خاضت التنسيقية الوطنية للمتصرفين التربويين خريجي مسلك الإدارة التربوية الثلاثاء المنصرم، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط.
وأطلق على هذه الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها أزيد من 500 متصرفة ومتصرف يمثلون 10 جهات و40 إقليما من طنجة إلى الكويرة، بـ”وقفة الغضب”.
وحمل المحتجون في هذه الوقفة الحاشدة لافتات عديدة توجه رسائل مباشرة للمسؤولين عن القطاع ومختلف المتدخلين فيه والتي أجمعت على دعوة وزارة التربية الوطنية إلى احترام تطبيق القانون، كما عكست مطالب هذه الفئة من المتصرفين التربويين خريجي مسلك الإدارة التربوية، وأهمها المطالبة بعدم التراجع عن مدخلات ومخرجات إطار “متصرف تربوي”، وتعديل قرار الأهلية لولوج مناصب الإدارة التربوية بما يضمن للمتصرف التربوي مكانته اللائقة.
ودعت مضامين لافتات أخرى إلى ضرورة إنصاف وتسوية وضعية المتصرفين التربويين المنتقلين لأسباب صحية والمعفيين والذين لم يتم إقرارهم، كما نددت بما تتعرض له هذه الفئة الحيوية في عدد من المديريات الإقليمية من تضييق وتعسف وتكليفات وتعيينات انتقامية وممارسات تمييزية.
هذا وقد عبرت التنسيقية من خلال تدخلات ممثلي الأقاليم المشاركة عن رفضها القاطع للتراجع عن مذكرة التكوين بسنتين تتوج بدبلوم التخرج للتسمية في “إطار متصرف تربوي”، ورفضها كذلك تقزيم هذا الأخير من خلال هدم مدخلاته والقفز على شروط نيله.
وضربت التنسيقية موعدا قريبا لتسطير برنامج نضالي أكثر تصعيدا في القادم من الأيام ما لم تتدخل الوزارة الوصية لإنصاف هذه الفئة التي قطعت عديد مراحل للحصول على تكوين في التدبير الحديث للإدارة التربوية، بدءا من امتحان الولوج للمسلك في شقيه الكتابي والشفوي والتكوين في 12 مجزوءة (ارتفعت إلى 24 مجزوءة مع الأطر الإدارية المتدربة حاليا)، والتداريب الميدانية (انضافت لها التحمل الكلي للمسؤولية مع الفوج الحالي)، والملف التراكمي، ومناقشة البحث التدخلي (تحول إلى المشروع الشخصي المؤطر مع الفوج الحالي)، ثم امتحان التخرج.
ومعلوم أن الأفواج السابقة للمسلكيين قد عانت من تبعات التعيين الوطني، وما ترتب عنه من مشاكل اجتماعية أسرية، قبل أن يتحول إلى تعيين جهوي.
عبدالله مرجان