كشفت دراسة جديدة أن امرأة من بين كل 10 لاجئات تعرضت للتحرش الجنسي، من طرف رجال الأمن وبعض الأشخاص من أرباب الشركات والضيعات الإسبانية.
وذكر الموقع الإسباني “el plural”، أن الدراسة المشتركة بين المجلس الأعلى للبحث العلمي الإسباني “CSIC”، ووكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “UNHCR”، أظهرت أن النساء المهاجرات بشكل غير نظامي نحو إسبانيا يقاسين كثيرا أثناء عبورهن نحو الضفة الأخرى.
وأوضح المصدر ذاته أن الاستطلاع الذي تم إنجازه، هم 1002 امرأة، على زمنين ومكانين مختلفتين، الأول بإسبانيا، بين الفترة الممتدة بين 1 شتنبر 2017 و31 دجنبر 2017، والفترة الثانية الممتدة بين 1 غشت 2017 و30 نونبر 2017 بكل من مليلية وسبتة المحتلة.
وصرحت 31 في المائة من النساء اللائي همتهن الدراسة أنهن عانين من التحرش الجنسي بين مرة وثلاث مرات، وذلك، على مستوى نقطة العبور طنجة، وسبتة، ومليلية، ثم ببعض المناطق الصناعية والفلاحية بإسبانيا.
وبخصوص الإحصائيات الموزعة على هذه الأماكن، تعرضت 42 في المائة من النسوة للتحرش الجنسي بمليلية، و5 في المائة بسبتة، و10 في المائة بطنجة.
وذكر التقرير حديث النشر، أن 40 في المائة من النسوة تعرضن للاعتداء البدني والتهديد بإطلاق النار عليهن، حيث تعرضت 3 في المائة منهن إلى الاغتصاب.
وبالعودة إلى الأسباب التي تدفع هؤلاء النسوة إلى الهجرة نحو إسبانيا، أوضحت الدراسة أن 39 في المائة منهن يهاجرن لأسباب اقتصادية، و61 في المائة بسبب الحروب والنزاعات القبلية، و18 في المائة نتيجة النزاعات الأسرية، علاوة على 17 في المائة بسبب التمييز، وأخيرا 8 في المائة بفعل المواقف السياسية.
وأفاد التقرير أن سنة 2017 شهدت هجرة نحو 28 ألف و300 امرأة مهاجرة ولاجئة إلى إسبانيا عن طريق البحر الأبيض المتوسط، من بينهن 15 في المائة من النساء السوريات.

> يوسف الخيدر