البنك الأوربي يعرب عن استعداده لدعم الفلاحة المغربية والفاو تشيد بتجربتنا الوطنية

دعا رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، سوما شاكرابارتي، إلى تحفيز الاستثمار الخاص في القطاع الفلاحي، وتوفير المناخ الملائم للمستثمرين الخواص، وتحسين مستوى عيش الفلاحين.
وقال سوما شاكرابارتي، خلال افتتاح منتدى الاستثمار المسؤول للقطاع الخاص في الفلاحة والغداء، صباح أمس الثلاثاء، المنظم بمراكش من طرف البنك الأوروبي ومنظمة للأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” بدعم من الاتحاد الأوروبي، إن الفلاحة والغذاء عنصران أساسيان في حياة الإنسان، ويعتبران مصدر عيش الملايين عبر العالم.
وأضاف سوما أن هناك تحديات كبيرة، منها التغييرات المناخية، ومحدودية الأراضي، والضغط المتزايد على الموارد الطبيعية، خاصة أن الطلب العالمي على الغداء سيعرف ارتفاعا بنسبة 50 في المائة في أفق 2050، مشيرا، في هذا السياق، إلى أن البنك سيطلق استراتيجية جديدة بداية السنة المقبلة، ستمتد حتى 2023، وتنطلق من ثلاثة أهداف أساسية، هي توفير الغداء للجميع، والحفاظ على الموارد، ومواجهة التأثيرات المناخية والبيئية.
وأكد المتحدث أن هناك حاجة إلى تنسيق وتوحيد الجهود لبلوغ هذه الأهداف، موضحا أن البنك حاضر في المغرب بشكل نشيط، وذلك من خلال مشاريع تم توقيعها مع القطاع الخاص، كما أنه يواكب القطاع الفلاحي بالمغرب.
وخلال الندوة الصحفية التي عقدت على هامش المنتدى، قال رئيس البنك الأوروبي إن البنك مستعد لمواكبة المغرب في المرحلة الثانية من مخطط المغرب الأخضر، مشيرا إلى أنه عقد اجتماعا مع وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروة والمياه والغابات، بمعية ممثل منظمة الفاو، تم خلاله التباحث حول سبل تحفيز الاستثمار الفلاحي، وتأهيل الموارد البشرية في القطاع.
وأضاف أن فكرة تنظيم هذا المنتدى تأتي في سياق الاستراتيجية الجديدة للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية الخاصة بالصناعات الزراعية والغذائية التي ستنطلق بداية السنة المقبلة، وفي سياق البحث عن شركاء في القطاع الخاص والحكومي، خاصة أن الحاجيات الغذائية في تزايد مستمر، موضحا أن هناك حاجة كبيرة إلى الشغل والعدالة الاجتماعية في القطاع الفلاحي.
من جهته، أوضح نائب رئيس منظمة الأغدية والزارعة للأمم المتحدة “الفاو” خلال افتتاح المنتدى، أن موضوع الفلاحة والغذاء موضوع مهم بالنسبة إلى المنظمة، مشيرا إلى أن التجربة المغربية في ميدان الاستثمار الفلاحي تجربة فريدة، وهو ما يجعل الفاو تعمل على توسيع الشراكة مع المغرب.
وأضاف أن أغلبية الاستثمارات الفلاحية تأتي من القطاع الخاص، مؤكدا على أنه يجب معرفة حاجيات الفلاحين في مختلف المستويات، وذلك قصد تحفيز الاستثمارات الفلاحية الخاصة، مضيفا أن “الحكومات تعمل على هذه الأمور، غير أن هناك حاجة إلى مزيد من التحفيز”.
وشدد نائب رئيس منظمة الفاو على أن القطاع الفلاحي والاستثمارات يواجهان تحديات عصرية أبرزها التطور التكنولوجي والرقمنة، حيث دعا إلى إدخال التكنولوجيا إلى القطاع ورقمنته وهو ما سيكون له تأثير ايجابي في هذا المجال.
وخلال كلمته خلال الندوة الصحفية التي عقدت على هامش المنتدى، أكد المدير العام المساعد لمنظمة الفاو، أن هذا المنتدى سيسفر عن أفكار جديدة للمستقبل، خاصة مع التحديات التي تواجه العالم على مستوى الأمن الغذائي، بالإضافة إلى التحديات التكنولوجية التي تفرض مواكبة القطاع الفلاحي لهذه التحديات والتطورات.
وقال إن المغرب الذي بدء في بلورة المرحلة الثانية من المخطط الأخضر، لديه تجربة فريدة، ونحن ندعم الجهود التي يقوم بها في هذا الصدد، وأشار إلى أنه عقد لقاء مع وزير الفلاحة عزيز أخنوش ومن المرتقب أن تليها اجتماعات أخرى، وأوضح أن فكرة خلق طبقة فلاحية متوسطة تعتبر فكرة جديدة وأكد أن المغرب له تجربة استثنائية في مجال الاستثمار الفلاحي، ويجب التوجه فيها. وأشار إلى أن مخطط المغرب الأخضر كان حلا لمجموعة من الاكراهات، وعرج المدير العام المساعد لمنظمة الفاو على الجهوية المغربية حيث أكد أنها توجه يمكن أن يحقق نوعا من التوزان المجالي.
بدوره، قال عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات إن الاستراتيجية الفلاحية المغربية وضعت تحفيز للاستثمار كركيزة محورية للتنمية مع إيلاء أهمية كبرى للقطاع الخاص. وأشار خلال كلمته في افتتاح المنتدى، إلى أن حجم الاستثمار الخاص في القطاع الفلاحي، منذ إطلاق مخطط المغرب سنة 2008، بلغ أزيد من 60 مليار درهم، مضيفا أن القطاع يوفر فرصا استثمارية مهم على مختلف مستويات سلسلة القيمة، بما في ذلك الإنتاج والتثمين والتسويق والتصدير وخدمات اللوجستك.

> مبعوث بيان اليوم إلى مراكش: حسن أنفلوس

Related posts

Top