دقت عمدة مدينة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، ناقوس الخطر بشأن الوضعية المقلقة للمياه في العاصمة الاقتصادية للمملكة.
وخلال الدورة الاستثنائية التي عقدتها جماعة الدار البيضاء، عبرت الرميلي عن قلقها العميق من الوضعية الحالية للمياه، ووصفتها بـ”الإجهاد المائي الحقيقي”.
وأوضحت الرميلي أن المدينة تواجه تحديات كبيرة في تأمين المياه الصالحة للشرب لسكانها، مشيرة إلى أن الوضع يستدعي تدخلات سريعة وفعّالة.
وفي إطار التصدي لهذه الأزمة، كشفت العمدة عن أن جماعة الدار البيضاء اتخذت خطوات هامة، من بينها ربط واد أبي رقراق بالمنطقة الجنوبية للمدينة، وهو مشروع تعتبره إنجازًا مهمًا في سياق مواجهة مشكلة ندرة المياه.
وأضافت العمدة أن هناك خطة مستقبلية لربط مدينة الدار البيضاء بالجرف الأصفر، وذلك لتعزيز إمدادات المياه وضمان تزويد السكان بالماء الصالح للشرب.
كما تعد هذه الخطوة جزءا من الجهود المستمرة للتصدي لأزمة المياه وضمان استدامتها في المدينة الكبرى.
ويأتي هذا التحذير في وقت حرج، حيث يتطلب الوضع استجابة سريعة ومتكاملة من جميع الجهات المعنية للحفاظ على موارد المياه وضمان توفيرها بشكل كافٍ لجميع المواطنين.
و ي هذا السياق، شددت العمدة نبيلة الرميلي على أهمية توعية المواطنين حول ضرورة الحفاظ على الموارد المائية وعدم التبذير في استخدامها، خصوصا في ظل ارتفاع الاستهلاك خلال فصل الصيف.
وأشارت إلى أن السلطات لجأت إلى تقليص الصبيب بنسبة 10 بالمائة، خاصة في فترات الليل، كإجراء لمواجهة النقص الحاصل.
كما تم اتخاذ قرار بمنع سقي المساحات الخضراء بالماء الصالح للشرب، مع التركيز على تدوير المياه العادمة لاستخدامها في ري هذه المناطق.
وأوضحت عمدة الدار البيضاء أن المدينة تعتمد أيضا على العيون المائية كجزء من استراتيجيتها للتعامل مع أزمة المياه. وأكدت أن الأشغال جارية لربط العيون المائية بالمساحات الخضراء، مما سيساهم في تحسين إدارة الموارد المائية وضمان استدامتها.