في إطار مبادرة مشتركة شاركت فيها أيضا طائرات إسبانية وفرنسية وإيطالية.
وأوضح بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، أنه تمت أيضا تعبئة أربعة طواقم وفريق تقني من سرب مكافحة الحرائق التابع للقاعدة الجوية الثالثة للقوات الملكية الجوية في إطار هذه المهمة التي تأتي استجابة لطلب الدعم من السلطات البرتغالية.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه منذ سنة 2012، شاركت طائرات القوات الجوية الملكية الجوية من طراز (كنادير) في إسبانيا والبرتغال وإيطاليا في مكافحة حرائق الغابات في هذه الدول. وأوضح أنه في البرتغال على وجه الخصوص، حيث يشارك المغرب للمرة الثالثة منذ سنة 2016، قامت الطائرات المغربية بحوالي 70 طلعة جوية على مدى 230 ساعة طيران خلال تدخلاتها في 2016 و2017.
وأكد البلاغ أن المشاركة المتكررة للمغرب في مكافحة حرائق الغابات في البرتغال تشهد على عمق روابط التضامن والتعاون القائمة بين البلدين، والتي تشمل العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وتتوفر المملكة المغربية على أسطول مهم من طائرات إخماد الحرائق من طراز “كنادير CL415″ و” CL215 “.
ومنذ سنة 2011، تاريخ تسلم المغرب لأولى الطائرات من هذا الطراز، أثبتت هذه الطائرات فعاليتها في مكافحة حرائق الغابات داخل المغرب وخارجه.
وقالت سلطات الحماية المدنية في البرتغال إن حرائق الغابات الهائلة في وسط وشمال البلاد، أنهكت خدمات الطوارئ، وإن التعزيزات التي تشتد إليها الحاجة وصلت، الأربعاء، من إسبانيا والمغرب.
ولقي ما لا يقل عن سبعة حتفهم بسبب الحرائق في منطقتي أفيرو، وفيزيو، ودمرت عشرات المنازل، واحترقت مساحات من الغابات والأدغال، ونشرت السلطات ما يزيد على خمسة آلاف رجل إطفاء.
وقال مسؤول برتغالي، لشبكة CNN، إن فريقا متخصصا في حالات الطوارئ، يتألف من 230 عسكريا إسبانيا، ينتشر في منطقة فيزيو وسط البلاد، حيث تشكل حرائق ضخمة “مبعث قلق بالغ في اللحظة الحالية”.
وأرسلت كل من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا طائرتي إطفاء بعدما طلبت الحكومة البرتغالية المساعدة، الاثنين، بموجب آلية الحماية المدنية في الاتحاد الأوروبي.
وقال المسؤول: “نحن في موقف صعب، عند أقصى حدود قدراتنا، وذلك هو السبب وراء طلبنا المساعدة من الآلية الأوروبية، ومن إسبانيا، والمغرب”، مضيفا أن التعزيزات ستسمح بتناوب العمل بين رجال الإطفاء البرتغاليين المرهقين، وبصيانة الطائرات.