افتتاح معرض “لقطات من عمل الأمم المتحدة بالمغرب”

 تم مؤخرا بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، افتتاح معرض “لقطات من عمل الأمم المتحدة بالمغرب”، وذلك بمناسبة إحياء يوم الأمم المتحدة. ويعكس هذا المعرض، الذي تنظمه منظومة الأمم المتحدة الإنمائية بالمغرب وتتواصل فعالياته إلى غاية 8 نونبر المقبل، ثراء وتنوع التدخلات الميدانية لـ25 صندوقا وبرنامجا ووكالة تابعة لمنظومة الأمم المتحدة الإنمائية بالمغرب في إطار دعم ومرافقة إنجاز أهداف التنمية المستدامة بالمغرب. ويغطي المعرض، عبر تشكيلة من 30 صورة بليغة تعطي الأولوية للبعد الإنساني، مواضيع متنوعة بتنوع مهام مختلف وكالات الأمم المتحدة بالمغرب، مثل الصحة، والصحة الإنجابية، والطفولة، وتمكين النساء و الشباب، والتنمية الريفية، والتدريب وتشغيل الشباب، والتعاون جنوب- جنوب، والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض وتثمينها في التنمية، والهجرة واللاجئين.  كما يشيد المعرض بالتزام المغرب النموذجي تجاه الأمم المتحدة، منذ انضمامه للمنظمة في عام 1956. وهو يبدأ بصور تاريخية مثل صورة المغفور له جلالة الملك محمد الخامس رفقة الأمين العام السابق داغ همرشولد أثناء زيارته للأمم المتحدة عام 1957 إلى جانب صور أخرى حديثة مثل صورة تسليم ميدالية الأمم المتحدة ل 752 من القبعات الزرق المغاربة بعد إتمام مهمتهم في جمهورية إفريقيا الوسطى في غشت الماضي.  وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة، أشادت السيدة سيلفيا لوبيز- إيكرا، المنسقة المقيمة لمنظومة الأمم المتحدة الإنمائية بالمغرب، بالتزام المغرب ” القوي والفعال لخدمة المثل العليا والمبادرات الكبرى للأمم المتحدة، سواء على المستوى العالمي أو الإقليمي أو المحلي”، مؤكدة أن “هذا الالتزام الذي بدأ منذ 65 عاما لم يتوقف أبدا منذ ذلك الحين”.  وأشارت، في هذا الصدد، إلى أن عددا الجنود المغاربة ضمن قوات القبعات الزرق التابعة لبعثات الأمم المتحدة يفوق ألفي جندي، مما يجعل المملكة البلد الحادي عشر الذي يسهم في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.  وأوضحت السيدة لوبيز- إيكرا أن يوم الأمم المتحدة لهذه السنة يصادف الذكرى الـ76 لميثاق المنظمة، مشيرة إلى أنها تميزت بشكل خاص بإطلاق الأمين العام للأمم المتحدة لتقرير”خطتنا المشتركة ” الذي يتضمن رؤية وطموح الأمم المتحدة للسنوات الخمس والعشرين القادمة والتوصيات للدول الأعضاء في هذا المجال.
 وعلاقة بالصور الـ31 المعروضة، أبرزت السيدة لوبيز أن كلا منها تنطوي على قصة عميقة وفريدة، وتعكس كل صورة على حدة “قصصا شخصية أو جماعية ملهمة، وشهادات على الصمود، والالتزام بغد أفضل ومستقبل واعد”. من جانبها، أشارت ممثلة مكتب الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب العربي، ليلى الرحيوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذا الافتتاح يشكل فرصة لمنظومة الأمم المتحدة لتقاسم التحليلات، والممارسات الفضلى، والدعم والتعاون اللذين تم إجراؤها حول مختلف المواضيع، وأولويات المملكة المغربية، مع شركائها الوطنيين والمؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني.  وأضافت أن كل وكالة من وكالات الأمم المتحدة تعمل مع شركاء في مجالات تعليم الفتيات، ومحاربة العنف، والصحة، والولوج إلى الخدمات، وثقافة المساواة، والذكورة والأبوة الإيجابية. كما شددت الرحيوي على أن الأمر يتعلق بفرصة لتذكير بمهمة الأمم المتحدة المتمثلة في التوقف عند كافة أشكال التعاون الذي يتم بشأن مختلف هذه المواضيع، ومن ثمة تقييمها وتحليلها.
 وتميز حفل الافتتاح بحضور ممثلي قطاعات وزارية، و السلك الدبلوماسي، وممثلين لوكالات الأمم المتحدة في المغرب، وممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني والشباب.

Related posts

Top