الأسود تتربص بباراغواي بعد أداء مقنع في ودية تشيلي

عاد المنتخب الوطني للتداريب تحضيرا لمباراته الودية الثانية أمام منتخب باراغواي غدا الثلاثاء، بعدما قدم أداء مقنعا في الودية الأولى أمام المنتخب التشيلي (2-0) يوم الجمعة الماضي، في مباراة شهدت أحداث لا-رياضية من طرف بعض الجماهير المغربية التي حجت بقوة إلى مدينة برشلونة.
واستأنفت كتيبة “أسود الأطلس” أمس الأحد التداريب بكامل العناصر بعدما وصلت أول أمس السبت عبر طائرة خاصة إلى مدينة إشبيلية التي تستضيف مواجهة باراغواي.
ويعقد الناخب الوطني وليد الركراكي مساء اليوم الاثنين (6:30 بتوقيت المغرب)، ندوة صحفية ​بقاعة المؤتمرات التابعة لملعب “بينيتو فيامارين” الخاص بنادي ريال بيتيس، للحديث عن الودية الثانية والأخيرة قبل انطلاق المشاركة الرسمية للفريق الوطني بنهائيات كأس العالم 2022.
وكان المنتخب الوطني قد حقق فوزا مقنعا أداء ونتيجة على تشيلي (2-0) في المباراة الأولى للركراكي منذ تعيينه أواخر غشت المنصرم ناخبا وطنيا، لينهي بذلك سجلا سلبيا طويلا من الهزائم المتتالية أمام منتخبات أمريكا الجنوبية.
وسجل هدفي الفوز كل من الجناح سفيان بوفال من ضربة جزاء في الدقيقة الـ65، والوافد الجديد عبد الحميد الصابيري بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة الـ78.
وشهدت المواجهة عودة حكيم زياش بعد غياب منذ نونبر 2021 بسبب خلافه مع المدرب السابق البوسني وحيد خاليلوزيتش، ومشاركة الثلاثي ياسين بونو وسفيان أمرابط ونصير مرزاوي كأساسيين بعد تعافيهم من الإصابة.
ولجأ الركراكي إلى أشرف داري في قلب الدفاع كبديل لنايف أكرد الذي ما يزال في مرحلة التعافي من إصابة كادت تحرمه من المشاركة في المونديال، بينما أشرك مزراوي في الرواق الأيسر في محاولة لتقييم أدائه قبل تزكيته في هذا المركز.
وعموما، قدمت جل العناصر الوطنية أداء جيدا لاقى استحسان الجماهير المغربية، خاصة في الشوط الثاني، وكان بمقدورها تسجيل المزيد من الأهداف أمام منتخب فقد بريقه في السنوات الأخيرة بدليل عدم تأهله إلى المونديال.
وفي سياق متصل، تأسفت إدارة إسبانيول على الأحداث اللا-رياضية التي قام بها جزء من الجمهور المغربي، باقتحامه أرضية ملعب “كورنيا إل برات”، مبرزة أنها ستقوم بتعزيز الإجراءات الأمنية لتفادي تكرار مثل هذه الأحداث.
وإضافة إلى اقتحام الملعب بطريقة مشينة ومسيئة للكرة المغربية، غادر مشجعون الملعب بعد نهاية المباراة بطريقة غير حضارية عبر القفز على الحواجز الإلكترونية، إضافة إلى إطلاق الألعاب النارية، كما لم يسلم النشيد الوطني التشيلي من صافرات استهجان من محسوبين على الجمهور المغربي.

***

الصحافة التشيلية: “لاروخا” تستسلم أمام الإيقاع المغربي

سلطت الصحافة الرياضية التشيلية، الضوء على الفوز البين الذي حققه المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، خلال المباراة الودية التي جمعته أمس ببرشلونة بنظيره الشيلي، مؤكدة “صلابة” و “قوة” أداء النخبة المغربية.
وتوقفت صحيفة “إل ميركوريو” عند العديد من ردود أفعال لاعبين شيليين أشادوا بـ “تنظيم الفريق المنافس الذي منعنا من تسجيل الأهداف”.
وقالوا “كان من الصعب علينا أن نقدم أداء جيدا على رقعة الميدان”.
وبحسب تحليلهم للمباراة، فإن اللاعبين المغاربة “كانوا أكثر خطورة في الملعب، الأمر الذي أدى إلى النتيجة التي نعرفها، مع وجود خطورة كبيرة على مستوى الأجنحة.
واعترف المدافع غاري ميديل بأن المغاربة “تغلبوا علينا على مستوى الأجنحة ووسط الميدان افتقرنا إلى الدقة والذكاء للعب لعبهم”.
وبالنسبة للمهاجم أليكسيس سانشيز، فإن اللاعبين المغاربة “كانوا أكثر حدة منا”، مما أثار تساؤلات حول ” طريقة لعب الكرة المتوقع والبطيء”، في المعسكر التشيلي.
وقدمت صحيفة “لا تيرسيرا” واسعة الانتشار، تحليلها لأداء المنتخب تحت عنوان “لاروخا .. تستسلم أمام الإيقاع المغربي”.
وكتبت أن الاختيار الشيلي الذي يواصل البحث عن هويته “لا يمكنه فعل أي شيء ضد فريق مونديالي فاز بكل إقناع بـ 2-0” .
وتضيف الصحيفة: “بعيدا عن النتيجة، كان الإيقاع هو الاختلاف الأول والكبير بين الفريقين. لقد واجهت الشيلي صعوبات في مواجهة الفريق المغاربي الذي استغل المساحات المفتوحة” في الجانب الشيلي.
وتشير صحيفة “لا ناسيون” إلى أن النخبة المغربية “تفوقت على الفريق الشيلي في السرعة والحيوية والاستراتيجية”.
على الجناح الأيمن من الملعب، “كانت تمريرات أشرف حكيمي وحكيم زياش تكتسي طابع الخطورة، بينما شعر بن بريريتون بالعزلة الشديدة”، تأسف لا ناسيون.

***

الركراكي راض عن الأداء وقتالية لاعبيه

عبر الناخب الوطني وليد الركراكي عن “رضاه” على أداء لاعبيه خلال المباراة الودية التي جمعت بين المنتخب الوطني ونظيره التشيلي يوم الجمعة الماضي على أرضية ملعب “كورنيا إلبرات” بمدينة برشلونة بإسبانيا.
وأعرب الركراكي خلال الندوة الصحفية عقب المباراة، عن سعادته بأداء اللاعبين والفوز في هذه المواجهة ضد فريق متمرس يتوفر على تجربة كبيرة، مشيدا بالروح القتالية لاعبيه وأدائهم المتميز طيلة أطوار هذه المباراة القوية.
وأضاف “بعد افتتاح حصة التسجيل، أضحت المباراة أكثر انفتاحا”، مؤكدا على أهمية العمل الدفاعي للمهاجمين ومساهمة جميع اللاعبين في الآلة الهجومية.
وتابع “أنا سعيد جدا للحضور القوي للعناصر الوطنية في هذه المباراة خاصة من الناحية التكتيكية”، منوها بأداء وفعالية النخبة المغربية، بما في ذلك البدلاء الذين اصطفوا إلى جانب زملائهم وكانوا في مستوى التطلعات.
وفي سياق متصل، أكد الركراكي أن هذه النتيجة الإيجابية هي فأل خير قبل منافسات كأس العالم، وهي مسابقة يجب أن يتحلى خلالها اللاعبون بالقوة الذهنية والإرادة على غرار أدائهم في المباراة ضد الشيلي .
وبخصوص المباراة المقبلة ضد باراغواي، قال الركراكي إن هذا اللقاء سيعرف بعض التغييرات في تشكيلة الفريق وذلك من أجل تكوين رؤية وطريقة أخرى للعب.
وأكد أنه “لا يزال ينتظره الكثير من العمل والتطلع إلى المستقبل بنظرة إيجابية” ، مضيفا أن الأهم هو تقديم عرض كروي رائع يرقى لتطلعات الجماهير المغربية مع التحلي بالفاعلية والنجاعة أمام المرمى.

***

تصريحات

سايس: لن نسقط في فخ الغرور

“كان اختبارا جيدا ومهما لنا، لقد واجهنا خصما قويا ومنظما، لكن منتخبا كان أفضل على جميع المستويات، شيء جيد أن نفوز في مثل هذه المباريات قبل كأس العالم.
الفوز في هذه الودية لن يسقطنا في فخ الغرور ولا يعني أن العمل انتهى. علينا أن نتجاوز الأخطاء التي ارتكبناها، لكي نصبح جاهزين للمونديال”.
سنستعد للمباراة الودية الثانية أمام باراغواي، وسنلعب بنفس الرغبة والأسلوب لتحقيق نتيجة إيجابية، ومواصلة العمل في ظل ضيق الوقت”.

حارث: كنا جيدين على كافة المستويات

“قدمنا أداء جيدا وكنا أفضل، وخلقنا مجموعة من الفرص وسجلنا هدفين، كنا جيدين على كافة المستويات. وهذا الانتصار يبقى مهما قبل انطلاقة كأس العالم.
أشكر الجمهور المغربي على دعمه ومساندته. الحمد لله أننا أسعدناه بالمستوى الذي قدمناه، تنتظرنا ودية ثانية أمام باراغواي ونسعى لتقديم الأفضل لتكريس ما قدمناه أمام تشيلي.
أتمنى دائما تقديم مستوى جيد مع المنتخب المغربي، خاصة مع اقتراب المونديال، وبدايتي جيدة مع مرسيليا، وأواصل العمل باجتهاد لأكون عند المستوى”.

بلهندة: الفوز منحنا جرعات من الثقة

“الفوز على تشيلي قد منحنا جرعات كثيرة من الثقة، لكن دون أن يكون له انعكاس سلبي على ذهننا أو يسقطنا في فخ الغرور”.
سنحاول تزكية الفوز بتحقيق نتيجة إيجابية أمام باراغواي. نريد تقديم مستوى جيد وإسعاد جمهورنا، كما كان أمام تشيلي، نحن نستعد بكل جدية ومسؤولية للمباراة”.
المباريات الودية مهمة للغاية في هذه الفترة التي تسبق المونديال، لذلك نبحث عن الاستفادة منها وتسجيل نتائج إيجابية ترفع من هممنا”.

< صلاح الدين برباش

Top